كانت مباراة النسور في ربع نهائي كاس السودان هي البروفة الاخيرة للفريق الهلالي قبل السفر الى الاسكندرية لمواجهة فريق سموحة في واحدة من اهم المباريات للفريق الازرق بدوري ابطال افريقيا , وما بعد مباريات النسور المحلية لانحمل ذكريات طيبة بعد ان كان الهلال خسر مباراة المغرب التطواني بشكل مفاجئ في ارضه عقب لقاء النسور في الدوري .

ما بين المباراتين مع الفريق الامدرماني نجد ان الفريق الهلالي حقق فوزا عريضا اختتم به برنامج الاعداد , ولكن في الحالة الاولى ظهر الفريق بعديا عن مستواه وتعرض لخسارة مفاجئة امام الفريق المغربي بهدف وهي النتيجة التي خلطت الاوراق وجعلت الهلال مطالبا بتحقيق التعادل او الفوز لضمان بلوغ الدور نصف النهائي .

سيتوجب على اللاعبين والمدرب اغلاق الصفحة المحلية في الوقت الحالي بما فيها نظرا لاقتراب المهمة الاصعب امام الفريق الاسكندراني الجريح فلابد ان يعي المدرب الكوكي ولاعبيه درس التطواني جيدا قبل السفر الى مصر لاداء اللقاء .

محليا يحلق الفريق الازرق في الصدارة واقترب من حسم لقبه المحبب الدوري الممتاز بعد ان تعرض منافسه امس الى ضربة موجعة عقب رفض شكوتيه في الامل وهلال كادوقلي وهو ما يعني تتويج الفريق الهلالي نظريا بلقب الدوري .

رفض شكوى الغريم التقليدي في اجتماع اللجنة المنظمة امس مثل ضربة قوية خصوصا وان اهل الفريق الاحمر باتوا يلاحقون النتائج في المكاتب بعد فشلهم في الفوز وتحقيق الانتصارات في الملاعب .

بات الطريق ممهدا امام رجال الهلال للتركيز على مواجهة سموحة والعودة منها بالنتيجة التي تضع الفريق بين الاربعة الكبار بعد ان قطع الفريق شوطا بعيدا في الطريق المحلي ويبقى حاليا الطريق الافريقي الذي يعد اكثر وعورة .

لابد ان يحس كل لاعبي الهلال باهمية وصعوبة اللقاء القادم امام الفريق المصري , لان الانتصارات المحلية في كفة وهذه المباراة ستكون في كفة اخرى , لانها ببساطة مباراة حياة او موت .

ارتفاع مستوى الفريق الهلالي في هذا الوقت من الموسم مؤشر ايجابي لان معظم الفرق ومنها الغريم التقليدي تعاني من تراجع موسمي يعد الاخطر , وهذا التراجع سبق وان عانى منه الهلال كثيرا عندما كان يصل الى مرحلة الدور نصف النهائي قبل ان يسقط .

احساس اللاعبين باهمية وصعوبة المرحلة القادمة مطلوب ولابد في كل يوم ان يعمل الجهاز الفني على الاعداد النفسي للاعبيه ليكون مترافقا مع الاعداد البدني المتواصل , لان تحضير اللاعبين نفسيا سيكون هو الاهم .

تجديد الادارة الهلالية لعقود خمسة من لاعبيها الشباب خطوة مهمة طالما ندينا بها في الفترة الماضية , والمحافظة على استقرار الفريق تتماشى مع النتائج الايجابية الحالية وهذه الخطوة كان لابد منها قبل انتهاء الموسم الحالي .

العناصر الصاعدة تعتبر مستقبل الفريق وعليها ان تقابل خطوة ابرام العقودات الجديدة بعطاء غزير في ارضية الملعب بعد ان ضمنت لهم الادارة الاستقرار الذي يفترض ان ينعكس على مستواهم الفني .

التفكير في مستقبل الفريق لابد ان يكون موجودا وطالبنا الادارة الزرقاء كثيرا بعدم الانتظار لنهاية الموسم للتفكير في تجديد او انهاء عقودات اللاعبين , بل المطلوب ايضا التفكير في الوقت الحالي باللاعبين الاجانب الذين سيلتحقوا بالفريق الازرق بالموسم القادم .

لابد ان تستغل الادارة الهلالية منافسات دوري ابطال افريقيا والكنفدرالية لتحديد ابرز اللاعبين الذين يمكن ان يضمهم الفريق الى قائمته والدخول معهم في مفاوضات منذ وقت مبكر حتى لا تتكرر نفس الاخطاء في التعاقدات مع الاجانب .

هذا العمل والتخطيط لن يشتت تركيز الادارة فهو يتماشى جنبا الى جنب مع المتابعة الدقيقة لوضع الفريق واحتياجاته قبل لقاء سموحة القادم في الجولة الاخيرة من دور المجموعات .