بهدوء
قرعة الاقوياء وامنية الكاردينال !
تاهل العملاقين المريخ والهلال لدورى المجموعات فى دورى الابطال لاشك انه مكسب كبير للكرة السودانية ويحسب لمصلحة اللاعبين والاجهزة الفنية وكذلك الادارية فى الناديين بعدما بذلوا جهودا كبيرة من اجل الصعود لهذه المرحلة المتقدمة فى اكبر بطولات الاتحاد الافريقي ,, والاجمل فى هذا الصعود هى الانباء الواردة من مقر الكاف التى تفيد بتصنيف المريخ والهلال معا فى المستوى الثانى مما يعنى انهما لن يصطدما فى مجموعة واحدة من خلال القرعة التى يفترض ان تجرى مراسمها فى القاهره اليوم بعدما اسفرت مباريات اياب دور ال 16 عن تاهل مازيمبي الكنغولى ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية شباب العلمه من الجزائر والمغرب التطوانى وسموحه المصرى ,, وهى الاندية الثمانية القوية التى نجحت فى الوصول الى دور المجموعات بعدما نجحت فى التفوق داخل الملعب واقصاء منافسيها بجدارة مستحقة ,, فالقرعة مخصصة للاقوياء وليست للضعفاء كما يصفها عدد من التوانسه الغاضبين والحانقين على خروج انديتهم من هذه المرحلة لاسيما جماهير الترجي صاحبة النعرة العنصرية التى لقنها نجوم المريخ درسا قاسيا وردوا لها الصاع صاعين على تلك الالفاظ والاهانات العنصرية التى ظلت تلاحق بها لاعبي المريخ منذ الهزيمة فى لقاء الذهاب بامدرمان ,, فالكرة التونسية مثلما خسرت وجود الترجي بين الاقوياء فى دورى المجموعات تلقت صفعة اخرى بخروج الصفاقسي علي يد شباب العلمه الجزائرى الفريق المغمور والوجه الجديد فى دورى الابطال وهو مازاد من الآم وضاعف من الازمة النفسية لدى انصار الكرة التونسية فلم يجدوا لهم كلمة يبررون بها هذا الاخفاق والفشل سوى التقليل من قيمة دورى الابطال بادعاء خروج الاقوياء وتاهل الضعفاء !
صعود المريخ والهلال معا الى دور المجموعات اسعد القاعدة الجماهيرية للقمة واذاب الكثير من مظاهر التعصب وكانت الروح الوطنية هى الطاغية تقريبا فى معظم الصحف الحمراء والزرقاء التى احتفت بصعود الفريقين وابرزته فى صدر عناوينها الرئيسة مما وجد الاشادة من القراء على صفحات التواصل الاجتماعي الذين كانت معظم تعليقاتهم ايجابية وخالية من التعصب وتركز فى مضمونها على الارتياح الكبير فى عدم وقوع المريخ والهلال فى مجموعة واحدة بعدما تم تصنيفها فى المستوى الثانى معا خلف مازيمبي الكنغولي ووفاق سطيف الجزائرى ,, وفى اطار هذه الروح الرياضية صدر تصريح علي لسان السيد اشرف الكاردينال رئيس مجلس ادارة نادى الهلال وهو يشيد بتاهل فريقه عقب فوزه على سانغا الكنغولى ويتمنى فى ذات الوقت ان يواصل المريخ والهلال انتصاراتهما حتى يتواجهان فى نهائى البطولة ,, وهى امنية نؤكد انها تراود ايضا اذهان الغالبية العظمى من جماهير الناديين وكذلك هى محل اهتمام لدى العقلاء فى الاعلام الرياضى على مختلف ميولهم وانتماءاتهم الذين يدركون تماما مدى المكاسب التى يمكن ان تعود على كرتنا وسمعتنا الرياضية اذا اجتهد الفريقان المريخ والهلال فى دور المجموعات حتى يكون النهائى سوداني كامل الدسم ,, واعتقد ان مسؤولي المريخ والهلال قد ذاقوا مبكرا حلاوة الوصول لدورى المجموعات من خلال تلقي كل نادى مبلغ 380 الف دولار من الاتحاد الافريقي مقابل حصول الاتحاد العام على مبلغ 40 الف دولار ,, مما يعنى ان القادم سيكون احلي والجوائز المالية ستتضاعف كلما تواصلت الانتصارات حتى الصعود للنهائى الحلم ,, لايوجد مستحيل فى عالم كرة القدم فالامنيات قد تصبح حقيقة اذا وضع الناديين ايديهما فوق بعض وتجاوزا عن الصغائر وتحررا من قيود اقلام التعصب واثارة الفتن ,,
امام المريخ والهلال مهلة شهرين تقريبا قبل الدخول فى معمعة دورى المجموعات وهى فترة زمنية كافية ليظهر الناديين حسن النوايا فى التعامل والتعاون معا خاصة فيما يتعلق بالدعوة المشتركة لفرق افريقية يتم التبارى معها فى الخرطوم من اجل اعداد سليم ومعافي لدورى الابطال ,, طبقوا شعار انا وابن عمي على الغريب ولن تخسروا شيئا .
لو كان كل الصحفيين يكتبوا بمثل فهمك لكنا وصلنا عنان السماء
وكان لا يشق لنا غبار وكنا في مصاف كبار الاندية والمنتخبات
ولكنا نملك صحافة واعلام رخيص عبارة عن مهاترات بين الصحفيين تعمل علي بناء روح العنصرية والتعصب السلبي والغير منطقي .
نتمي ان يرتقي الجميع الي مستوي كتاباتك
مبروك للسودان مبروك لنا جميعا مريخاب وهلالاب في النهاية نمثل السودان
الوطن الغالي ما قد كان وما سيكون
نتمنى أن تسود مثل هذه الكتابات في الصحافة الرياضية ونستغل هذا الوضع لإذابة الإحتقان بين جمهور الناديين وإعلامهم حتى نتفرغ لجني المكاسب الكاملة في مثل هذه المناسبات ...
تاج البطولة هذا العام هو الأقرب لأحد العملاقين ولو لم نجنه في هذا العام فسيكون أصعب في السنوات القادمات ..
ظلنا وحدنا نصر على هذا الرأى مع أن مرشدكم خدع بعض المحسوبين على الهلال وجعلهم يشرون بأن بطولة مانديلا تجعل من حاما كأسها أفضل من ثانى الأندية الأبطال، بل أن التطاول وعدم المعرفة وصل لدرجة أن تقارن بطولة سيكافا ودبى ببطولة الأندية وأن يبخس انجاز الزعيم الهلال فيها بتحقيقه للمركز الثانى وهو انجاز لم يحققه أى فؤيق سودانى آخر منذ عام 1966.
كما عهدناك قلم ينثر الدرر ويقول الحكم
وفقك الله
نتمني ان يكون شعار المرحلة القادمة ,,, فالتنافس اصبح علي مستوي القارة
شكرا جميلا للكلام الجميل ,,,