اعلن نادي الشباب التنزاني رسميا انسحابه من بطولة سيكافا للاندية التي ستنطلق غدا برواندا والتي سيشارك فيها عن السودان المريخ.
ويتردد ان نادي فيتالو البورندي الذي يفترض ان يواجه المريخ يوم بعد غد السبت قد اعتذر ايضا، لقناعة مسؤوليه بعدم جدوى المشاركة فنيا.
ويقال ان هناك فريقا ثالثا في طريقه للانسحاب، لافتقار البطولة لاهم العناصر المحفزة، فضلا عن ما يصاحبها من فوضى تنظيمية.
واذا تاكدت هذه الاخبار، واصبحت حقيقة فان البطولة ستكون مثلها ومثل البطولات التي كانت تقام في عدد من احياء العاصمة الخرطوم في شهر رمضان المبارك.
ولذلك فاننا نعتقد ان فرصة المريخ الذي غادر مبكرا لرواندا حتى دون ان يطلع المسؤولين فيه على نظام المسابقة الحالية ستكون كبيرة للفوز باللقب.
سيواجه ممثل السودان الدائم في سيكافا فرقا ضعيفة على شاكلة بنادير الصومالي، وماكبا الجيبوتي، والفراشة الزنزباري.
ولا نحسب ان الفريق الاحمر سيواجه صعوبات في التفوق على هذه الفرق المغمورة، أو الفوز عليها وباعداد وافرة من الاهداف، الا اذا حدثت معجزة.
والمريخ الذي ظل يشارك في سيكافا في السنوات الاخيرة مرتين في العام الواحد دون ان يحقق طموحات جماهيره، او حلم رئيسه، نحسب انه سيكون مؤهلا هذه المرة لتحقيق اللقب.
اما اذا فشل رفاق العجب(رمضان) ، في الحصول على اللقب (الشرق اوسطي)، فلا نظن بان المريخ يمكن ان يحقق بطولة في المستقبل القريب.
الهلال ومازمبي .. نار نار
تبقت ثلاث ايام لمواجهة الهلال ومازمبي الكنغولي في الجولة الخامسة (قبل الاخيرة) لفرق المجموعة الاولى بدوري ابطال افريقيا.
وليس هناك أي خيار للهلال غير الفوز اذا اراد الاستمرار في البطولة، لان أي نتيجة غير ذلك ستعني خروجه من الباب العريض.
ورغم قوة الفريق المنافس وصعوبة الفوز عليه في معقله، الا ان الامال ما زالت معقودة على ابطال الهلال في ان يصلوا بفريقهم الى نصف النهائي.
صحيح ان الهلال سبق وان فاز على هذا الفريق في معقله بالكنغو بهدفين نظيفين، لكنه فشل في تجاوزه لنهائي دوري الابطال في 2009.
الدوافع التي سيلعب بها الفريق الكنغولي امام الهلال في لقاء الاحد تختلف عن تلك التي واجه بها الفريق الازرق قبل خمس سنوات.
في ذلك الوقت، كان مازمبي قد فاز على الهلال في ذهاب نصف النهائي بخمسة اهداف مقابل هدفين وفي معقله بام درمان.
كان من الطبيعي ان لا يستخدم مازمبي كل اسلحته المشروعة وغيرها, في مباراة الاياب، لذلك خسر بهدفين وكان يمكن ان يخسر باكثر من ذلك.
لكننا لا نظن ان مدربه ولاعبوه سيدخلون مباراة الاحد بذلك الشعور الذي طغى عليهم في 2009، لانهم غادروا الخرطوم هذه المرة، وهم مهزومين بهدف الجزولي.
كما ان أي نتيجة غير الفوز على الهلال، قد تبعثر اوراق الفريق الكنغولي وتدخله في حسابات ربما تعصف به من المنافسة ان لم يحسن التعامل مع فيتا في الجولة الاخيرة.
لذلك فان مباراة الاحد تحتاح الى عناية خاصة من الجهاز الفني، ومجهود كبير وتركيز شديد من اللاعبين، لان الفوز على مازمبي ليس كمثل الانتصار على المريخ.
آخر الكلام
احسنت ادارة نادي الهلال وهي توفد الامين العام للنادي عماد الطيب الى الكنغو برفقة المدرب مبارك سلمان للوقوف مع اللاعبين في معركة الاحد.
ويحسب لها انها قامت بواجبها كاملا تجاه الفريق ولاعبيه، وهيأت لهم معسكرا نموذجيا في كل من اديس ابابا، وكنشاسا.
ثم اجتهدت وانتزعت موافقة من ادارة نادي موتيمبا الكنغولي القوي صاحب الشعبية الجارفة، باللعب مع الهلال وديا في المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1/1.
ولم تبخل هذه الادارة الفخيمة، على اللاعبين بالحوافز والمكافآت، حيث منحتهم المتأخرات، وزادت عليها بصرف راتب شهر مقدم، فضلا عن مكافآت الفوز السابقة.
كم كان سيكون جميلا ورائعا ومفيدا، لو ان رئيس النادي اشرف سيد احمد الكاردينال شد الرحال الى لوممباشي لمشاهدة المباراة.
نراهن على ان سفر الكاردينال للكنغو وحضوره المباراة من داخل الاستاذ، سيكون له مفعول السحر في نفوس اللاعبين.
ان تواجد الرئيس بالقرب من اللاعبين ليلة المباراة، سيضاعف دون شك من عزيمتهم وسيفجر طاقاتهم، وسيحفزهم لتحقيق الفوز.
اجل كل ارتباطاتك العامة والخاصة، يا كاردينال، وجهز نفسك للسفر الى الكنغو للوقوف مع اخوانك اللاعبين، وياريت لو غادر معك عدد من اعضاء ادارتك، وبعض الاقطاب.
فوز مازمبي على ناكانا الزامبي بهدفين نظيفين في اللقاء الودي الذي جرى امس الاول يؤكد ان الانتصار على الغربان في مباراة الاحد يحتاج الى جهود كبيرة.
الفريق الزامبي يعد من الفرق القوية، وهو مرشح بقوة للفوز بلقب الكونفدرالية هذا الموسم بعد المستويات المتميزة التي قدمها في البطولة.
لذلك ينبغي علينا ان نحشد كل الطاقات، الهلالية قبل مواجهة الفريق الكنغولي اذا كانت لدينا الرغبة في تجاوزه والتاهل لنصف النهائي.
وداعية : مباراة مازمبي، ليست مسؤولية اللاعبين وحدهم .
Rawa_60@yahoo.com