• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
سيف الدين خواجة

بطولة جيم الدولية الدلالات ...الامل ..الضياع !!!

سيف الدين خواجة

 4  0  2107
سيف الدين خواجة

*لكثرة التامل في محنة الوطن عنت لي لازمه اقولها (لدينا كل شئ ونضيع كل شئ ) ربما نوعا من التسرية والعزاء !!!
*وظلت هذه اللازمة تصدق علي الدوام وما فعلته مدرسة محمد عبد الله بمدني وفوزها ببطولة (جيم الدولية ) بدولة قطر التي تعرف معني قيمة الانسان وتخطط له باستراتيجية ونفس طويل تؤتي ثمارها كل حين يدل علي صدق اللازمه !!!
*هؤلاء الصبية اسعدوا الجالية بقطر والوطن خاصة في المباراة الختامية اعطوا صورة زاهية عن قيمة الانسان السوداني الحقيقي والذي خلف ضباب وفساد السياسة والساسة !!!
هؤلاء الصبية الذين افرحوا الوطن قاطبه اعطوا المثال الحي لقوة وعظمة الانسان السوداني باني الاهرامات منذ اكثر من 7الف سنة الذين وقف ملكهم فاتحا علي حدود فلسطين كانه يقرأ بالبصيرة ارض النبوات والبركات !!!
*هؤلاء بكوا حزنا وفرحا انطلقوا من قوة دفع الحزن ليعانقوا البطولة مؤكين انه لا مستحيل متي ما توفرات الارادة واشراطها للنجاح بعيدا عن زيف السياسة وفساد ها الذي اضاع البلاد والعباد !!!
*هؤلاء جاءوا من بعيد من خلف ضباب الاحزان بصمت وهدوء لم يشعر بهم أحد لا دوله ولا حكومة الا من دعم 10مليون من وزارة الرياضة بالجزيرة وتبرع اخر من صاحب يد لاستخراج الجوازات لهم وحين حلوا بالدوحة ايضا عملوا بصمت وهدوء بعيدا عن ضغط اعلامنا الرياضي المتهافت والذي لو علم بمآلهم لجاءوا بالعشرات رفقة سوء اكثر منها رفقه خير - لعمل وطني كامن في وجدان هؤلاء الصبية لذلك عملوا بعيدا عن ضغط الاعلام المتهافت والذي كان سيمزقهم بنزق الانتماءات الضيقة لازدياد التوزيع وحصد الارباح بعيدا عن افراح وطن هي اخر مبتغاهم وبالتالي بعيدا عن ضغط الجماهير الا في اللحظات الاخيرة فكان مشهدا وطنيا مؤثرا تداعي له الناس زرافات ووحدانا فاعطوا البطولة رونقا ونكهة خاصة كعهد الشعب السودان الذي لا ادري من اين ياتي ساسته لاستدراك الاديب صالح صاحب الحكمة والبصيرة (وعجيب امة كهذي تنتج حكاما كهؤلاء)!!!
*هؤلاء الصبية فازوا لانهم جاءوا من رحم الشعب وبارادة الشعب وحسنا فعلوا ان ابعدوا السياسة والساسة والنخاسة عن مسارهم والا للحقوا (امات طه ) كما حدث بالبطولة العربية التي تقاريرها تضج ببالوعات من التجاوز ونامت في الاضابير دون محاسبة كالعهد دائما ( من امن العقاب ساء الادب ) وهذا اصبح ثقافة راتبة في بلادنا وسلوك يومي في مكاتب الدولة ومسئوليها وهذا اكبر مهدد لكينونة الدولة والوطن !!!
*من دلالات هذه الدورة اننا وطن في حقيقته وفي رحم شعبه ما زلنا بخير وننتظر بزوغ الفجر للتفجر الطاقات تجاه مواردنا التي لا تحصي ولاتعد حتي نسود كما كان يقول الراحل طلعت فريد (السودان يسود العالم بالرياضة والفنون ) كناية عن التخطيط لتفجير الطاقات فقتلتنا محنة النخب وحكم الايولوجيات وعدم الصبر علي الديمقراطية وقصر النفس والحمد لله ان هؤلاء الصبية اكدوا حقيقة معدن شعبنا لانهم جاءوا من رحمه وصلبه لم تلوثهم السياسة ولم يمسهم لغوب الفساد !!!
*واذكر لما زارنا وفد الانقاذ الاول برئاسة الراحل الزبير والعميد رئيس اللجنة الاقتصادية صلاح كرار كنت طرحت عليهم بان عليهم الا يتكلموا وانما عليهم بالعمل وذلك بتخريط السودان تخريطا استثماريا ارضا وموارد وبشرا ومياه حتي تتفجر الطاقات للعمل لكن الوفد ترك الافاده علي طاولة قاعة الشيراتون وسدروا في غيهم وراء مشروع هلامي وجداني واماني واحلام دون اي دراية للعالم ولا مستجدات الواقع ولا حتي معني الدولة وقيمها حتي اوردونا ما نحن فيه الان !!!
*والان ها هو الاخ رئيس الجمهورية يحتفل بهؤلاء الصبية والذين نعتبرهم بارقه امل للرياضة في السودان بصفه عامه ولكرة القدم بصفه خاصه وهاهو كعادته يشيد بهم ويطلق التصريحات البالونية الهوائية المحفزة للامال من غير شئ علي ارض الواقع ونستطيع ان نرصيد للسيد رئيس الجمهورية الالاف التصريحات المحفزة ولكن لا يحدث شئ من ذلك بل كما يقول برف عثمان بدري (ان هناك عباقره حول الرئيس يجهضون كل شئ بل ان بعض قراراته لا تنفذ وبعضها يلعب به ) وعطفا علي هذا سيضيع املنا في مستقبل هؤلاء الشباب لسبب بسيط وجوهري ان الدولة لا تملك استراتيجية واضحة من ناحية ولا تملك بالتالي اليات تنفيذ هذه الاستراتيجية ان وجدت لذلك كله تذهب تصريحات السيد الرئيس ادراج الرياح والا لما وصلنا لهذه الحالة !!!
*وعطفا علي اعلاه ان السيد الرئيس ومن يحكمون معه هم من اجيالنا التي تربت علي مشروع نهضوي للرياضة وضعه الاستعمار وهو ان ترعي وزارة التربية والتعليم الرياضة حتي نهاية الثانوية العليا وهي رعاية كانت تماما مثل الدراسة فكانت المعينات الرياضية تاتي كل سنة مع الكتب والادوات المدرسية والكراسات ومعها مدرسوا التربية البدنية شانهم كشان كل المدرسين الاخرين في الحياة فكيف ضاع هذا حتي اصبحنا نبكي علي الزمن الجميل وكيف يعود وقد شبعت مصلحة المخازن والمهمات موتا مما يعني ضياع الامل في مستقبل الايام !!!
* يبقي ان نشير للذين بادروا بركوب الموجه من اعلام او مسئولين نقول لهم كفي ما حدث ويحدث فيما تديرونه من عبث ولهو وفساد ظاهر ومعلوم للكافه واتركوا براعم الوطن تزدهر بعيدا في اجواء اقل ما توصف انها صحية لانها بجهد المقل من الوطنيين الذي فيه الخير والبركه الذي دلت عليه دموع تلك البراعم النقية والمياسم الزهريه بغير اهواء او الوان الا لون الوطن الخالص الذي اذهل كل الناس بميدان البطولة ...انه شعب السودان المحب لوطنه بغير انتماء سياسي فج !!!
*ونود ان نشير ايضا للذين وقفوا منذ البداية وبغير ضوضاء وعلي راسهم الاخ الحبيب المدرب حمدان حمد المدرب المطبوع والمملوء بنقاء وطنه وكذلك نشيد بوقفات لاعبنا الدولي الكبير الاخ الحبيب عبد العزيز زكريا (منقستو ) الذي ظل واقفا بارشاداته الفكرية وبوجدانه دفعا للمسيرة مما ساهم في تحقيق البطولة التي اسعدت الجميع !!!
*يبقي ان نقول ان الجائزة المالية يجب ان تكون من نصيب المدرسة مباشرة والا تتدخل اي جهة في ذلك حتي تستفيد هذه المدرسة من جهد ابنائها وعرقهم في سبيلها ومن المؤكد عطفا علي ما يجري بلادنا من فوضي ان يكون هناك لعابا كثيرا سال طمعا في الجائزة وان دموع التماسيح التي تسيل بعد الفوز من لافتات رفعت بعد الفوز وركوب الموجه يجب ان تكون معلومه لادارة المدرسة وهي ادارة جديرة بالاحترام والتقدير !!!

*** حاشية *** شكرا لكل الاخوة الذين هاتفوا او راسلوا سائلين عن الغياب فشكرا لهم علي الاهتمام فقد ذهبت للسودان لتلقي في عزاء والدتني الحاجة فاطمة مصطفي احمد عبد الرحمن التي لم تلدني لكنها ربتني تربية اعتز بها وكاني من رحمها وتعلمت منها ما لم اجده في قاعات الدراسة او الكراسة تعلمت منها كيفية حسن الجوار والتعامل مع الجيران وكيف تكون هادئا في اللحظات العصيبة وتعلمت منها فنون الحكمة والبصيرة وتعلمت منها ادارة المنزل والاسرة فقد كانت ملهمتي ومعلمتي بمحبة وود عز نظيره ...رحمها الله رحمة واسعة بقدر ما اعطت ووهبت وساعدت في صمت ونكران ذات فقد كانت دوحة ظليلة ودرة نادرة اينما حلت من كسلا الي مروي الي المتمه الي سنجة الي الفاشر ثم الخرطوم تعطي المثل والقدوة رحمها رحمة واسعة وجعل قبرها روضة من رياض الجنة والحمد للله رب العالمين .


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجه 02-25-2016 11:0
    اخي الزعيم اشكرك واختلاف اللون والاراء اذا احسن الناس الاختلاف هو فاكهة الحياة وتجويدها من اجل ان يعم الاخير الالوان ترقد علي سرير واحد في كل بيت فكيف تاتي الكراهية لو لا عبدة الارباح والمال !!!
  • #2
    الكتاااااحة والتفاااااحة 02-25-2016 11:0
    اللهمّ عاملها بما أنت أهله، ولا تعاملها بما هى أهله.
    اللهمّ اجزها عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
    اللهمّ إن كانت محسنة فزد من حسناتها، وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيّئاتها.
    اللهمّ أدخلها الجنّة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.
    اللهمّ آنسها في وحدتها وفي وحشتها وفي غربتها.
    اللهمّ أنزلها منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين.
    اللهمّ أنزلها منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

    احسن الله عزاءكم استاذي الفاضل
  • #3
    سوداني 02-25-2016 07:0
    والله يا خواجة ...انا اختلف معك في حب اللون واتفق معك في بعض ارائك ونقدك واختلف معك احايين..... لم ارك.. ولم لا اعرفك شخصيا..... لكني احبك في الله
  • #4
    الزعيم 02-25-2016 02:0
    رحمها الله برحمته الواسعة ربنا يجعلها من اصحاب اليمين. وأعظم الله أجرك يا استاذ. والله بصراحة انت فاكهة الصحافة الرياضية يشهد الله انت تكتب بصدق وامانة وقلمك رصين. وليس لديك العصبية البغيضة متعك الله بالصحة والعافية. وألف حمدالله على السلامة. ما تشوف شر ان شاءالله
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019