تعودنا في السنوات الأخيرة أن يلعب الهلال دور السفير المميز للكرة السودانية من خلال نتائجه الرائعة في دوري أبطال أفريقيا.. فالهلال لم يكن يشارك في البطولة من أجل المشاركة فقط بل كان وما زال يحاول الفوز بالبطولة لهذا فإنه حتى ولو لم يفز بالبطولة فإنه يعرف كيف يرفع رأس السودان عالياً إذا كان بالأداء الجاد والمسؤول إذا كان بالنتائج اللامعة.
القاعدة العامة تقول أن الهلال ودور المجموعات تجمعهما علاقة جميلة.. فالهلال يعرف كيف يصل لمرحلة دور المجموعات حتى ولو كان في اسوأ حالاته.. وبكل تأكيد فإن لكل قاعدة عامة إستثناءات ومن بين هذه الإستثناءات العام الذي خسر فيه الهلال من سيوي سبورت الايفواري في دور ال32 مع المدرب الفرنسي غارزيتو أيام المشاكل والقلاقل.. والملاحظ أن الهلال في ذلك العام كان قريباً من قلب الطاولة على الفريق العاجي رغم نتيجة مباراة الذهاب الكبيرة فقد نجح الفريق في تسجيل ثلاثة أهداف ولكن خطأ الثواني الأخيرة منح سيوي هدفاً ليخرج الهلال مبكراً من البطولة.
قلنا أن الهلال يعرف كيف يصل لدور المجموعات.. على عكس المريخ الذي كان يحقق نجاحاً (ظاهرياً) في فترة التسجيلات ثم يأتي ليخرج من الدور التمهيدي واحياناً دور ال32.. المرة الوحيدة التي تأهل فيها الفريق الأحمر لدور المجموعات كانت قبل ستة أعوام وقد فشل الفريق في ترك أي بصمة من أي نوع محتلاً المركز الأخير في مجموعته بل في المجموعتين بحسابات النقاط.. ليغيب المريخ بعد ذلك عن دور المجموعات ليلعب دور المتفرج على الهلال الذي يصول ويجول في البطولة.
الآن المريخ يلعب في دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه ولكن الملاحظ أن شكل المريخ ونتائجه أفضل هذه المرة.. ففي المباراة الأولى حقق الفريق الأحمر الفوز على مولودية شباب العلمة.. وفي المباراة الثانية خسر أمام إتحاد الجزائر ليأتي في المباراة الثالثة ليخرج بنقطة ثمينة أمام وفاق سطيف ليرتفع بنقاطه إلى أربع نقاط في المركز الثاني خلف إتحاد الجزائر الذي يجلس في القمة بإرتياح برصيد تسع نقاط.. ويمكن القول أن إنتصارات إتحاد الجزائر ورغم أنها أطاحت بحلم المريخ في إنهاء المجموعة متصدراً إلا أنها خدمته بشكل أو بآخر لأن مولودية العلمة أصبح بشكل كبير خارج اللعبة.. الآن المنافسة بين المريخ ووفاق سطيف وما يُميز المريخ أنه سيستضيف وفاق سطيف في ام درمان وهو الأمر الذي يعني أنه قد يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن حامل اللقب في حال تحقيقه للفوز وبالتالي يقترب خطوة أخرى من الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
إذن المريخ وكما هو واضح مؤهل للصعود للدور نصف النهائي.. صحيح لم يضمن التأهل بعد ويمكن أن يحدث أي شيء لأننا نتحدث عن كرة قدم لا أمان لها.. ولكن وحسب القراءات البسيطة يمكن التأكيد على أن المريخ يمتلك فرصة حقيقية للتأهل وهذه الفرصة ستتزايد في حال تحقيقه للفوز على وفاق سطيف في الجولة القادمة.. ولكن المؤكد أنه إذا تأهل سيتأهل ثانياً لأن إتحاد الجزائر توارى عن الأنظار.. فوز واحد لإتحاد العاصمة سيحسم به مسألة الصدارة لأن المريخ مثلاُ ورغم أنه مرشح للتأهل ولكنه لا يبدو مؤهلاً لتحقيق ثلاثة إنتصارات متتالية مثلاً.
وبما أن المريخ مؤهل للصعود للدور نصف النهائي أو يمتلك فرصة حقيقية للتأهل.. وبما أنه إذا تأهل فإنه سيتأهل كصاحب مركز ثاني فإنه إذا سارت الأمور بصورة طبيعية فإنه قد يلتقي بالهلال في الدور نصف النهائي في لقاء جميل بمعايير مصلحة الكرة السودانية.. غير جميل بمعايير التعصب الأعمى.. قد يقول قائل ومن الذي قال أن الهلال سيتأهل كمتصدر لمجموعته بل من الذي قال أن الهلال قد ضمن التأهل من الأساس.. وهي أسئلة مشروعة بكل تأكيد.. ولكن تعالوا نتفق على أن الهلال الذي عرف كيف يخرج بنقطتي التعادل من الكونغو والمغرب يمتلك فرصة كبيرة للتأهل للدور نصف النهائي لأنه سيستضيف المغرب التطواني ومازيمبي.. حتى مباراة سموحة ورغم أنها خارج الأرض إلا أنها ليست بالصعبة على الهلال الذي أصبح يعرف من أين تؤكل الكتف في مباريات خارج الأرض.
بالتالي فإن تأهُل الهلال للدور نصف النهائي يبدو (شبه) مضمون ولا أقول مضمون.. وربما يحسم الفريق الأزرق تأهله من خلال مباراة المغرب التطواني القادمة والتي أراها أهم مباراة للهلال في دور المجموعات لأن الفوز بها سيبعد الفريق عن متاهات حسابات الجولتين الخامسة والسادسة.. الحسابات التي قد تتعقد إذا خسر الهلال (لا قدر الله).. في حين سيُبقي التعادل رغم أنه (غير مُرحب به) الهلال في وضعية جيدة للتأهل ولكنه سيضرب حلم الصدارة في مقتل لأن مازيمبي سيستغل الظرف اسوأ إستغلال.
نعود ونقول أن فوز الهلال على المغرب التطواني بعد ثماني أيام سيجعله يضمن التأهل بشكل نظري.. هذا إذا تزامن فوز الهلال مع خسارة سموحة أمام مازيمبي بالطبع.. وبالإضافة إلى ذلك سيجعل فرصته في إنهاء المجموعة متصدراً واردة وبشكل كبير لأنه سيستضيف مازيمبي الكنغولي ويمكن أن يكرر الهلال إنتصار الموسم الماضي.. فكلنا يتذكر كيف حقق الهلال في الموسم الماضي الفوز على الفريق الكنغولي العنيد بهدف صلاح الجزولي.. وبكل تأكيد فإن فوز الهلال على مازيمبي يعني أنه سيضمن الصدارة بغض النظر عن مباراة سموحة.. بالتالي فإن لقاء الهلال والمريخ الذي تحدثنا عنه قد يتحقق.
وحتى لا يقول قائل لماذا الإستعجال والحديث عن إفتراضات قد لا تحدث يجب التأكيد على أن الحديث منذ الآن عن إمكانية أن يلتقي الهلال والمريخ لا يأتي من فراغ وإنما يأتي ك(تنبيه) مبكر للإعلام بالذات من أجل تقليل جرعات التعصب ولما لا إيقافها تحسباً لمباراة جميلة بمقاييس.. وغير جميلة بمقاييس أخرى.
المتابع للمنتديات الالكترونية وصفحات الفيس بوك يلحظ حالات تشنج كبيرة بين الجماهير والمؤكد أن كتابات بعض الصحفيين لها دور في هذا الأمر فالإعلام مؤثر جداً.. وطالما أنه مؤثر فيجب أن نعمل من الآن على أن يكون تأثيره إيجابي.. تعالوا نفترض أن الهلال والمريخ سيلتقيان في هذه الأيام في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال.. المؤكد أن الجو سيكون مشحون جداً بسبب كتابات التعصب التي ينتقل تأثيرها بسرعة البرق إلى المشجعين أو القراء وربما يحدث إنفلات ما.. لهذا فإن الكتابات الراشدة مطلوبة من الزملاء الصحفيين.. حتى القراء يجب أن يتحلوا بنوع من الوعي ويحاولوا أن يؤثروا في محيطهم من خلال منشورات واعية في الفيس بوك.. هلال مريخ (في الدورن نصف النهائي).. إفتراض قد يتحقق.. إما محاولة التغيير والتأثير منذ الآن.. وإما قمة (من غير جمهور).. التدابير الإحترازية (الإفتراضية) مهمة.. فالوقاية خيرٌ من العلاج..!!
القاعدة العامة تقول أن الهلال ودور المجموعات تجمعهما علاقة جميلة.. فالهلال يعرف كيف يصل لمرحلة دور المجموعات حتى ولو كان في اسوأ حالاته.. وبكل تأكيد فإن لكل قاعدة عامة إستثناءات ومن بين هذه الإستثناءات العام الذي خسر فيه الهلال من سيوي سبورت الايفواري في دور ال32 مع المدرب الفرنسي غارزيتو أيام المشاكل والقلاقل.. والملاحظ أن الهلال في ذلك العام كان قريباً من قلب الطاولة على الفريق العاجي رغم نتيجة مباراة الذهاب الكبيرة فقد نجح الفريق في تسجيل ثلاثة أهداف ولكن خطأ الثواني الأخيرة منح سيوي هدفاً ليخرج الهلال مبكراً من البطولة.
قلنا أن الهلال يعرف كيف يصل لدور المجموعات.. على عكس المريخ الذي كان يحقق نجاحاً (ظاهرياً) في فترة التسجيلات ثم يأتي ليخرج من الدور التمهيدي واحياناً دور ال32.. المرة الوحيدة التي تأهل فيها الفريق الأحمر لدور المجموعات كانت قبل ستة أعوام وقد فشل الفريق في ترك أي بصمة من أي نوع محتلاً المركز الأخير في مجموعته بل في المجموعتين بحسابات النقاط.. ليغيب المريخ بعد ذلك عن دور المجموعات ليلعب دور المتفرج على الهلال الذي يصول ويجول في البطولة.
الآن المريخ يلعب في دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه ولكن الملاحظ أن شكل المريخ ونتائجه أفضل هذه المرة.. ففي المباراة الأولى حقق الفريق الأحمر الفوز على مولودية شباب العلمة.. وفي المباراة الثانية خسر أمام إتحاد الجزائر ليأتي في المباراة الثالثة ليخرج بنقطة ثمينة أمام وفاق سطيف ليرتفع بنقاطه إلى أربع نقاط في المركز الثاني خلف إتحاد الجزائر الذي يجلس في القمة بإرتياح برصيد تسع نقاط.. ويمكن القول أن إنتصارات إتحاد الجزائر ورغم أنها أطاحت بحلم المريخ في إنهاء المجموعة متصدراً إلا أنها خدمته بشكل أو بآخر لأن مولودية العلمة أصبح بشكل كبير خارج اللعبة.. الآن المنافسة بين المريخ ووفاق سطيف وما يُميز المريخ أنه سيستضيف وفاق سطيف في ام درمان وهو الأمر الذي يعني أنه قد يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن حامل اللقب في حال تحقيقه للفوز وبالتالي يقترب خطوة أخرى من الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
إذن المريخ وكما هو واضح مؤهل للصعود للدور نصف النهائي.. صحيح لم يضمن التأهل بعد ويمكن أن يحدث أي شيء لأننا نتحدث عن كرة قدم لا أمان لها.. ولكن وحسب القراءات البسيطة يمكن التأكيد على أن المريخ يمتلك فرصة حقيقية للتأهل وهذه الفرصة ستتزايد في حال تحقيقه للفوز على وفاق سطيف في الجولة القادمة.. ولكن المؤكد أنه إذا تأهل سيتأهل ثانياً لأن إتحاد الجزائر توارى عن الأنظار.. فوز واحد لإتحاد العاصمة سيحسم به مسألة الصدارة لأن المريخ مثلاُ ورغم أنه مرشح للتأهل ولكنه لا يبدو مؤهلاً لتحقيق ثلاثة إنتصارات متتالية مثلاً.
وبما أن المريخ مؤهل للصعود للدور نصف النهائي أو يمتلك فرصة حقيقية للتأهل.. وبما أنه إذا تأهل فإنه سيتأهل كصاحب مركز ثاني فإنه إذا سارت الأمور بصورة طبيعية فإنه قد يلتقي بالهلال في الدور نصف النهائي في لقاء جميل بمعايير مصلحة الكرة السودانية.. غير جميل بمعايير التعصب الأعمى.. قد يقول قائل ومن الذي قال أن الهلال سيتأهل كمتصدر لمجموعته بل من الذي قال أن الهلال قد ضمن التأهل من الأساس.. وهي أسئلة مشروعة بكل تأكيد.. ولكن تعالوا نتفق على أن الهلال الذي عرف كيف يخرج بنقطتي التعادل من الكونغو والمغرب يمتلك فرصة كبيرة للتأهل للدور نصف النهائي لأنه سيستضيف المغرب التطواني ومازيمبي.. حتى مباراة سموحة ورغم أنها خارج الأرض إلا أنها ليست بالصعبة على الهلال الذي أصبح يعرف من أين تؤكل الكتف في مباريات خارج الأرض.
بالتالي فإن تأهُل الهلال للدور نصف النهائي يبدو (شبه) مضمون ولا أقول مضمون.. وربما يحسم الفريق الأزرق تأهله من خلال مباراة المغرب التطواني القادمة والتي أراها أهم مباراة للهلال في دور المجموعات لأن الفوز بها سيبعد الفريق عن متاهات حسابات الجولتين الخامسة والسادسة.. الحسابات التي قد تتعقد إذا خسر الهلال (لا قدر الله).. في حين سيُبقي التعادل رغم أنه (غير مُرحب به) الهلال في وضعية جيدة للتأهل ولكنه سيضرب حلم الصدارة في مقتل لأن مازيمبي سيستغل الظرف اسوأ إستغلال.
نعود ونقول أن فوز الهلال على المغرب التطواني بعد ثماني أيام سيجعله يضمن التأهل بشكل نظري.. هذا إذا تزامن فوز الهلال مع خسارة سموحة أمام مازيمبي بالطبع.. وبالإضافة إلى ذلك سيجعل فرصته في إنهاء المجموعة متصدراً واردة وبشكل كبير لأنه سيستضيف مازيمبي الكنغولي ويمكن أن يكرر الهلال إنتصار الموسم الماضي.. فكلنا يتذكر كيف حقق الهلال في الموسم الماضي الفوز على الفريق الكنغولي العنيد بهدف صلاح الجزولي.. وبكل تأكيد فإن فوز الهلال على مازيمبي يعني أنه سيضمن الصدارة بغض النظر عن مباراة سموحة.. بالتالي فإن لقاء الهلال والمريخ الذي تحدثنا عنه قد يتحقق.
وحتى لا يقول قائل لماذا الإستعجال والحديث عن إفتراضات قد لا تحدث يجب التأكيد على أن الحديث منذ الآن عن إمكانية أن يلتقي الهلال والمريخ لا يأتي من فراغ وإنما يأتي ك(تنبيه) مبكر للإعلام بالذات من أجل تقليل جرعات التعصب ولما لا إيقافها تحسباً لمباراة جميلة بمقاييس.. وغير جميلة بمقاييس أخرى.
المتابع للمنتديات الالكترونية وصفحات الفيس بوك يلحظ حالات تشنج كبيرة بين الجماهير والمؤكد أن كتابات بعض الصحفيين لها دور في هذا الأمر فالإعلام مؤثر جداً.. وطالما أنه مؤثر فيجب أن نعمل من الآن على أن يكون تأثيره إيجابي.. تعالوا نفترض أن الهلال والمريخ سيلتقيان في هذه الأيام في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال.. المؤكد أن الجو سيكون مشحون جداً بسبب كتابات التعصب التي ينتقل تأثيرها بسرعة البرق إلى المشجعين أو القراء وربما يحدث إنفلات ما.. لهذا فإن الكتابات الراشدة مطلوبة من الزملاء الصحفيين.. حتى القراء يجب أن يتحلوا بنوع من الوعي ويحاولوا أن يؤثروا في محيطهم من خلال منشورات واعية في الفيس بوك.. هلال مريخ (في الدورن نصف النهائي).. إفتراض قد يتحقق.. إما محاولة التغيير والتأثير منذ الآن.. وإما قمة (من غير جمهور).. التدابير الإحترازية (الإفتراضية) مهمة.. فالوقاية خيرٌ من العلاج..!!
