لابد ان يستفيد الكوكي من تجربة مباراة الاهلي بالبعد عن البدايات الخاطئة لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة
اللعب الجماعي والايقاع السريع واستثمار الفرص وصلابة الدفاع سلاح الهلال للفوز على المريخ
× في مباراة مهمة يعزز الفوز فيها الصدارة الهلالية ويدفع بالفريق بخطى حثيثة نحو الاحتفاظ ببطولة الممتاز, يلتقى اليوم بكوستي الهلال ومريخ كوستي في اطار الجولة الثامنة والعشرين للدوري الممتاز الذي تبقت على نهايته عدة اسابيع ويختتم في السادس من نوفمبر القادم بمباراة القمة التي نأمل ان تكون خير ختام للممتاز والموسم..
× رغم مرارة الخروج من دور الاربعة بسبب الاخطاء الفنية للمدرب الكوكي الذي فشل في ادارة المباريات واختيار التشكيلة والتغيير في البطولة الافريقية فقد خلع لاعبو الهلال جلباب الحزن والاحباط وحققوا فوزاً عريضاً على الاهلي بثلاثية نظيفة كان بطله ونجمه الحقيقي هو الثعلب لاعب الهلال الشاب الذي كان مفتاح النصر بتحويله لسيطرة الهلال السلبية في الشوط الاول الى سيطرة ايجابية قادته للفوز بتجهيزه للهدف الاول بعد لحظات من دخوله بتمريرة مقشرة وجاهزة لم يتبق لها الا ان تقول لكاريكا انا جاهزة في انتظار احرازك للهدف الأول كما جهز الهدف الثالث لنزار بوعي وتركيز باحتفاظه بالكرة وتمريرها في اللحظة التي وصل فيها نزار للمنطقة التي يمكنه ان يهدف منها بقوة لاحراز الهدف الشيء الذي جعل نزار يقبل رأس اللاعب الثعلب في لقطة عبر فيها عن شكره وتقديره لهذا اللاعب على تمريراته الرائعة وبعده عن الانانية واكد بها اعترافه بقدرات الثعلب في تجهيز الكرات باسلوب يفوق عمره كثيراً..
× واذا كان الهلال قد عانى كثيراً من عدم وجود صانع العاب منذ شطب الكابتن هيثم مصطفى الذي يعتبر افضل من قام بهذه المهمة في الهلال والكرة السودانية فانه قد وجد ضالته في هذا اللاعب الذي يجيد بناء الهجمات وخلق الفرص بقدرات كبيرة ويتمتع بمهارات عالية في التخلص وسرعة الايقاع واللعب المباشر دون ابطاء او تعقيد والذي يتيح الفرص لدفاع الخصم للتغطية وضياع فرصة الوصول للشباك والتي كانت أحد أسباب خروج الهلال من البطولة الافريقية لأن الفريق لو استثمر الفرص العديدة التي تجاوز عددها الستة في مباراة الاتحاد الجزائري بام درمان لكان اليوم هو الطرف الثاني في النهائي امام مازيمبي..
× وحتى لا نظلم النجم الشاب وليد علاءالدين بتركيز التعليق على الثعلب فقد كان هو افضل لاعبي الهلال في الشوط الاول لمباراة الاهلي الذي تحرك فيه على مساحة كبيرة في وسط الملعب بالضغط على الخصم لقطع الكرات وبالتمرير السريع للامام لبناء الهجمات والمشاركة في زيادة عدد اللاعبين في المقدمة الهجومية ليؤكد انه سيفرض نفسه في بقية مباريات الممتاز والكأس ليحتل موقعاً ثابتاً في تشكيلة الفريق في الموسم الجديد..
× المباراة الكبيرة التي لعبها الهلال امام الاهلي وفرض فيها سيطرته الايجابية في شوطها الثاني ليست مقياساً للمستوى الحقيقي للفريق لأن الاهلي يعاني من ضعف شديد في كل خطوطه ولم يشكل اي خطورة على الهلال بتراجعه المستمر وتكتله داخل منطقته للخروج بالتعادل على اقل تقدير ولذلك فان مباراته اليوم امام مريخ كوستي الذي يتميز بالجدية وروح الاصرار والقدرات الفنية الكبيرة ينبغي ان يكون فيها شكله مختلفاً بالاداء الجماعي والتمرير السريع واستثمار كل الفرص المتاحة والدفاع القوي الذي يقطع الماء والنور من كل المهاجمين ويمنعهم من الوصول لشباك ماكسيم كذلك من المهم جداً البعد عن اللعب الطويل والاحتفاظ بالكرة والبطء في التصرف الذي يفسد الهجمات ويضيع جهد الفريق في تحقيق النتائج الايجابية..
× وأخيراً من اجل مواصلة الهلال لانتصاراته وتتويجها بالفوز بالممتاز لتعويض الجماهير مرارة الفشل في الوصول لنهائي لابد ان يستفيد الكوكي من تجارب البطولة الافريقية بأن يبتعد عن البدايات الخاطئة كما حدث في مباراة الاهلي باشراك فيصل موسى والشعلة اللذان كانا عبئاً على الفريق الذي لم يتحسن اداؤه الا بعد اخراجهما ودخول نزار والثعلب ولذلك فان البداية الصحيحة باختيار اللاعب المناسب في المكان المناسب هو الذي يمكن الفريق من حسم المباراة من شوطها الأول بدلاً من ادخال الفريق في تجارب صعبة لانه ليس في كل مرة تسلم الجرة..!