راي رياضي
مبروك للعملاقين
تاهل الهلال الى دوري المجموعات بدوري ابطال افريقيا للمرة الثانية على التوالي، والسادسة في تاريخه منذ ان تم اقرار هذا النظام عام 1997.
وجاء تاهل الهلال هذه المرة بالعلامة الكاملة بعد ان جندل منافسة سانغا بولوندي الكنغولي، ذهابا وايابا، في دور الـ 16 حيث فاز هناك بهدف وهنا بهدف ايضا.
تاهل الهلال لأول مرة الى دوري المجموعات عام 2007 ، وواصل التميز وتاهل عامي 2008 و2009، وغاب عام 2010، لكنه عاد وتاهل في 2011 ثم 2014 و2015.
ومن محاسن الصدف أن عملاق الدفاع الهلالي سيف مساوي هو الذي سجل هدفي الفوز في الكنغو والسودان، ليؤكد انه لا غنى عنه في كل الاحوال.
وعلى الرغم من ان تأهل الهلال كان مضمونا قبل بداية المباراة، للفوراق الفنية التي تفصل بين الفريقين، الا ان جماهير الهلال ضربت مثلا رائعا في الوفاء والولاء.
امتلأ ملعب الهلال عن بكرة ابيه ، واكتظ بجموع غفيرة من المشجعين والانصار لنصرة فريقهم، وتوجيه رسالة حب ووفاء للاعبيه الاشاوس.
احتفلت الجماهير الهلالية مع اللاعبين بعد نهاية المباراة بالتاهل، وجددت ثقتها فيهم ، وطالبتهم ببذل المزيد من الجهد في المرحلة المقبلة، مرحلة الجد.
تسمرنا امام شاشة النيل الازرق، لمتابعة المباراة وتوقعنا ان يحسمها الهلال مبكرا وبعدد وافر من الاهداف، لكن توقعاتنا ذهبت ادراج الرياح.
لم نرى هلال كنشاسا الذي تلاعب بسانغا بولندي في مباراة الذهاب التي فاز فيها بهدف ، ولم نشاهد هلال الابطال الذي افرحنا واطربنا خصوصا في الشوط الاول.
قد يكون شعور اللاعبين والجهاز الفني بحتمية تاهلهم الى دوري المجموعات، سببا في ذلك الاداء الرتيب الذي شاهدناه أمس باستاد الهلال لاكثر من 45 دقيقة.
وربما تعمد الجهاز الفني ان يخوض المباراة باقل مجهود حرصا على عدم اجهاد لاعبيه الذين تتنظرهم مباريات مهمة في الدوري، عطفا على ما حققوه من نتيجة ايجابية في الذهاب.
لكن كان يمكن للفريق أن يدفع الثمن باهظا ، اذا لم ينتبه المدرب لهذا الامر في الشوط الثاني، الذي لعب فيه الفريق بمسؤولية الى أن سجل هدف الفوز.
حقق الهلال المهم وتاهل لدوري المجموعات، ولكي ينافس على اللقب، ينبغي ان يجد الاعداد الكاف، ويتم دعمه بصانع العاب ومهاجم قناص في فترة التسجيلات.
لقد أوضحت مباراة أمس ان الهلال في حاجة الى صانع الالعاب، والى مهاجم قناص، بدليل ان رماته لم يجدوا فرصا سهلة امام المرمى، وحتى تلك التي تهيأت اضاعوها.
نأمل من ادارة النادي بقيادة الكاردينال ان تجتمع مع الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل الكوكي باسرع وقت، لوضع النقاط على الحروف واعتماد برنامج المرحلة المقبلة.
آخر الكلام
حقق المريخ المفاجأة واطاح بعملاق باب سويقة من البطولة الكبرى بفارق الاهداف وتاهل مع شقيقه الهلال الى مرحلة دوري المجموعات.
قدم المريخ مباراة كبيرة أمس، واستحق التاهل على حساب الترجي الفريق الكبير والعريق، لان ادارته ولاعبيه ومدربه وجماهيره عملوا على ذلك.
يكفي ان نشير الى أن مباراة الذهاب في ام درمان شهدت حشدا جماهيريا كبيرا والتفافا غير مسبوق من كافة الوان الطيف المريخي كان نتاجه تحقيق الفوز.
وفي مباراة أمس حرص رئيس النادي جمال الوالي على السفر الى تونس، لرفع معنويات اللاعبين، فضلا عن سفر العشرات من المنتسبين للنادي الاحمر.
هذا الاهتمام الكبير وتلك الوقفات القوية من جانب المريخاب، كانت عونا للفريق، وزادا للاعبين في مباراتي ملعبي المريخ بام درمان ورادس بتونس.
نجح الفرنسي العجوز غارزيتو في مباغتة الترجي قبل مرور ربع الساعة الاولى بهدف اللاعب ضفر، الامر الذي اربك خصمه وجعله يلعب بدون تركيز.
وعندما فاق الترجي من الغيبوبة، وبدا يهاجم بشدة ، وقف الحظ مع المريخ في ثلاث كرات ، تكفلت بهم العارضة والقائمين، وهو ما زاد من معاناة التوانسة.
نبارك للمريخ التاهل لدوري المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، حيث كان قد تاهل للمرة الاولى عام 2009، وفيها وقع مع الهلال في مجموعة واحدة وخسر منه في الاياب 3/1، وتعادلا ذهابا 0/0.
غدا باذن الله ستسحب القرعة في مقر الاتحاد الافريقي ، ولا نستبعد ان يقع الفريقان الهلال والمريخ في مجموعة واحدة، لان تصنيفهما سيكون مختلفا.
الهلال يتقدم على المريخ في التصنيف، ونتوقع ان يصنف ضمن فرق المستوى الاول أو الثاني، اما المريخ فقد يصنف ضمن فرق المستوى الثالث او الرابع.
امنياتنا بالتوفيق للفريقين العريقين والكبيرين ، ونأمل منهما أن يواصل عروضهما القوية ونتائجهما المميزة ،ويتاهلا لنصف النهائي ثم الى النهائي.
وداعية : (المريخ) والهلال لنهائي الابطال .
.Rawa_60@yahoo.com