بهدوء
القمة اول اختبار لريكاردو !
الموافقة على تثبيت اقامة مباراة القمة فى موعدها وبثها على التلفزيون قرار حكيم وعقلانى من كل الاطراف المعنية بالمباراة ان كان الاتحاد العام وناديى القمة او السيد الوزير والاستاذ محمد الشيخ مدنى رئيس اللجنة المكلفة بحل ازمة بث مباريات الدورى الممتاز , فالاشاعات التى صدرت بالامس حول تأجيل المباراة بسبب الخلاف على بثها اثار ردود فعل واسعة فى المنتديات المختلفة حيث ظهر هناك اجماع بضرورة ان اقامة المباراة فى موعدها لاهميتها للناديين الكبيرين وهما يستعدان خلال الايام القادمة بالدخول فى جولة مهمة من دورى ابطال افريقيا , ولهذا نحمد للسيد الوزير تدخله فى الوقت المناسب و جمع كل الاطراف على مائدة الحوار بعيدا عن العنتريات التى لازال يمارسها السيد محمد سيد احمد قبل ايام وهو يهدد بان لاقوة فى الارض يمكن ان تمنع بث المباراة , رغم ان المريخ والهلال عندما اصدرا بيانهما الاخير لم يتطرقا لمثل هذه العنتريات وانما تحدثا بلغة هادئة حول ضرورة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه فى الاجتماع الاول مع الوزير وبحضور الاستاذ محمد الشيخ مدنى بضرورة ان تشرف اللجنة المكلفة على توزيع اموال البث التلفزيونى بعيدا عن لوائح الاتحاد العام ولهذا كان من الطبيعى ان يجد طلبهما اذانا صاغية من جانب الوزير ورئيس اللجنة المكلفة بدعوة كل الاطراف للاجتماع من جديد حتى تم التوصل للاتفاق الذى صدر بالامس ووجد القبول من جانب المريخ والهلال وبالتالى السماح للتلفزيون ببث المباراة , فهى خطوة يشكر عليها السيد الوزير باشاعة الحوار والنقاش بين الاتحاد العام وناديى القمة بدلا من اشعال المعارك والخلافات التى لايستفيد منها الا رواد الخلافات من عشاق الاضواء والفلاشات ,, بعد هذه الخطوة التوافقية التى اخرجت مباراة القمة من عنق الزجاجه الى الفضاء الواسع وهدأت مافى النفوس اعتقد ان الكرة الان اصبحت على ملعب الاجهزة الفنية فى تقديم مباراة حقيقية تعكس المستوى الفنى المتطور الذى اسهم بقدر كبير ان يصعد الفريقان لدور ال16 , فالانظار من خارج السودان ستتابع هذه القمة بعد الانتصارت التى حققتها الكرة السودانية ووضعتها على مصاف الاندية المتأهلة لثمن نهائى دورى الابطال والكونفدرالية , لاسيما وان هناك حضور عربى مميز فى المرحلة القادمة من البطولات الافريقية يتمثل فى اندية تونس والمغرب والجزائر ومصر اضافة الى السودان , صحيح ان المريخ والامل واهلى شندى ستكون فى مواجهة اندية غير عربية باستثناء الهلال الذى وضعته الاقدار امام ممثل الكرة الجزائرية الا ان المواجهات العربية ربما تكون قادمة فى الطريق اذا نجحت اندية فى عبور دور ال 16 الى دورى المجموعات وهو امر متوقع .
على العموم تظل مباراة القمة هى التحدى الذى ينتظر ريكاردو فى اول اختبار محلى من الوزن الثقيل وهو يدرك بخبرته وفترة عمله السابقة مع الهلال ان التفريط فى النتيجة ربما يهد ويدمر كل مابناه منذ تعاقده مع المريخ وحتى اليوم خاصة الجانب المعنوى الذى يحتاج اليه المريخ قبل الدخول فى معركة مازيمبى الذى ينتظر المريخ فى الجولة القادمة من البطولة الافريقية , وكما ذكرنا بالامس ان مهمة المريخ فى الدفاع عن اللقب ستضاعف من حجم المسؤولية على اللاعبين فاى نتيجة سلبية ربما تضع اللقب الاحمرعلى كف عفريت علما بان كل الدربيات السابقة بين الناديين تؤكد ان من يكسب مباراة الذهاب يظل المرشح الاقوى للفوز بالدورى , ولهذا نعيد ونكرر لاخيار غير الفوز الا الفوز !