خطف قورماهيا الكيني فوزاُ مستحقاً وغالياً علي أشباح هلال 2016 وعاد
بكأس الليلة محمولاً جواً لعاصمته نبروبي بعد سياحة ناجحة ورحلة تسوُّق
بلا تكاليف باهظة قام بها مساء أمس في (مول "موون" أو مول القمر)! ، وقد
وضح من مباراة امس أن الهلال علي موعد مع موسم عصيب وصعيب وسيخرج منه
فنياً بلا حمص بعد خروجه في الموسم السابق خالي الوفاض بقضل قرار
الإنسحاب الإداري.

وأبسط ما يُقال عن شوط المباراة الأول أنه الرتابة والملل بعينهما
ويسيران علي ساقين ، وهنا أصف حال الهلال لا قورماهيا الذي كان نسبياً
الأفضل حالاً والأحسن فنياً والأكثر إستحوازاً علي الكرة التي كانت
تُحِلِّق عالياً أكثر من تحليق طائرات عاصفة الحزم! لدرجة أنها أربكت
الطاقم اللفزيوني النقل للمباراة إبتداءاًمن كادر التصوير وإنتهاءاً
بالمخرج الذي لم يعرف أي اللقطاءات يقدمها لأعين السادة المشاهدين ،
فكانت لمساته الفنية مواكبة ومتطابقة مع وافع المباراة الكئيبة الخالية
من السياحة والسوُّق والتذوُّق! ، وأبلغ دليل علي صحة ما ذهبت إليه أن
دقائق الشوط الأول شهدت في معظمها تواجد الكرة خارج الملعب من حيث نسبة
رميات التماس ، وتوقفها الدائم والمستمر بفضل المخالفات واللعب غير
القانوني والعشوائية التي كانت السمة الملازمة لأداء الفرقة الزرقاء ،
والحمد لله أن المباراة كانت مبثوثة تلفزيونياً وإلاّ لخرج علينا إعلام
الكسكتة بسيناريوهات خيالية عن هلال 2016 ، وعن إبداعات شيخ موكورو
وإنطلاقات أبيكو وروعة أبوعاقلة ، وعن سلاسة وحزم توجيهات مساعد المدرب ،
وبمناسبة المدرب فيبدو أن مصير باتريك سيكون هو نفسه مصير كافالي وليستعد
وليتأهب الصربي ميشو للحضور للخرطوم للعمل مساعداً للمساعد المظلوم!.

لقد وضح منن خلال مجريات الشوط الأول أن أداء الهلال تراجع بشكل مخيف
من حيث المستوى الفني ، فريق مفكك الأوصال ، ولاعبين أشباح وبلا روح
ويلعبون بلا نفس كأنما هم مجبورون علي أداء واجب ثقيل مُقلى علي عالقهم
ويريدون تننفيذه والتخلُّص منه بأي وسيلة وبأي كيفية والسلام ، ظهر
الهلال في مباراة الأمس بمظهر ضعيف وباهت ولاى يليق به كفريق عريق وصاحب
تأريخ وسفر ملئ بالمجد ، وهنا أتقدم بخالص إعتذاري لقارئ الصحيفة المحترم
عن تغبيشي لفكره وأنا أتغزّل بكلمات عن هلال 2016 والتي إستننبطّتها
وأستوحيتها من الرسائل اليومية التي كان يعكسها الزملاء لصحفهم والتي
منحت وأعطت كل هلالي أن فريقه (سيكسِّر أفريقيا) هذا العام فكاننت صورته
المهزوزة مساء أمس تُشير بجلاء ووضوح أن الهلال هو منْ سيتكسّر وسيحناج
أحياناً لـ(الجبص) وحينناً لـ(الجبيرة) ، ويا ستار تستر وتجبر بالخواطر
ونحن تسه يا دابنا في محطة المناظر!.

وظننت ــ وبعض الظن إثم كبير ــ أن الحال المائل سيتحسّن و(يستعدّل)
من جانب الهلال في شوط اللعب الثاني ، لكن وقبل أن بيّن المشهد وأتعرّف
علي الحال فإذا بخط هجوم قورماهيا يباغت مرمى مكسيم بهدف ملعوب كشف عن
ضعف واضح في عمق الدفاع الذي يشغله المدفعان الجديدان المحترف أبيكو
والوطني عمار الدمازين ، إذ وقف الأخير يتفرج علي الكرة المعكوسة من
الناحية الشرقية الجنوبية وهي تهادى أمامه ، بينما ترك أبيكو المهاجم يصل
لكرة ويضعها في شباك مكسيم كأنما (حضرته) كان يرتدي (كسكتة) حجبت عيناه
عن رؤية المهاجم الخصم الذي كان واضحاً وظاهراً للعيّان ولكن بنسبة أقل
من وضوح صورة كردنة في صحيقته الأولي وكمان التانية الجديدة!.

وبعد الهدف القاتل زاد الحال سوءاً من جانب هلال 2016 ، ولم تسعف
التغييرات العديدة الي قام بها الجهاز الفني من إنقاذ الحالة المتدنية
والمُتخرة للفريق الأزرق ، وزادت العشوائية و(العك الكروي) وتمددت حالة
اللامبالاة وسط اللاعبين بينما دخل الجهاز الفني في حالة من التخبط
و(الزهايمر الفكري التدريبي) لا يعرف أي الدروب واسُبُل سلخرجه من هذا
الموقف (البايخ) والمُحرج للغاية ، ولم نرى لمسات سيدا التدريبية
و(لسعاته ولدغاته) التي يتميّز بها (سيادته)! ، وأخيراً عندما شعر الحكم
أن لا أمل في لاعبي الهلال بتعديل النتيجة قام بمنحهم ركلة جزاء من خياله
أهدرها اللاعب ولاء الدين في ركلة الإعادة بعد نجاحه في لركلة الأولى
الني رفض الحكم إحتسابها بعد تدخل إثنين من زملائه دخلا المنطقة
المُحرّمة أثناء تنفيذه لها ، ولمضي الدقائق سريعة (الرسمية والأربعة
المُضافة) ليعلن الحكم الشاب عادل مختار عن نهاية المباراة بفوز فورماهيا
بهدف لاعبه ألوك .. (ألوك الكيني لا الجنوب سوداني) ، وربما خرج علينا
إعلام الكاردينال بخبر (تغبيشي) مضمونه عزم الرجل علي شراء (كرت) اللاعب
منن قورماهيا ، وهذا ليس بالمسبعد علي إعلام كردنة الذي زيّنت (رئيسته
رأسها) بالكسكتة بينما الهلال منن قولة إتشلّه حتة ، حِتة!,

والذي يؤسف له رفض اللاعبين الصعود للمننصّة الرئيسية لإستلام
اليداليات الفضّية لولا (التحاننيس) والرجاءات لتي قادت لصعود بعضعم
بيننما لم أرى شخصياً تواجد الرئيس الذي يبدو أنه غادر قيل نهاية الباراة
، أو إرتدى (طاقية الإخفاء) بعد خلعه كسكتة الظهور ، والحمد لله أن تبرع
كردنة للمؤسسات الصحية ببورتسودان أى فبل هزيمة الهلال من قورماهيا ،
وإلاّ لطارت الإتنين مليار مع السمار الحار!.

فجر أخير

يا مكري ، صبرك يا رخيص .. الفافانوس ، البوص ، لحاية الهردبيس ..
كوسلك بلد ، بلدك وأباك ، رفسك رفيس .. نفضك نفض ، بلدك تضادي ولا مُغيث
.. فلبتّ عليك بطن الرجال ، شقيش تقبًّل يا خسيس .. عفّنت كرشك دون تُرب
، مننفوخة للغربان فطيس .. فوق سكة (الماظ) الصعب ، (هاشم) ــ وا حلالي
ــ قدل عريس!!.