تعرض منافس الأزرق أمس لضربة موجعة بعد إيقاف هدافه يوسف بلايلي من قبل الاتحاد الافريقي لمدة عامين بسبب ثبوت تعاطيه لمادة محظورة وهو ما ادخل الفريق الجزائري في صدمة ومازق كبيرين.
قد يتبادر يصب في مصلحة الفريق الهلالي الذي يواجه اتحاد العاصمة في نصف النهائي لأن دفاع الهلال سيرتاح من ازعاج لاعب مشاكس كان يعد ورقة مهمة للفريق المنافس.
هذا القرار لا نريده أن ينعكس بشكل سلبي على الهلال ليكون بمثابة فخ يقع فيه الفريق ويظن البعض أن المهمة باتت سهلة طالما أن الفريق الجزائري فقد أهم ركائزه التي كان يعول عليها.
قد ينعكس هذا القرار بشكل إيجابي على الفريق الجزائري ولاعبيه لأنهم سيلعبون تحت ضغط كبير وسيعملون للتغلب على هذه المعضلة .
لا أتمنى أن يعيير المدرب التونسي الكوكي هذا الخبر أدنى اهتمام ويستمر في عمله وتحضيراته للمباراة وفقا للترتيبات السابقة التي كانت قبل إيقاف هداف الفريق الجزائري .
من المؤكد أن الكوكي كان يفكر كثيرا في الفترة الماضية ووضع أكثر من طريقة لإيقاف اللاعب الموقوف وهذا القرار من وجهة نظري لن يغيير من فكر المدرب التونسي ورؤيته التي وضعها لمنافسه.
في اتحاد العاصمة أكثر من يوسف بلايلي هذا ما يجب أن ينتبه له المدرب ولاعبيه لأن المهمة تبدو أصعب بعد إيقاف الهداف الأول للفريق الجزائري وتعطيل خدماته.
قرار إيقاف هذا اللاعب وضع المدرب الكوكي في مأزق لأن المطلوب هو كيف يعد لاعبيه ولايجعلهم يعيرون للقرار ادنى اهتمام وهنا تكمن صعوبة المهمة .
التعامل بجدية مع الفريق الجزائري مطلوبة وعدم التراخي حتى لو تم ايقاف نصف لاعبي الفريق مهمة ..هذا إذا أراد الفريق الهلالي المرور إلى الدور النهائي من البطولة .
ارتفعت درجات الأعداد للمباراة بشكل كبير وحالة الارتباك التي يعيش فيها الفريق الجزائري لا يجب أن تشوش على تحضيرات الفريق الأزرق للمواجهة المهمة .
تحضير الفريق نفسيا للمباراة هو الأهم حاليا والسعي لحسم التأهل من لقاء الذهاب أمر لاجدال فيه لأن قوة الفريق الجزائري في أرضه وبين جماهيره أما خارج ملعبه فهو ليس بتلك القيمة الكبيرة .
ننتظر أن يلعب الفريق الأزرق المباراة تحت الضغط لأنه في هذه الحالة الوحيدة التي شاهدنا فيها نتائجا إيجابية في المشوار الحالي لدوري الأبطال .
أي مدرب كبير لا يمكن أن يبني استراتيجته على لاعب ويقف عند محطة عدم مشاركة عنصر أساسي ومهم في الفريق المنافس ونثق أن الكوكي أن يقع في هذا الفخ .
المهمة أمام الفريق الجزائري تحتاج إلى مجهود أكبر ومضاعف من قبل اللاعبين وتركيز أكبر لتفادي الوقوع في أخطاء قد تكلف الفريق الإقصاء مرة أخرى .
سيلعب الهلال تحت ضغط السعي لكسر حاجز الدور نصف النهائي وأعتقد أنه أكبر محفز للفريق حتى يسعى لإيقاف هذا الحظ العاثر الذي وقف كثيرا أمامه وحرمه من الوصول إلى التاج الأفريقي .
الرابعة ثابتة بإذن الله وننتظر فعليا وصول الفريق الهلالي إلى المباراة النهائية بعد هذا المشوار والمحاولات المستميتة لكسر حاجز هذا الدور .
Nazar.ageeb@gmail.com