* عقب الثلاثية الحارقة التي تلقاها المريخ من تي بي مازيمبي الكنغولي في اياب الدور نصف النهائي وتضييع الفرصة الثمينة بالفوز ببطولة دوري ابطال افريقيا إتجه كثيرون للحديث عن مؤامرة قادها الفرنسي دييغو غارزيتو ببيع الصعود للنهائي لرئيس نادي مازيبمي.
* بنوا هذه المزاعم على ان غارزيتو سلم المباراة- تسليم مُفتاح- لمازيمبي بسحبه لمهاجمين هما ديديه وكوفي ليزج بمدافعين إقترب احدهما من الاربعين وهما عمر بخيت الشهير بماسكيرانو الكرة السودانية، واحمد ضُفر، في الوقت الذي كان يحتاج فيه لتعديل النتيجة بعد تأخره بهدف.
* هذه المُلاحظة ليست دقيقة ومع ذلك إذا سلمنا بها جدلاً فيمكننا القول أن غارزيتو باع كل مباريات المريخ في دور المجموعتين ثم مباراة الذهاب امام مازيمبي نفسه بأم درمان.
* الحقيقة أن غارزيتو مدرب عدائي اقصائي من الدرجة الممتازة، كما انه غير مُبتكر وظل يقود كل المباريات بطريقة واحدة لا تتغير.
* سيبكم من مباراة البيع المزعوم لنعود بالذاكرة الى مباراة المريخ ومازيمبي بأم درمان، ألم يزج بالأربعيني عمر ماسكيرانو رغم حاجة الفريق لتعزيز تقدمه بهدف وحيد الى اثنين وثلاثة نظيفة؟.
* وألم يتلقى الفريق هدفاً عقب دخول (عمر) كلّفه الدخول لمباراة البيع المزعوم بأضيق الفرص؟.
* في مباراة شباب العلمة بأم درمان أحدثت مشاركة ماسكيرانو شرخاً واضحاً في البناء الفني للمريخ وما فاز المريخ إلا لأنه واجه خصماً كان خصماً على البطولة نفسها.
* وفي مباراة وفاق سطيف بالجزائر وعندما كانت النتيجة 1/1 مع تفوق صريح للمريخ زج المدرب المتهم بالبيع بالثنائي نفسه (عمر، وضفر) ليمر المريخ بأصعب فترات المباراة لينجو بفضل حارسه الذي خالف قواعد (الفير بليه) سقوطاً على الأرض حتى تم تأمين النقطة الغالية.
* معروف ان الشوط الثاني هو شوط التبديلات ولكن إلتفت المدرب فلم يجد سوى ضفر (صانع ألعاب) وعمر الذي ينتظر منه باص طويل لن يأتي حتى يعتزل.
* وإذا كانت الاتهامات توجه بهذه الطريقة لماذا لا نتهم هواة كبت الحقيقة بالبيع لصمتهم على عملية الابادة التي مارسها غارزيتو بحق كشف المريخ الذي لم يبق منه سوى بديلين؟.
* ألا يُعتبر الصمت من جانب عشاق كبت الحقيقة على تعمد المدرب الدخول للمباراة الاخيرة بدكة بدلاء ناقصة حتى من حيث العدد ليتسنى له الاطاحة بأوكرا مؤامرة، وبيعاً؟.
* لن نمارس كبت الحقيقة كما قلنا قبل يومين وندّعي أن المريخ تفوق على اسماء كبيرة كالترجي والوفاق تحت قيادة غارزيتو لأن الثنائي المذكور لم يبق منهما سوى الإسم الكبير.
* إذا كان ضفر قد نجح في هز شباك الترجي فهو لن يتكمن من ذلك عندما يواجه فريق بحجم مازيمبي الكنغولي.
* بل اننا لم نر ضفر إلا وهو على خط التماس متأهباً للدخول.
* عندما كان الترجي إسم كبير جندله مازيمبي ذاته بالخمسة.
* أكبر الضرر الذي يقع على المريخ سببه كبت الحقيقة.
* آخر القول: غارزيتو بريئاً من البيع.