• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
عبد اللطيف الهادي

الكاردينال والصحافة .. وتطبيل السخافة!!

عبد اللطيف الهادي

 0  0  10091
عبد اللطيف الهادي
ما زالت صحيفة الكاردينال الأولى تواصل الإستخفاف بأمة الهلال وبتاريخه الباذخ والشامخ وهي تصر وتُلح على (تتبيع) وإرداف ملعب أستاد الهلال للرجل وتسميته له بـ(جوهرة الكاردينال) لمجرد أن سيادته قام مشكوراً ومقدراً بإحداث نقلة معمارية في بعض أجزاء الأستاد ، وهو موقف قادنا لشكر الكاردينال وتثمين موقفه الذي لم يسبقه عليه أحد من الرؤساء السابقين رغم إجتهاد بعضهم في هذا الجانب مثل الراحل المقيم عبدالمجيد منصور ـــ رحمه الله وغفر ذنوبه ــ والذي قام بإجراء تعديل على المقصورة
بدعم من النظام الحاكم حينما كان الهلال يتأهب إستضافة إياب نهائي بطولة لأندية افريقية عام 1992م أمام نادي الوداد المغربي ، ومع هذا لم يحاول (قاهر الظلام) نسب العمل لشخصه أو تقوم صحافة ذاك الزمن النقية والجادة من إلحاق إسم الفقيد الكبير بالمقصورة المُنجزة!.
ومادام كان مدخلي لمقال اليوم محوره تطبيل صحيفته له يومياً ، فلا بأس من تعريجي على الحوار الذي أجرته معه صحيفة (الجوهرة) عبر الزميل الأستاذ محمد إبراهيم كبوتش حيث ذكر الكاردينال بأنه (لو كان يهتم كثيراً بما يُكتب من إنتقادات حادة وآراء سالبة لترك الهلال قبل ان يستلم الهلال منذ وقت وتحديداً بعد تسعة أشهر من تسلّمه مهمة إدارة النادي رسمياً ، ولما واصل مهامه حتى الآن ، علماً بأن نوعية الإساءات والإنتقادات كانت حادة تجاهه وتجاه أسرته ، وهنالك نقد غير أخلاقي ولكن قناعته بأن كل مجتمع فيه الصالح المُفيد ، والطالح الذي يسعى ويجتهد لعرقلة مسيرة الآخرين) .. إنتهى .. وهنا أعتقد أن الرجل وعن طريق عقله الباطني يوجّه سهام كلماته للأقلام المُحيطة به ، فهل الكتابات البذيئة والقميئة من جانب الأقلام الدائرة في فلكه بحق رجالات كبار ولهم مكانتهم في مجتمع الأزرق أمثال طه علي البشير وصلاح إدريس والأمين محمد أحمد البرير وغيرهم من أبناء المجتمع ازرق ، هؤلاء الرجال المحترمون الذين قدموا لهلالهم وطوال سنوات الكثير من الجهد والمال ومع هذا تعرّضوا لكلمات قاسية وصلت حداً من الإبتذال ما أجبر مجلس الصحافة القومي للمطبوعات إيقاف بعض الصحف وتحويل بعض الأقلام لساحة العدالة تمهيداً لسحب رخصة مزاولة المهنة منهم والمعروفة بإسم القيد الصحفي!
،وكلمات الخواء والضحالة الفكرية التي إستهدفت كبار الأهلة بلغت قمتها وأوجها منذ أن تولى الكاردينال رئاسة النادي ومازالت متواصلة حتى الآن ومع هذا لم نسمع أو نقرأ كلمة نقد واحدة صدرت عن الكاردينال تجاه تلك الاقلام وشخصياً لم أقرأ لزميل لم يعجبه موقف ما مارس حياله حق وواجب الإنتقاد خرج فيه عن النص وتجاوز الموضوع وجنح للإساءات والتجريح وإقحام أسرة الكاردينال وحياته الخاصة في الشأن الهلالي العام ، والغريب والعجيب أن الكاردينال المتباكي الآن علي اخلاق والقيّم قام بمساندة اقلامه في موقفه حينما أصدر قراراً بإعفاء كابتن زغبير من وظيفته كمدير لأستاد الهلال!.
وفي جانب آخر من الحوار في جزئيته الخاصة برأي (كردنة) في الصحافة الرياضية يقول انه لا يهتم كثيراً بما يرد فيها ــ أخباراً ورأياً ــ بسبب (مشاغله الكثيرة وضغوط عمله وظروفه الصحية التي لا يسعفه زمنه ووقته من الإطّلاع عليها) حتى ولو تبرّع شخص ما وأخطره بأن (فلان قد شتمه وأساء إليه فإنه لا يمنح الخبر المعني إهتماماُ ولا يطّلع علي المقال المذكور
لسبب بسيط يكمن في أنه لو قرأ الخبر أو المقال يعتبر نفسه قد منح صاحب هذا القلم تقييماً لا يستحقه)! ، هذه الجزئية تكشف وتٌعرِي تماماً (سايكولوجية) الرجل وإزدواجية تعامله وتعاطيه مع الصحافة كسُلطة رابعة ليس من مهامها ولا من واجباتها (تكسير الثلج) وسكب ودلق مداد المدح
والإطراء ، وإمتهان التطبيل ، هؤلاء هم منْ يقرأ الرجل ، وهؤلاء هم منْ يستحقون إفساح (الكثير من زمنه ووقته الثمين والسمين) لقراءة آرائهم (التعبيرية) والمُمتلئة بحروف النفاق التي لو عاشت في عهد هارون الرشيد أو عاش هوفي زمنها الحالي لكفّ عن إقامة لياليه الملاح ولحجب مكرمته أو جائزته التي كان لها أُسسها وأخلاقياتها و(حياؤها)! ، وما أثار حيرتي ، ــ وبالتأكيد حيرة وإستغراب كل منْ طالع
الحوار ـــ إشادة الرجل (الدقيقة) بالزميلة (الجوهرة) ــ التي فعلاً تستحق الإشادة والتقدير والثناء على كافة موادها الحريرية خبراً ورأياً وتحليلاً وإستطلاعاً ــ ورأيه الإيجابي فيها حتى في طريقة صياغة مانشيتاتها!.
واخيراً سؤال صحفي أريد من الكاردينال الإجابة عليه قبل أن تُجيب عليه جهة مختصّة ، أو تُجيب عليه دورة الأيام: هل ما سيتم إفتتاحه مطلع أبريل
المُقبل جوهرة بالفعل كما رأيناها في صوّر المجسّم ، أم مجرد مدرج شعبي مُضاف لا أكثر؟!.
فجر أخير
إنتِ جاية المغربية .. داقسة دايشة المغربية ، وشِّكْ المكبوت مكندّكْ ، سامسونايتِكْ زمزميّة .. كون شِبِر ، طورية ومُنجّلْ ، سِبْحة ، فانوساً مدرْدّح ، قلتي بيهن لي زمانك ، يا زمان الحاجة عندّكْ ، يا زمان الآهة حدّكْ ، لا تطأ الوردة الصبيّة!!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019