بهدوء
القمة ولعت !
48 ساعة فقط تفصلنا عن موعد قمة المريخ والهلال فى ختام الدور الاول من الدورى الممتاز والتى ستقام هذه المرة فى توقيت يسبق انطلاق فترة التسجيلات وفى اعقاب التاهل المشترك للفريقين لدور المجموعات بدورى الابطال ,, ولكن الاهم بالنسبة لجماهير المريخ هى العودة السريعة للفرقة الحمراء الى صدارة الدورى بفارق الاهداف بعد تعثر الهلال امام مريخ الفاشر وفوز المريخ بخماسية على اهلي مدنى فى الجولة قبل الاخيرة من نهاية القسم الاول من الدورى الممتاز ,, وعلي ذكر الانتصار الكبير الذى حققه المريخ على سيد الاتيام فقد كان لهذه المباراة تحديدا صدى طيبا فى الاعلام الاحمر الذى بات مقتنعا بالكامل ان المريخ فى عهد الفرنسي غارزيتو اصبح فريقا يتطور من مباراة الى اخرى متجاوزا ومتخطيا سلبيات الماضى خاصة فيما يتعلق بوفرة البدلاء الذين شكل منهم غارزيتو فريقا ثانيا يستخدمه عند اللزوم كما فعل امام الميرغنى الكسلاوى واخيرا امام اهلي مدنى حيث غاب عن تشكيلته معظم الاعمدة الرئيسة الذين خاض بهم معركة العبور واقصاء الترجى من دورى الابطال ,, فكل من يتابع الصحف الحمراء ومنتديات التواصل الاجتماعي والقروبات يجد ان الحديث كله منصبا بالمدح والثناء على اسماء كانت مغمورة ولاتجد حظها فى المشاركة مع الفريق مثل الواعد شرف شيبون الذى اعاد للاذهان شخصية لاعب المريخ السابق قلق عندما كان يهز ويرز ويقاتل فى وسط المريخ ,, واعتقد ان شيبون القادم من فريق الرديف قد نجح فى ان ينال ثقة المدرب غارزيتو وكذلك فى خطف اعجاب الجماهير رغم المباريات القليلة التى شارك فيها حتى الان بسبب وجوده فى مركز عامر بالمحترفين الاجانب واللاعبين المحليين الذين يكبرونه سنا ويتفوقون عليه بعامل الخبرة ولكنه رغم ذلك فرض شيبون نفسه وتحول الى نغمة على لسان الجماهير والاعلام ومحل اهتمام لدى غارزيتو الذى اضحى يتعامل مع اعادة بناء الفريق بتطبيق سياسة ( الخطوة خطوة ) دون ان يهتم بتنظير بعض الاعلاميين من اعداء الشباب وانصار الاسماء الرنانه !! وبذات القدر من الاهتمام الاعلامي والجماهيرى بالشاب شيبون ارتفعت ايضا اسهم الريح علي فى خط الظهر حيث نجح الاخير فى تصحيح مساره ومعالجة اخطائه التى صاحبت بدايته المتواضعة مع المريخ وفتحت عليه حينها ابواب السخط من كل جانب حتى تم وصفه بالصفقة الخاسرة !
اعود لموضوع مباراة القمة المرتقبة لاؤكد ان المريخ اكثر جاهزية من الهلال ليس لان الفريق الازرق تعثر امام مريخ الفاشر وخسر مقعد الصدارة بسهولة لمصلحة نده الاحمر ,, وانما التفوق بمعايير الاستقرار فى التشكيلة ووفرة البدلاء الى جانب ذكاء وشطارة المدرب غارزيتو التى تجلت بوضوح فى مباراتى الترجي ذهابا وايابا يضاف الى ذلك توظيف لاعبي الصف الثانى بما يخدم مصلحة المريخ ومسيرته فى الدورى الممتاز ,, هذا لايعنى اننا نستسهل على المريخ لقاء القمة المرتقب بل على العكس فهى قمة مولعة من كل الجوانب لعلمنا بان اللقاءات المشتركة بين الفريقين لاتخضع لاى معايير ثابتة ومعلبه حتى لو كانت على المستوى الودى ناهيك فى ان قمة الاحد ربما يقطع الفائز فيها ثلاثة ارباع المشوار نحو الصعود لمنصة التتويج فى ختام الموسم ,,
رحيل مهندس الكره الطائره
فجعت الاسرة الرياضية عامة ومجتمع الكرة الطائره تحديدا فى وفاة المغفور له باذن الله اللواء مهندس كمال على خير الله الذى يعد واحد من ابرز رموز العمل الرياضى والادارى خاصة فى اتحاد الكرة الطائرة الذى بذل الراحل من خلاله جهودا كبيرة ومقدرة ينعم بثمارها كل الاجيال التى توالت على لعبة الكرة الطائرة منذ بداية عقد الثمانينات وحتى اليوم من لاعبين ومدربين واداريين على مستوى السودان حيث كان الراحل ضمن مجموعة متجانسة داخل الاتحاد العام للكرة الطائرة قد اشهرت واطلقت الدورى العام الاول على مستوى اندية الكرة الطائرة فى السودان وسجل هذا المشروع نجاحا كبيرا شجع الاتحاد الدولى للكرة الطائرة فى اقامة المركز الدولى للكرة الطائرة بالخرطوم الذى ظل منارة فى دعم وتطوير اللعبة ,, ولم يتوقف مشوار الراحل عند حدود الكرة الطائرة وانما تخطى ذلك الى اللجنة الاولمبية الى جانب اسهاماته المقدرة فى ناديه الاتحاد البحراوى واعماله الانسانية فى حى الدناقله ببحرى وامتداد شمبات ,, اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه والبركة فى ابنائه وذريته والهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون . وجمعه مباركه على الجميع .