تظاهرة كبيرة اقامها اتحاد الكرة نظم فيها كما نشرت الصحف فترة دراسية عالية المستوى لخمسين مدربا للتاهيل على الدرجة-أ- حسب متطلبات لائحة ترخيص الاندية التى اصدرتها الفيفا وشارك فى الكورس مدربين من عدة دول افريقية وعربية واشرف عليهاعمالقة المدربين السودانيين الذين استحقوا الاشادة لقدراتهم المميزة

وبنهاية الكورس تسابق الضيوف وومثلى الكاف فى الكورس على الاشادة بالاتحاد السودانى لكرة القدم وافاضوا فى مدحه لما يبذله لمواكبة التطور الذى اجملته الفيفا فى نهاية الامر فى لائحة ترخيص الاندية منذ اربعة اعوام واكثر وظلت طوال السنوات الماضية ومن سنة لاخرى تمد موعدها الاخير حتى حدد ت عام 2013 اخر تمديد للتاهيل بالرخصة بمعنى ان تكون فاعلة بشكل نهائي من عام 2014 وتوعدت من لا يلتزمون بها بنهاية الانزار الاخير الحرمان من المشاركات فى البطولات الحارجية ااتى سوف تكون وقفا على الاندية التى تاهلت بالحصول على رخصة الاندية التى جعلت منها الفيفا شرطا للمشاركات الخارجية
وواحدة من الاسباب الرئيسية التى املت على الفيفا ان تمد فترة سريان الترخيص كشرط لمشاركة الاندية خارجيا يرجع لعجز الاتحادات والاندية الكحيانة كحالنا فى السودان مما اجبر الفيفا لان تمد الفترة لاكثر من مرة حتى حسمت امرها اخيرا بعام 2014 و ولكن رغم ذلك فان الفيفا تراجعت عن موقفها واصبحت كالنعامة تدفن راسها فى الرمل حتى لا ترى او تسمع وسمحت للكاف ان يشرك الاندية التى تفتقد ابسط مقومات الترخيص بان تغض الطرف عن تنفيذ قرارالحظر للاندية التى لم توفق اوضاعها حتى يحق لها المشاركات الخارجية مما افرغ قرارالفيفا من اى مضمون واصبح حبرا على ورق لان العامل الحلسم فى النهاية عند بلاتر الحاكم بامر الفيفا هو حساب الاصوات الانتخابية.
لهذا كان لابد ان يثير هذا الكورس دهشتنا رغم ايجابياته برفع مستوى المدربين الا ان مصدر الدهشة لنا فى حديث من اشادوا بجهود الاتحاد فى الارتقاء بالكرة السودانية اننا لم نشهد ايا منهم يتساءل ماذا يفعل المدربون الخمسون حملة الرخصة أ- والسودان ليس له نادى واحد جدير برخصة الاندية بالرغم من مضى هذه الفترة والتاجيلات المتلاحقة من الفيفا.
خمسون مدربا من الدرجة-أ- من لائحة الترخيص ولا نادى واحد مؤهل للمشاركات الخارجية حسب لائحة الترخيص ولولا المجاملة بسبب الاصوات الانتخابية ولولا حاجة الكاف للفرق السودانية لجماهيريتها لانجاح بطولاتها والتى تهدرالدولة فيها المليارات لما راينا ناديا سودانيا جدير للمشاركات الخارجية.
دعونا من الحديث عن الخمسين ناديا ودعونا من الحديث عن اندية الدرجة الممتازة التى نعلم انها تمامةعدد ولا تملك توفير الحد الادنى من شروط الرخصة فالهلال والمريخ قمة الكرة السودانية المزعومة فانها شان بقية الاندية عاجزة عن الوفاء بمتتطلبات لائحة الترخيص ومكابر من يدعى ان هناك اى تطور شهدته هذه القمة فى اتجاه التاهل للرخصة اذ يكفى ان كلاهما غارق فى الديون وعدم الخضوع لميزانيات رسمية لانها تقوم على مساهمات وتبرعات الافراد وغياب الميزانية المالية وكلاهما لم يشهد اى تطور لتكوين شركة مساهمة عامة لادارة كرة القدم بل كلاهما غارق فى الجمعيات العمومية الوهم التى يتواصل حولها الصراع طوال السنوات دون توقف اما الحديث عن فرق البراعم والناشئين والشباب فحدث ولا حرج .
عبث تعيشه انديتنا فى كافة المرافق وفاقدة لاى مقومات تؤهلها لان توفق اوضاعها حتى تكون جديرة بالمشاركات الخارجية وما كان لها ان تشارك لولا المجاملة ولولا ان اتحادنا يملك صوتا انتاخبيا يحتاجه بلاتر وجماعته وقت الحارة.
لهذا اقول لشطة ومن سار على نهجه فى التطبيل :
من لا يملك الجراة لان يقول الحقيقة فليصمت فالحقيقة اكبر من ان تزيفها خطب (مضروبة)
خمسون مدرب مستوى-أ- ويابختهم لو كنت مكانهم لفكرت فى الاغتراب حتى اجد ناديا يحتاج هذا المؤهل العالى من التدريب