شخصية البطل المريخية صناعة هلالية خالصة والبركة في المشاطيب
× عزز الهلال صدارته للممتاز وأكد جدارته بقيادة قاطرة الممتاز بتحويله لتأخره بهدف الى فوز غالي بهدفين على اهلي مدني بعد ان ظل التعادل سيد الموقف الى ما قبل عدة دقائق من نهاية المباراة التي استأسد فيها الاهلي بالدفاع المتكتل والابعاد المستمر للكرات في كل الاتجاهات الى ان فك بشة شفرة سيد الأتيام بهدف رائع من كرة لعبها "فيرست تايم" وضعت الهلال في المقدمة بفارق ثلاث نقاط من المريخ الذي خسر خارج ارضه خمس نقاط ولم يحرز هدفاً واحداً في ثلاثة مباريات أمام مريخ الفاشر والامل عطبرة والهلال كادوقلي, فيما سيلعب الهلال كل مبارياته المتبقية باستاده ليكون أمامه الطريق ممهداً للمحافظة على لقب الممتاز الذي كاد أن يحتكره بعدد مرات الفوز به..
× لعب الهلال في أجواء ماطرة وملعب مبتل أثر كثيراً على حركة اللاعبين وقدرتهم في التمرير والتخلص والتهديف ورغم ذلك فقد سيطر الأزرق على المباراة بسبب الفارق الفني والبدني الكبير والذي مكنه من حصد نقاط المباراة والجلوس بارتياح على صدارة الممتاز الذي ستقول بعض الأقلام المريخية انهم ليسوا مشغولين بالمنافسة المحلية وان تركيزهم على البطولة الافريقية التي وصلوا فيها لدور الاربعة ويستعدون للفوز بها من خلال امكانيات فريقهم الكبيرة الذي اظهر شخصية البطل بمهاراته وقدرته وانتصاراته ولم تكتفي الاقلام المريخية بذلك بل اضافت في اطار تبخيسها لمستوى الهلال بأنه رغم انتصاره على مازيمبي الا انه ليس لديه شخصية البطل التي يملكها الأحمر الوهاج والحقيقة ان ما ذكرته الأقلام المريخية لا علاقة له بالحقيقة لأن المريخ لا يتفوق على الهلال من ناحية مهارية وفنية بدليل تفوقه عليه في تصنيف الاتحادات الافريقية والعربية والدولية وبفارق كبير يحتاج لعدة عقود للوصول اليه اذا توقف الهلال عند هذه المحطة ولم يحقق اي انتصار او انجاز في البطولات الافريقية والعربية كما ان شخصية البطل التي يتفاخر بها المريخاب هي صناعة هلالية فلولا جهود مشاطيب الهلال علاءالدين وبكري المدينة وعمر بخيت والمعز والمدرب غارزيتو لما تمكن المريخ من التأهل لأول مرة في تاريخه لدور الاربعة في كبرى البطولات الافريقية والتي ظل يخرج من مراحلها الأولية فيما وصل الهلال الى نصف النهائي فيها قبل اكثر من 50 عاماً وعدة مرات منذ ان انطلقت بشكلها الجديد قبل ثمانى سنوات وبعد كل هذا يتحدثون عن شخصية البطل التي ذابت كما حليب نيدو في ثلاث مباريات ولائية تواصل فيها نزيف النقاط من البطل صاحب الشخصية الهلامية التي اختفت ايضاً في مباراة العلمة التي كاد ان يخسرها امام فريق هابط للدرجة الثانية لانها لا تظهر إلا في ظروف معينة وعندما لا تتوفر يظهر المريخ بمستواه الحقيقي الذي جعل اهله واعلامه يفبركون قصة الكرت الثاني للشغيل ويحرضون مازيمبي لتقديم شكوى ضد الهلال ليخسر النقاط ويفقد فرصته في التأهل حتى لا يواجههم اذا احتل المركز الاول لانهم يدركون ان الأزرق سيجرعهم مرارة الخسارة وسيخرجون من البطولة يجرجرون أذيال الخيبة والفشل, فالخوف من الهلال هو الدافع الأساسي لهذه الشتلة غير المحسنة والتي أكدت ان من وقفوا وراءها اشخاص بلا وطنية أو ضمير أو أخلاق رياضية ولن يؤثر موقفهم هذا في الهلال أو يهز فيه شعرة لأنه نادي الشعب والوطن الذي نشأ على قيم التنافس الرياضي الشريف التي تدعو للفوز بجدارة أو الهزيمة بشرف وعلى تقاليده وأدبياته ومواريثه في احترام القوانين والبعد عن التواطؤ وكل أشكال الشغب والعنف الذي يفرغ الرياضة من الروح الرياضية والمباديء والقيم التي تأسست عليها منذ نشأتها الأولى..