راي رياضي
ارزاق يا دنيا
لم يكن اكثر المتفائلين من انصار الفريق الأحمر، يتوقع ان يتاهل المريخ الى مرحلة دوري المجموعات، قياسا على ادائه المهزوز محليا وخارجيا.
كثيرون كانوا يتوقعون خروجه من الدور التمهيدي، او من دور الـ 32 ، وقلة كانت تتأمل في ان يصل الى دور الـ 16، ومن ثم اللعب في الكونفدرالية.
بدأ المريخ الدوري بداية سيئة، وتعرض لخسارتين في الجولات الاولى، من مريخ الفاشر على ملعبه، ومن النمور في شندي، ولم يكن اداؤه مقنعا الا في مباريات محدودة.
الغالبية من جماهير المريخ لا يدرون كيف تاهل فريقهم الى هذه المرحلة من دوري الابطال، ولا يعرفون الكيفية التي تجاوز بها عملاق باب سويقة.
وحتى المدرب العجوز غارزيتو واللاعبين انفسهم لم يصدقوا انهم تاهلوا الى مرحلة دوري المجموعات بهذا الفريق، بدليل الفرحة الطاغية التي انتظمت الجميع.
اما كتابه واعلامه وجماهيره، فقد فعلوا العجب العجاب بعد مباراة الترجي، وبدا وكأن فريقهم احرز كأس العالم للاندية، ولم يتأهل الى دوري المجموعات.
لم ارى في حياتي فريقا محظوظا بهذه الدرجة، كما هو حال المريخ في هذا الموسم، حيث تبدو الامور ماشة معاهم بشكل عجيب وغريب.
توقعنا ان يأتي تصنيف المريخ قبل اجراء قرعة دوري المجموعات في المستوى الثالث او الرابع، لانه لا يملك غير ستة نقاط فقط.
حدثت المفاجأة وخرجت الفرق ذات الوزن الثقيل من المسابقة، واصبح المريخ الذي يملك ستة نقاط يتساوى مع الهلال صاحب الـ 24 نقطة في المستوى.
جنبت القرعة المريخ الوقوع مع الهلال في مجموعة واحدة، (حظ عجيب)، واوقعته مع ثلاث فرق جزائرية، منها فريقان مغموران وحديثا تجربة بالبطولة.
ولذلك نتوقع ان يستمر مسلسل هذا الحظ ، ولا نستبعد ان يتصدر المريخ مجموعته ، ثم يتاهل للنهائي ويفوز باللقب، اذا لم يلتقي الهلال في النهائي.
وعلى النقيض من ذلك استقبلت جماهير الهلال تاهل فريقها الى دوري المجموعات بصورة عادية، رغم ان الفريق فاز ذهابا وايابا في دور الـ 16.
عبرت جماهير الازرق عن فرحتها بتاهل فريقها، لكن ليس بتلك الصورة الجنونية التي كانت عليها جماهير المريخ، لانها تعتبر أن التاهل الى هذه المرحلة أمر عادي.
تاهل الهلال الى دوري المجموعات ستة مرات، وإلى نصف النهائي مرتين، بينما تاهل المريخ قبل ذلك مرة واحدة في 2009، وحل في المركز الأخير بمجموعته.
فارق كبير بين صعود الهلال والمريخ الى دوري المجموعات، حيث صعد الهلال بالعلامة الكاملة، بينا جاء تاهل المريخ بفارق الاهداف.
ومع ذلك نسمع من يتوعد، الفرق التي تاهلت بالويل والثبور ويؤكد ان المريخ قادر على الذهاب بعيدا في البطولة والمنافسة على اللقب.
عجبي!!!!
آخر الكلام
ستكون الفرصة سانحة لهلال السودان لرد اعتباره من مازمبي الكنغولي، الذي اخرجه من نصف نهائي دوري الابطال عام 2009 بعد ان اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة.
خسر الهلال من مازمبي ذهابا في الخرطوم بخمسة اهداف مقابل هدفين، لكنه عاد وفاز عليه ايابا في لومباشي بهدفين نظيفين لم يكونا كافيين للتاهل.
بامكان هلال اليوم الذي يملك مدربا متميزا ان يذهب بعيدا في هذه البطولة، ونعتقد ان الفرصة ستكون مواتية أمامه لكي يتصدر مجموعته ويتاهل للمربع الذهبي.
مازمبي اليوم لن يشكل خطرا على الهلال، حيث ان مستواه انخفض عن ما كان عليه قبل سنوات، اضافة الى ان الهلال اصبح خبيرا بخبايا واسرار الكرة الكنغولية.
الخطر الحقيقي سيأتي من فريق المغرب التطواني، الذي يتميز اداءه بالسرعة، وسموحة المصري الذي وصفه الاتحاد الافريقي بالحصان الاسود للبطولة.
ولكي تصبح فرص الهلال أكبر وأقوى في الفوز باللقب الافريقي ينبغي على ادارة النادي ان تدعم الفريق كما قلنا بصانع العاب، ومهاجم قناص.
ونأمل منها ان تنجز هذا الملف بسرية تامة، وبدون ضجيج اعلامي ، وبعد استشارة اهل الخبرة والمعرفة، حتى لا يتورط الهلال في صفقات خاسرة.
وكما قلنا فان المجموعة الحالية تضم مواهب واعدة وعناصر خبيرة، تملك الارادة ولا تنقصها الرغبة في تحقيق الالقاب، لكنها تحتاج إلى لاعبين مؤثرين، حتى تكتمل الصورة.
يحل الهلال اليوم ضيفا على مريخ الفاشر قاهر المريخ في ام درمان في مباراة لا تقبل التراخي او التهاون، فالتعادل او الخسارة قد يفقدان الازرق الصدارة.
ويستقبل الأحد المقبل ، المريخ العاصمي على ملعبه في ختام مباريات الدور الأول، في مباراة ربما يعتبرها البعض اسهل من مباراة مريخ السلاطين.
في خلال اربعة ايام سيلتقي الهلال بالمريخ الفاشر والمريخ المرزق.
وداعية : الضرب سيكون بالدور.
.Rawa_60@yahoo.com