• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اكرم حماد

ناجح يا هلال

اكرم حماد

 2  0  2317
اكرم حماد

الكوكي يتمنى مواجهة المريخ في الدور نصف النهائي.. ومن الجهة الأخرى يتمنى غارزيتو أن لا يصطدم المريخ بالهلال وإنما يريد (حسب تصريحاته) مواجهة مازيمبي.. الكوكي يتمنى المريخ.. وغارزيتو يتمنى مازيمبي.. وملعب اليوم هو الذي سيحدد.. وهو الذي سيقرر.
والخيارات ثلاثة.. فإما أن ينتصر الهلال وهو الأمر الذي نريده ولا نريده.. وسنوضح حكاية (نريده ولا نريده) في قادم السطور.. فإما أن ينتصر الهلال ويتأهل عبر بوابة الصدارة.. وإما أن يتعادل ويتأهل عبر نافذة المركز الثاني.. وإما أن يخسر (لا قدر الله) ويخرج!
ولكن هناك شيء يستحق التنويه.. وهو أن فوز الهلال لا يضمن له بشكل قاطع الصدارة.. وخسارته لا تعني بشكل قاطع الخروج.. قد يقول قائل كيف ولماذا؟.. الجواب بسيط.. ربما يفوز الهلال على سموحة ورغم ذلك ينتهي به الأمر ثانياً.. هذا إذا فاز المغرب التطواني على مازيمبي في عقر داره وهو أمر ورغم أنه صعب ومعقد إلا أنه بحسابات كرة القدم وارد.. وبالمقابل ربما يخسر الهلال أمام سموحة ورغم ذلك يتأهل إلى الدور نصف النهائي.. وهذا الأمر يعتمد على فوز المغرب التطواني ايضا.. ففوز التطواني في لوممباشي يعني صعود الهلال في كل الأحوال!
أعود وأقول أن فوز الهلال نريده ولا نريده.. فالفوز يعني بشكل كبير تأهل الهلال عبر بوابة الصدارة.. وهو أمر له مميزاته.. وقد طالبنا به كثيراً.. فالهلال لم يسبق له أن تأهل لمربع الكبار عبر بوابة الصدارة.. ولكن من سلبيات أو فلنقل مخاطر صعود الهلال عبر بوابة الصدارة مواجهة المريخ في نصف النهائي.. فالهلال في حال الصدارة سيصطدم بغريمه التقليدي.. وهي مواجهة مميزة في الأحوال العادية.. لأن الكرة السودانية ستضمن فريق في المباراة النهائية.. ولكن المشكلة هي أنه ومع الهوس الإعلامي الجماهيري.. ومع حالات التشنج الواضحة في الوقت الراهن.. لا يبدو منطقياً أن نتمنى أن يلتقي العملاقين في هذه الفترة!
حالة واحدة فقط سأتمنى من خلالها أن يصطدم الهلال بالمريخ وقد كتبتُ عنها في مقال سابق.. والحالة هي أن تُقام المباراتين من غير جمهور.. هذا هو الحل الوحيد.. لأن المواجهة ستكون محفوفة بالمخاطر.. ولكن بكل تأكيد كل هذه الحسابات تعتمد على مباراة الإسكندرية اليوم.. فهي التي ستحدد.. وهي التي ستبوح بالأسرار!
لنترك الحسابات ونقول أن الهلال سيلعب اليوم أمام منافس بلا دوافع.. فالفريق المصري خرج من الحسابات مبكراً.. ولكن هذا الأمر لا يعني أن المباراة ستكون سهلة.. بل أن الأندية التي تلعب بدون ضغوط تكون خطيرة في بعض الأحيان.. لان الضغط يُقيد أو يُكبل الأقدام في بعض الأحيان بالمعايير النفسية.. لهذا يجب أن يضع الجهاز الفني واللاعبين لهذا الفريق ألف حساب.. لأنه سيحاول أن يحقق فوز شرفي يُحسن به رصيده وشكله.. مثلما حقق الهلال في الموسم الماضي فوزاً شرفياً على الزمالك في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.. وسيحاول الفريق المصري ايضا أن يقول بالفم المليان أنه غير متواطيء.. لهذا فإن المباراة تحتاج إلى تركيز كبير من الهلال.. وإلى صبر ايضاً.. فالإستعجال مضر.. فالمباراة ليست 45 دقيقة.. ولا حتى 60 دقيقة.. المباراة 90 دقيقة.
وهناك نقطة غاية في الأهمية.. اللعب على نقطة التعادل سيكون خطيراً.. لأنه قد تضمن التعادل حتى الدقائق الأخيرة ثم يفاجئك هدف في الدقائق الأخيرة.. لهذا فإن إستراتيجية الكوكي يجب أن تكون مبنية على الفوز.. إذا جاء الفوز فهذا أمر مميز بالطبع (رغم جانبه السلبي الذي تحدثنا عنه).. وإذا لم يأتِ الفوز سيأتي (بإذنه تعالى) التعادل.
الهلال لن يعيش ضغطاً جماهيرياً لأن المباراة تُقام من غير جمهور.. ولكن يجب أن نتفق على أن موضوع الضغط الجماهيري لم يعد أمر مخيفاً للهلال.. فالفريق نجح في الخروج بنقطة من ملعب مازيمبي رغم الزخم الجماهيري الكبير.. ونفس الأمر تكرر في مباراة المغرب التطواني!
الهلال سبق وأن فاز على الأهلي القاهري في عقر داره بهدف شهير لريتشارد جاستن.. وسبق أن تعادل مع الزمالك في عقر داره بهدفين لكل في مباراة سجل فيها المهاجم النيجيري الرائع قودوين هدفاً فناناً.. وسبق ايضاً أن خرج بنتيجة إيجابية من ملعب الإسماعيلي وهي نتيجة التعادل الإيجابي وهذا الأمر في عام 92.. وهو العام الذي وصل فيه إلى النهائي عبر جسر الإسماعيلي.
واليوم لا أقول أنه يمكن للهلال فقط أن يصل للدور نصف النهائي عبر الفوز أو التعادل مع فريق مصري وهو سموحة.. بل أقول أن الهلال سيقترب خطوة هائلة من النهائي في حال التأهل إلى الدور نصف النهائي.. هي فرصة تاريخية للهلال رغم أنه لا يعيش أفضل حالاته.. فرصة تاريخية تبدأ بضمان التأهل اليوم.. عبر الفوز أو التعادل.. وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث.. اليوم حلم.. وغداً واقع!
أخيراً أقول.. الهلال ومازيمبي والتطواني متساويين في النقاط بثماني نقاط لكلٍ.. واليوم هو يوم إمتحان الحساب.. أو الرياضيات.. وإمتحان الرياضيات في العرف السوداني هو (فرّاق الحبايب).. هو الذي يفصل بين الطالب الذكي والمثابر وبين الطالب متوسط الإمكانيات.. اليوم سينجح فريقان.. وسيخفق فريق ثالث.... ناجح يا هلال..!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابن الهلال 09-12-2015 09:0
    جلابي 251236 كنت اتمني ان تكون سودانيا ولكن التجنيس يضر بالسودان والسودانيين
  • #2
    جلابي 09-12-2015 08:0
    هزيمة الهلال غير وارده بالمره نسبه لوجود كردنه ودفتر شيكاته هناك
    شايفكم تتمنو وتتمنو ولقاء المريخ ولقاء كذا وكذا وكان الهلال تاهل
    وانا اقولها لكم يا كتاب الهلال الحاقدين سينهزم الهلال هزيمه مزله اذا قابل المريخ وانتم تعرفون ذلك جيدا. وفي قرارة انفسكم تتمنون عدم لقائه ولمن اولا اعبرو اليوم وبعدها تحدثو عن المريخ ..اللهم انصر سموحه نصرا مؤزرا وازل الهليل المهلهل شر مزله
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      ابن الهلال 09-12-2015 09:0
      يا الجلابي والله حرام انك تكون سوداني لانة اخلاقك دي اخلاق واحد متجنس وليس سوداني ابن بلد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019