اليوم افسح المجال عبر هذه الزاوية تمريرات قصيرة للمقال الرصين الذي خطه يراع الزميل الأستاذ المريخي المتزن سماعين ودحسن اشهر وافضل كتاب المعسكر الأحمر على الاطلاق عبر زاويته الشهيرة (( وكفى)) والذي خصصه يرعاه الله للرد على احدى مقالاتي التي كنت قد عاتبته فيها عتاب المحب فيما يتعلق بمشاركة الهلال في بطولة السوبر المنتظرة بين المريخ بطل الاستئنافات والشكاوي وبين الهلال البطل الشرعي والذي سلبت منه البطولة عنوة واقتدار لتجير لمصلحة الوصيف الدائم ولااريد في هذه العجالة ان ارد على حديث الاستاذ اسماعيل ود حسن فقد قلت ماعندي في مقالي الذي ضمنه الاستاذ اسماعيل في معرض رده على رسالتي ولكنني فقط اوكد له حقيقة وضح انها غائبة عليه من خلال رده على رسالتي حيث اشار الى انني قد ولجت عالم الصحافة مبكرا بمساعدة من افراد اسرتي في عالم النجوم ويقصد رئيس مجلس الادارة الاستاذ عبد الهادي محمد يوسف وهو صهرنا والمدير العام محمد حمدنا الله وهو ابن خالتي ولكن الحقيقة غير ذلك تماما أخي وصديقي سماعين فبداياتي الحقيقية مع صاحبة الجلالة الصحافة كانت في دار الايام في العام الميلادي 1977 ان لم تخني الذاكرة مع نقيب الصحفيين الراحل عمر عبد التام والاستاذ ميرغني ابو شنب والراحل محمود شمس الدين وصديق عباس حيث كنت اتتلمذ على ايدي الريس عمر عبد التام ورويدا رويدا بعد ان اشتد عودي وقوى ساعدي وعرفت كيف اصيغ الخبر واكتب المادة وانفرد بالتصريحات الملتهبة والحوارات الساخنة اختارني الاستاذ ميرغني ابو شنب لاعمل معه في الملف الرياضي الاسبوعي لجريدة الايام وكان يصدر كل سبت واعتز بانني قد اجريت من خلاله اشهر اللقاءات في تلك الفترة مع اشهر النجوم سليمان عبد القادر كابتن المريخ وكمال عبد الوهاب دكتور الكرة السودانية وكوبري نجم بورتسودان الذي انتقل للهلال واحدث ضجة كبرى وكان مانشيت الصحيفة الناري قد الهب المشاعر وكوبري يقول دفاع المريخ كوبري منتهى السجع ومن بعدها عملت نائب لرئيس القسم الرياضي في جريدة القوات المسلحة طرف الاستاذ العلامة محمد محمود هساي وهو واحد من اساطين النقد الرياضي في بلادي وقادني معه للعمل في صحيفة ((نجوم وكواكب)) الرياضية المتخصصة لصاحبها النعمان حسن احمد ابو سامرين واذكر انني اجريت خلالها لقاء مع الدكتور كمال عبد الوهاب اخصائي امراض الهلال كما كان يطلق عليه جمهور المربخ لجريدة نجوم وكواكب وكان اللقاء في منزله العامر في حي الموردة جوار عيادة الدكتور عابدين شرف وقد احدث اللقاء ردود افعال لم تنقطع لاكثر من ثلاثة اسابيع ولقاء اخر مع وزير دفاع السودان طارق احمد ادم بعد دورة التحدي في الخرطوم عندما خرج الهلال على ايدي فيلا اليوغندي فطالت الاتهامات لاعبي فخرج كابتن طارق مدافعا عنهم فكتبنا يومها كمانشيت عريض للحوار ((طارق الهلال يرتدي روب المحاماة)) كل هذه المشاوير وغيرها في جريدة الكورة طرف الرادار عدلان يوسف وفي صوت الشارع مع دسوقي وحسن عز الدين يرحمه الله ومجلة الشباب والرياضة مع الراحلين مبارك خوجلي واحمد الحبو قطعناها قبل ان ترى ((جريدة عالم النجوم)) النور هذا ماوددت توضيحه اخي سماعين لكي اؤكد اك بان مسيرتي في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة قد تعدت الاربعة عقود من عمر الزمان ولم ترتبط بعالم النجوم التي لم تكمل الثلاثة عقود من عمره. لن اطيل اخي سماعين وساترك المجال للقراء لمتابعة مقالك الضافي والذي اعتبرة اغلى قلادة شرف طوقت عنقي طوال مسيرتي الصحفية بعد شهادة البابا الطيب عبد الله الذي وصفني في احدى المناسبات بانني صحفي شاطر ولحوح ولااترك المصدر الا بعد ان اخرج منه بنصيب الأسد .. لك تقديري على حروفك الندية المنبعثة من القلب وللبابا الطيب عبد الله الرحمة والمغفرة ونسال الله ان يجمعنا معه في الفردوس الأعلى انه نعم المولى ونعم النصير.

وكفى
اسماعيل حسن

بالغت يا يعقوب

* الأخ الزميل الكبير يعقوب حاج آدم ، واحد من خيرة الصحفيين الرياضيين في بلادي .. وكما قال ، فقد كنت أقرأ له منذ أن كنت في المرحلة الثانوية العليا.. ولكن هذا لا يعني أنه أكبر مني سناً ..
* لا والله.. فهو قد ولج عالم الصحافة مبكراً بمساعدة من أفراد أسرته الذين كانوا ولا يزالون يمتلكون صحيفة عالم النجوم الحبيبة ..
* وإلى جانب ذلك فهو أصلاً كاتب هلالي موهوب.. وصاحب مفردة انيقة.. وأسلوب سلس.. وطرح موضوعي ..
* ولعل السر الأول لاعجابي به وحرصي على قراءة مواضيعه هو تجرّده في تناول القضايا الرياضية إلى درجة أن يقول للمريخ أحسنت إذا أحسن .. وللهلال أخطأت إذا أخطأ ..
* وكم كانت سعادتي كبيرة بما خطه في حقي قبل أيام.. وهذا نصه:
* للعزيز الأخ الصديق الأستاذ سماعين ود حسن الوجه المشرق في صحافة الوصيف الواهن الضعيف ، مكانة خاصة في نفسي.. فقد زاملته في جريدة عالم النجوم جريدة الأسرة عندما كان رئيساً لتحريرها ، وهي الفترة الزاهية في مسيرة جريدة عالم النجوم الرياضية المتخصصة..
* والأستاذ إسماعيل ود حسن من جيل الأنقياء في صحافة الوصيف.. ويتميز بميزة هامة وحيوية وجديرة بالتسجيل ، وهي تتمثل في أنه من نوعية الاعلاميين الذين لايرتزقون من موائد الاداريين، ولا يسمح لنفسه بممارسة الاساليب الدنيئة بحرق البخور، وعبادة الافراد والمداهنة على حساب الكيان الذي أحبه..
* ولسماعين ود حسن مكانة كبيرة في نفوس الرياضيين.. كل الرياضيين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.. هلالاب قبل المريخاب.. عطفا على المهنية العالية التي يتمتع بها والتي تجبره على الوقوف بقوة مع الحق اين ذهب.. وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن قلمه قلم عف نظيف منزه من الغرض والمرض.. رائده مصلحة الكرة السودانية وناديه المريخ.. ولا أظنني أذهب بعيداً إن قلت إن الأستاذ سماعين ود حسن يقف الآن بعد رحيل المريخي المتزن عبد المجيد عبد الرازق على قمة الهرم بين كتاب المريخ، يليه الأخ الأستاذ علم الدين هاشم، ثم بعد ذلك تأتي شلة الانس من الأرزقية وعبدة الموائد والسماسرة الذين لا يكتبون الخبر ولا يصيغون الحوارات المطولة إلا بعد أن يقبضوا الثمن مقدماً.
* وبرغم ايماني بنزاهة قلم أخي وصديقي سماعين ود حسن ، إلا أنني فوجئت به على غير العادة يشيد بقرار الرئيس ونسي بعدم اللعب أمام الهلال في مباراة كأس السوبر متعللاً بأن الهلال لم يكن بطلا للدوري ولا كأس السودان ، فكان أن ذهب الأخ سماعين بكل نزاهته وحيدته وأمانة قلمه مع الخيل ياشقراء، وهو يعلم علم اليقين أن البطولات التي حصل عليها المريخ في الموسم المنصرم بطولات مسروقة أتت بطرق ملتوية لعب فيها قادة الاتحاد ولجنة الاستئنافات المضمخة باللونين الأحمر والأصفر الدور الاكبر في هضم حقوق الآخرين ، وتحويل عرقهم لصالح الفريق المدلل، وكنت أتمنى أن يأتي حديث الأخ سماعين بصورة أفضل من تلك التي تناولها في زاويته المقروءة (وكفى) لأنه يعلم يقيناً بأن المريخ لا هو بطل دورري ولا هو بطل كأس..
* البطولتان قدمتا له بفعل فاعل وعلى طبق من ذهب، وللأخ إسماعيل أقول لماذا لم يتم تتويج المريخ ببطولة الدوري حتى الآن ونحن تعودنا أن يختتم الموسم بتتويج البطل في كرنفال رياضي مشهود، فلماذا لم يتوج فريقكم حتى الآن وانتم لا زلتم تطالبون المجلس بأن ينسحب من الدوري الجديد مالم يتم تتويجه ببطولاته المسروقة على رؤوس الاشهاد.. هل هنالك استجداء أكثر من هذا؟؟
* لقد كان حريا بك أخي سماعين أن تقول لونسي العب كورتك وخلي الطابق مستور فالسترة والفضيحة متباريات، ولكنك يا أخي ركبت في نفس الموجه التي ركبها هواة التطبيل وصحفيو الموائد، فكان ذلك موقفاً غريبا أخي سماعين لأنه لا يشبهك.. وكفى.. يعقوب حاج آدم.
* الشكر كل الشكر أخي يعقوب على هذه الكلمات الطيبات التي اثلجت بها صدري..
* وكونها صدرت من أخ عفيف وشفيف لا يعرف النفاق والمداهنة وصادق مع نفسه ومع قلمه .. فإنها والله لتزداد قيمة عندي..
* ولكن على ما يبدو أخي يعقوب فإنك مع كل ذلك، وقعت هذه المرة في المحظور وعقّبت على مقالة سمعت بها سمع.. ولم تقرأها ، بدليل أنك إستنكرت اشادتي برئيس المريخ ونسي وبتصريحه الذي أكّد من خلاله على أنهم لن يقبلوا مواجهة الهلال في السوبر لأنه ليس بطلا لأي منافسة.. مع أن التصريح الذي ايّدته انا اخي يعقوب واشدت بصاحبه، هو تصريح العميد عامر عبد الرحمن الأمين العام لنادي المريخ وليس أونسي.. وارجع للمقال!!
* ثانياً .. قال يعقوب إنني خرجت لأول مرة عن الحيادية والموضوعية حين اشدت بقرار رفض أداء مباراة السوبر .. وحقيقة لم أدر ما هما الحيادية والمنطق عند الحبيب يعقوب.. هل هما أن احتجّ واستنكر قرار المريخ واطلب منه أن يوافق على أداء مباراة السوبر أمام فريق لا هو بطل الدوري ولا هو بطل الكأس ?!!
* لو فعلت ذلك أكون يا دوب حدت عن المنطق والموضوعية أخي يعقوب..
* ثالثاً.. قال يعقوب إن الاتحاد العام ولجنة الاستئنافات المضمخة باللونين الأحمر والأصفر لعبا الدور الأكبر في هضم حقوق الآخرين وتحويل عرقهم لصالح فريقهم المدلل..
* في دي بالغت يا يعقوب ..
* بالغت جداً جداً..
* هلال كادوقلي صاحب الحق اعترف بخطئه وعمل رايح من القضية كلها لأسباب يعلمها هو ونعلمها نحن .. انتوا دخلكم شنو?!
* أما فريق الأمل ، فلولا التعليمات التي صدرت من فوق ، لكان الآن في الدرجة الأولى. لأن قضيته لم يكن فيها أي نقطة قانونية تبرر إصراره عليها..
* وإذا كان على العرق الذي يضيع على فرق من فرق الممتاز يا صديقي يعقوب، فاسأل هلال كادوقلي نفسه وكل من شاهد المباراة مثار الشكوى ، عن هدف المريخ الذي أحرزه عبده جابر.. هل هو صحيح أم غير صحيح ?
* نقض هذا الهدف هو سرقة العرق بعينه يا عزيزي .. ولو رجعنا بك إلى كل البطولات السابقة للاحظت كمية العرق الذي سرقه الحكام من المريخ ومن بعض الأندية الأخرى لصالح فريقكم بدون أدنى خجلة..
* أما قولك إن بطولتي السودان والممتاز جاءتا للمريخ بفعل فاعل وعلى طبق من ذهب ، فأنا اتفق معك فيه تماما، ولكن هذا الفاعل ليس الاتحاد كما زعمت.. إنما هو الهلال الذي حشر نفسه في قضايا لا ناقة له فيها ولا جمل!!
* وإذا افترضنا جدلاً .. أكرر إذا افترضنا جدلاً.. أن قضية هلال الجبال له فيها ناقة، وقضية أمل عطبره له فيها جمل ، فما سبب رفضه لأداء قمة الكأس..
* وما علاقتها بقضايا هلال كادوقلي والأمل التي دفعته للانسحاب من الممتاز??!
* لضيق المساحة اكتفى بهذا القدر واواصل غداً في ذات الموضوع بإذن الله..
* وكفى.


تلكس ..خاص


* الزميل عادل النيل صحفي سوداني عملت معه في جريدة الشرق لسبع سنوات وهو الان في جريدة اليوم ارسل لي رسالة عبر الفيس بوك وقال لي بالحرف الواحد بانه يؤمن على كل كلمة نقية سطرتها في شخصك النبيل وزاد بانه تعرف عليك عن كثب وعرف اي معدن من الصحفيين انت وهذه شهادة اخرى اخي سماعين من زميل قدوة يعتبر وجه مشرق للأعلامي السوداني في بلاد المهجر فلله درك اخي اسماعيل.

التمريرة .. الأخيرة

* اصدقك القول اخي سماعين انني اكبرك على اقل تقدير بخمس سنوات.