* في الوقت الذي توقعت فيه ان يتسبب تألق الغاني أوغستين أوكرا في مباراة المريخ أمس الأول أمام الميرغني كسلا في بطولة الدوري الممتاز في إحراج دييغو غارزيتو جاءت ردة الفعل مختلفة تماماً لما توقعت.
* أطلق غارزيتو تصريحاً غريباً عقب المباراة كأن الغرض منه القضاء على اللاعب عندما قال أنه لاعب محلي ولا يصلح للتنافس الخارجي.
* التصريح يبين بوضوح الحالة النفسية التي يعيش فيها المدرب والتي ينظر من خلالها لكل الأمور، بل تُدلل أكثر على أنه مدربٌ حقود.
* شعر المدرب أن تألق أوغستين لفت أنظار الجماهير فأراد الانتصار لنفسه ليؤكد صحة قراره بإبعاد اللاعب من حساباته في الاستحقاقات الافريقية.
* الفرص القليلة التي وجدها اوغستين في مرحلة دور المجموعتين في ابطال افريقيا أكدت أن اللاعب مجدٍ حتى على المستوى الافريقي.
* شارك اللاعب نفسه في الجزء الأخير لمباراة المريخ واتحاد الجزائر لحساب الجولة الثانية وقد أبلى بلاء حسناً وكان سبباً رئيسياً في تسجيل هدف مثير للجدل (هدف شيبوب) الذي لم يحتسب.
* كما شارك اللاعب مرة أخرى ولزمنٍ يسيرٍ في مباراة الجولة الرابعة امام وفاق سطيف الجزائري بأم درمان، وهي في تقديري مباراة المنعطف، والحسم، والفصل بين المريخ، والوفاق والتي قضت على طموحات الأخير تماماً.
* في المباراة المذكورة نجح اللاعب في تأمين الفوز بهدف ثانٍ في وقت إقترب فيه الوفاق من التعديل بعد شنّه لهجومٍ مكثفٍ على جبهة المريخ.
* في تقديري الفني المتواضع ان الهدف الذي أحرزه أوكرا في الوفاق لا يستطيع تسجيله إلا أوكرا.
* قصة الهدف تقول أن بكري المدينة لحق بكرة على الناحية اليمنى للوفاق ولكنه لم يلعبها بالدقة الكافية داخل الصندوق لأنها بحساب المسافة كانت أقرب لمدافع الوفاق من أوغستين.
* سرعة الغاني كانت حاسمة وكلمة فصل في سباقات المسافات القصيرة ليسجل هدفاً خاطفاً لا يسجله إلا أوكرا فقط.
* وللتدليل اكثر على أن هذا المدرب يُضمر الحقد نشير لتألق المظلوم الآخر محمد سيلا.
* وسبب الحقد على سيلا واوكرا هو ان الثنائي موجود في كشف المريخ حسب رؤية إدارية 100% وإن تم التأكد من صحتها وهذا ما يُغيظ غارزيتو.
* حتى في مباراة مازيمبي كان المريخ بحاجة لمجهودات محمد سيلا في الطرف الايمن ليستفيد من تقدم رمضان عجب الى المقدمة ولكن أيضاً لم يفكر المدرب الا في الانتصار لنفسه.
* ورغم كل ما حدث بسبب هذا المدرب من ضياع للفرص الثمينة تفاجأنا يوم أمس الأول بجماهير المريخ وهي تطالب ببقاء الرجل لأعوام أخرى.
* وقبل أيام كتبنا عبر هذه الزاوية عن سيكولوجية الجماهير واظن اننا بحاجة لإعادة المقال مع إضافات مُقدّرة.
* في المقال المذكور أشرنا الى ان الجماهير يمكن أن تصدر أحكاماً بغير وعي نتيجة تأثرها بشخص يحمل صفات القائد واظن أن ذلك تمثّل في صحفي بعينه كان من أكثر المطالبين ببقاء المدرب الكارثة.
* إذاً يمكننا القول أن الإبادة الجماعية في المريخ وجدت سنداً جماهيرياً وإعلامياً ومباركة.
* الغريب أن هناك تقاطع في الأفكار والقناعات، فالجماهير ترى تميز أوغستين وعدد من الضحايا وفي ذات الوقت تؤيد قائد الابادة الجماعية!!.