عندما يخوض الفريق الهلالي ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الاتحاد يوم الأحد سيتوجب على الفريق تحقيق نتيجة مريحة لاتقل عن فارق هدفين نظيفين حتى يكون وضع قدما في الدور النهائي .
وعندما يدخل الفريق الأزرق للمباراة القادمة فهو سيكون مطالبا بكسر حاجز النحس الذي لازمه في ثلاثة أعوام ماضية 2007 و2009 و2011 عندما عجز عن تخطي عقبة هذا الدور بسبب أخطاء مباراة الذهاب التي باتت لغزا محيرا لأن الفريق الهلالي ظل يبدع في الإياب ولايقدم الأداء المنتظر ذهابا.
في 2007 ورغم الفوز على النجم التونسي بهدفين إلا أن تلقي المرمى الهلالي لهدف تونسي في لقاء الذهاب بارضنا كان سببا مباشرا في عدم بلوغ المباراة النهائية لأن الفريق الأزرق خسر إيابا بهدف مقابل ثلاثة ولو كان حقق الفوز على الفريق التونسي ذهابا بهدفين نظيفين لكان بلغ النهائي .
في 2009 كنا على موعد مع النكسة الكبرى أمام مازيمبي التي خسر فيها الأزرق جولة الذهاب بهدفين مقابل خمسة ليخسر الفريق فرصة بلوغ المباراة النهائية قبل أن يخوض مباراة الإياب في لو ممباشي وبالتالي تتكرر مأساة مباراة الذهاب في هذا الدور .
في 2011 خسر الفريق الهلالي مجددا في ذهاب نصف النهائي بارضه ولكن تلك المرة كانت أمام الترجي وفي ذلك العام تقبلنا الخسارة لأن الفريق لم يكن في أفضل حالاته كما كان في 2007 و2009 ولأول مرة ربما كان الجمهور الهلالي مقتنعا بتلك الخسارة .
من خلال تلك النتائج بات واضحا أن جولة الذهاب تلعب دور كبير في تحديد إمكانية بلوغ المباراة النهائية ومن وجهة نظري أن لقاء الذهاب هو الأهم من مواجهة الإياب رغم أن الأخيرة تبقى هي الحاسمة .
تلك التجارب تضعنا أمام حقيقة واحدة وهي أهمية وضرورة أن يضرب الفريق الأزرق في لقاء الذهاب القادم أمام اتحاد العاصمة ويحقق فوزا لايقل عن هدفين حتى ينجح في كسر هذا الحاجز .
لقاء الذهاب يمكن أن يمنحنا الجواب ويضع من خلاله الهلال قدما في المباراة النهائية فهو الأهم على الإطلاق خصوصا وأن الفريق الجزائري يسعى للخروج منه بأقل الخسائر حتى يضمن خوض إياب أسهل .
تقليل رئيس نادي الاتحاد من مواجهة الهلال ستكون أكبر محفز للاعبينا لأن الفريق الجزائري الذي لايملك أي سجل مميز في البطولة الافريقية يبدو أنه يعيش في ثوب البطل القادم بعد تصدره لمجموعته .
المدرب التونسي سيكون مطالبا بدراسة عميقة لكل نتائج الهلال السابقة في مباريات ذهاب نصف النهائي التي خاضها جميعا في أرضه حتى يتعرف على الاسباب التي جعلت الفريق يتعثر ولا يحقق المطلوب .
مايدعو للتفاءل في مشوار العام الحالي ان الفريق يدخل لقاء الاحد مكتمل العدد دون وجود أي مشاكل أو غيابات كان من الممكن أن تكون عائقا أمام المدرب .
سقف الطموحات معروف بالنسبة للكوكي ولاعبيه والأهم هو السعي والعمل بجدية لتخطي عقبة اتحاد العاصمة وبلوغ المباراة النهائية للبطولة .
الذهاب هو الأهم لابد أن يعرف الجميع ذلك وتجنب تكرار أخطاء المشاركات السابقة لابد منه حتى لا تقع الطوبة في المعطوبة ونعود للمربع الأول .
احسموا الذهاب بنتيجة عريضة واضربوا الفريق الجزائري في مقتل حتى تكون مباراة العودة أسهل لأن سر خروج الفريق الأزرق يكمن في لقاء الذهاب .
اتحاد العاصمة يريد بناء مجده على حساب الهلال ولكن في البقعة ستكون النتيجة غير مايتوقع الجزائريون.
Nazar.ageeb@gmail.com
