بهدوء
لماذا يا اهل المريخ ؟
الحديث عن استقالة جمال الوالي سيستمر الى ان يقدم مجتمع المريخ البديل المناسب الذى يمكنه ان يتحمل هذه المسؤولية الثقيلة ,, ولكن متى سيظفر اهل المريخ بهذا البديل المناسب ؟ اعتقد ان الاستقالة وردود الفعل المستمرة حولها قد كشفت ان وجود البديل الذى يحمل مواصفات الاخ جمال الوالي ويتسم بقدرته فى الدعم بسخاء امر صعب جدا للدرجة التى دفعت قطب عريق وقيادى حكيم مثل الزعيم محمد الياس للجوء الى رئاسة الجمهورية من اجل حل هذه المعضلة سواء باقناع جمال الوالي بالاستمرار او ترشيح البديل المناسب كما فعلت قبل 12 عاما عندما قدمت الوالي هدية للمريخ كرئيس للجنة التسيير فى 2003 والتى من خلالها برز وسطع اسم جمال الوالي فى الوسط الرياضى والاعلامي ومن ثم استطاع ان يفرض نفسه ويدخل من الباب الواسع فى وجدان جماهير المريخ من خلال ماقدمه من دعم مالي وجهد ادارى لم يسبقه اليه اى شخص منذ اشهار نادى المريخ ,, وكما ذكرت من قبل قد يختلف اهل المريخ على فترة رئاسة جمال الوالي الا انهم يجمعون على انه الشخص الوحيد الذى نجح في تغيير واقع المنشآت والقفز بالمريخ الى واجهة الاعلام العربي والافريقي من حيث التواجد فى مراحل متقدمة من البطولات الافريقية بفضل الصفقات المميزة والتعاقدات مع عشرات المدربين الذين يمثلون مدارس تدريبية مختلفة منهم من ترك بصمته على الفريق ومنهم من اخفق فى ذلك ,, اعود لمضمون السؤال المطروح وهو متى سيظفر اهل المريخ بالبديل المناسب ؟ وهو سؤال وضح ان الاجابة عليه صعبة جدا وذلك بعد اكثر من اسبوع على الحديث المتواصل عن استقالة رئيس النادى و ايجاد البديل كما يرغب اهل المريخ الذين يريدونه بذات مواصفات الاخ جمال حتى يتحمل ( الشيلة لوحده ) ويدفع بسخاء ولكن بديل بتلك المواصفات مع الاسف - اضحى عملة نادرة فى مجتمع المريخ سواء من فئة الموالين او المعارضين وهنا يبرز بكل وضوح الفارق الكبير بين مجتمع المريخ ونظيره فى نادى الهلال الذى لم يعانى كثيرا فى ايجاد من يجلس على مقعد الرئاسة بذات القدرات المالية التى يحتاجها النادى ,, والامثلة كثيرة حيث رحل صلاح ادريس وجاء بدلا عنه الامين البرير ثم غادر الاخير وحل مكانه الكاردينال وحتى فى لجان التسيير لم يدخل النادى الازرق فى النفق المظلم حيث تولي كل من شيخ العرب يوسف احمد يوسف ومن بعده الحاج عطا المنان مقعد الرئاسة وتحملوا المسؤولية بكل شجاعة دون ان يتعرض الهلال خلال فترة عملهم لعجز مالي , صحيح ان الحاج عطا المنان حصل على دعم مقدر من الدولة الا ان ذلك ايضا يحسب له كواحد من صقور الحزب الحاكم طالما انه يستثمر علاقاته ومنصبه لمصلحة ناديه ,,
لانؤيد ارتباط الاندية بالافراد ورهن مصيرها ومستقبلها بمايقدمونه من دعم مالي ولكن هذا هو الواقع المفروض على انديتنا الكبيرة التى اضحت مجرد مؤسسات خاصة بسبب الحالة الاقتصادية المتردية وارتفاع تكلفة العمل الرياضى فى زمن الاحتراف والسمسرة وغيرها من العوامل والظواهر السلبية التى برزت فى العشرة سنوات الاخيرة وفى ظل ايضا ضعف موارد الاندية التى لاتغطى رواتب اللاعبين المحليين ناهيك عن المحترفين الاجانب والاجهزة الفنية ,, عموما علينا ان نعترف بان المريخ يواجه ازمة حقيقية بسبب استقالة جمال الوالي فى ظل سلبية مجتمع المريخ وعدم قدرته فى ايجاد البديل المناسب الذى يوفر الدعم المطلوب من اجل تسيير دفة العمل ,, نقول ذلك مع كامل احترامنا وتقديرنا لكل الجهود المذبولة حاليا للخروج من هذه الازمة .
منتهى المسخرة يا علم، الحكومة عينت جيمي، رئيسا للوصيف وظلت تنفق على الوصيف طيلة إثني عشر عاما من مال الدولة الحرام، والآن ترغبون في شخص آخر يتولى الانفاق على الوصيف من مال المحرومين من دواء الملاريا؟؟؟
يتظاهر مرضى غسيل الكلى أمام المستفيات وانتم ترغبون في إهدار المزيد من ثروات البلد على سيكافا وغيرها من بغاث المنافسات.
إن للوصيف أنصار فلينفقوا من جر مالهم ولاداعي لاهدار ثروات البلد على غير طائل.
اللهم يا عالم السر والجهر إن كنت تعلم أن المريخ قد أنفق عليه من مال الدولة سرا ودون علم الشعب السوداني وإن كان جنيهاواحد، الله فأرنا في الذين أنفقوا تلك الاموال عليه، يوما لا ينسى وبطشا لا يحتمل.
تحية طيبة
أتفق معك في ضرورة تحررير الأندية من جيوب الأفراد ولكن ذلك لن ولم ينجح في إطار السبل المطروقة الآن تحويل رصيد ودكاكين وخلافه ،الحل الذي يصنع من هذه الأندية قوى أقتصادية كبرى وثروة قومية هو تحويلها إلى شركات مساهمة عامة وفي ذلك تخيل قيمة الأكتتاب في أسهم نادي الهلال أو المريخ فأنا على ثقة بأنه سيتجاوز عشرات الملايين من الدولارات وستكون على رأس هذه الشركات إدارات لها مرتبات ومخصصات ومكافآت لذا سيتسم نهجها بقوانين الربح والخسارة الأمر الذي سيصب في مصلحة الأندية والرياضة والخروج من هيمنة الأتحاد العام ومن عباءة السياسة التي لم تجلب للكرة سوى الخراب.