• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-28-2024
النعمان حسن

باب النجار مخلع فكيف تنصلح الفيفا

النعمان حسن

 0  0  1548
النعمان حسن




عام 2015 فى تاريخ الاتحاد الدولى لكرة القدم عام سيبقى خالدا فى تاريخ
الفيفا ففى هذا العام قدم الاتحاد الدولى نفسه الدليل على صحة ما سطره
الصحفى العالمى ديفيد والوب عن هذا الاتحاد فى كتاب اختار له عنوانا
غريبا ظل لافتا من لحظة نشره حيث ضرب رقما قياسيا فى التوزيع واعيد
طباعته عشرات المرات وكان ذلك عقب انتخاب جوزيف بلاتر فى اول دورة له
رئيسا للفيفا خلفا للمستر هافلانج الذى كان مساعدا له طوال دورته فى اول
معركة له مع المستر يوهانسون رئيس الاتحاد الاوربى لكرة القدم والتى
شابها الكثير من ممارسات الفساد التى اطلت براسها ونجحت فى اوساط دول
التخلف على راسها امريكا الجنوبية وافريقيا والاسيوية والتى برز فيها
يومها سوق السماسرة علنيا فكان ان سمى والوب كتابه الذى اصدره بعد ا
فوز بلاتر الذى احتل كرسى الرئاسة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم والذى سماه

(HOW THEY STOLE THE GAME)

( كيف سرقوا اللعبة ) وظل هذا السؤال لغزا كبيرا وان اوضح صاحبه ان
اللعبة سرقت بالفساد ولم يتردد فى ان يلمح لبعض مظاهره فى الكتاب,

اليوم وبعد ان بقى بلاتر رئيسا للفيفا منذ انتخابه لخمسة دورات حتى
انفجار الازمة الحالية لتكتب نهاية اخر دورة فى خمسة ايام فى
عام2015 اليوم لاول مرة توفرت الاجابة على السؤال الاكثر اهمية :

(WHY THEY STOLE THE GAME)

(لماذا سرقوا اللعبة) وجاءت الاجاية ان اللعبة سرقت لان الفيفا اصبحت
واحدة من اكثر المنظمات العالمية ان لم تكن اكثرها ثراء بعد ان هيمن
بلاتر ومعاونوه على كل مصادر العائد من البث والاعلان وغيرها والتى
ظلت شانا خاص بالاتحادات الاعضاء تاريخيا الا انه احكم قبضته عليها
الا انه وفر لقيادات الاتحادات التى يعتمد عليها ما يضمن لها مصالحها
الشخصية فى شراكة واسعة لتامين موقعه فضمن لها نصيبها من التسهيلات
والاغراءات بمختلف الطرق ووفر لها الحماية فى ادارة شئونها الذى يوفر
لها مصالحها الشخصية باعفائها من تطبيق القوانين حتى اصبحت االفيفا فى
النهاية تحت قبضة عصابة قابضة على اهم تنظيم رياضى فى العالم

لهذا فان الفيفا اليوم بعد ان تكشف ملف الفساد وا صبح محل تحقيقات
ومساءلات قضائية فى دائرة الفساد والتحقيقات حتى طالت بلاتر نفسه
واغلبية قيادات االفيفا ولجانها ولم يخلو يوما والا تتسع دائرة
الاتهامات



ولكن ولان فاقد الشئ لا يعطيه فان اصلاح الفيفا يبدو مستحيلا من داخل
المؤسسة يؤكد هذا مايدور من صرعات داخلها حتى ان الصراع اليوم بلغ بين
بلاتر ولجنة الاخلاق والقيم ذروته وهى توصى بايقافه من العمل وهو يرفض
توصيتها بعناد ويصر ان يبقى فى موقعه بل ولا يتردد المقربون منه ان
يلمحوا الى انه قد يبقى فى موقعه رغم استقالته ورغم الدعوة لانعقاد
جمعية عمومية فى فبراير القادم لانتخاب بديل له وهو فى ذات الوقت يتهدد
انه اذا لم يظهر بديل له يثق فى كفاءته وقدرته فانه قد يقررالبقاء فى
منصبه وهو ما فعله حنى بعد تقديم استقالته وماكان له ان يتخذهذه المواقف
المتناقضة الا لانه يعلم حقيقة اغلبية الاتحادات التى تشكل اغلبية
الفيفا انها طوع يده بمايملكه من معلومات ومستندات عنها لانها ظلت
شريكة له ومنتفعة معه الامر الذى يعنى انه لاامل فى اصلاح الفيفا من
داخل تكوينها المؤسسى الفاسد الحالى لان فاقد الشئ لا

يعطيه فاغلبية الاتحادات التى تمثل اكثرية الاصوات فى الفيفاهى
نفسهاضالعة فى ملف الفساد فى الفيفا وبلاتر قابض على كروتها فى يده مما
يعنى انها صاحبة مصالح اصبحت مهددة بفقدها ووالكلمة عند بلاتر

اذن الفيفا اصبحت بحاجة لمن يشيعها لمثواها الاخير لانه يستحيل اصلاحها
من داخل مكوناتها الحالية واغلبيتها ضالعة فى الفساد ومستفيدة منه حتى
لم تعد لوائح الفيفا وقيمها الاخلاقية قوام المؤسسية فيها وانما حماية
العصابات التى انتشرت فيها لها مصالح مشتركة مما يفشل اى اصلاح من
الداخل و يبقى السؤال

هل نتوقع تدخل مؤسسات دولية ممسئولة عن القيم والاخلاق على مستوى
العالم فتتدخل بما لها من صلاحيات خاصة وانها هى التى توفر لها الحماية
عالميا لتعيد بناءهذه المنظومة من جديد وتقذف بكل دواخلها الفاسدة ام
الحال سيبقى على ما عليه حتى لو غير الاشخاص فالتغيير المطلوب ثورى
شامل من الجذور



خارج النص



- شكرا الاخ هادى بينى وبينك الاندية السو دانية خاصة الدرجة
الممتازة وبما فيها الهلال والمريخ غير مستوفية لشروط الاندية التى
حددتها لائحة المحترفين والتى حددا لها مواصافات لا تتوفر حتى الان فى اى
نادى سودانى ولكن فساد الفيفا والتواطوء مع الاتحاد السودانى ابقى الحال
على ما هو عليه واتمنى ان يتبع اصلاح الحال فى الفيفا ان يلزم السودان
بلائحة الاندية المحترفة والتى قد تفرز صيغة جديدة تتوفر فيها
الامكانات الاحترافية المطلوبة وهذا يتتاطلب اعادة النظر فى هيكل الاتحاد
نفسه ولى عودة تفصيلية



شكرا الاخ مروان عبدالله لقد اوفيت الكثير بحديثك ولكن السودان يحتاج
اولا لسلطة راغبة فى اصلاح الحال الرياضى ليس السكوت عليه لاى سبب كان
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019