بهدوء
غارزيتو و ( الخرمجة المطلوبة ) !
نجح المريخ وبأقل مجهود فى الفوز على الميرغنى الكسلاوى برباعية مستحقة استعاد بها مركز الصدارة مؤقتا قبل لقاء الهلال وهلال الفاشر فى الجولة 12 من الدورى الممتاز ,, حيث لم يجد المريخ صعوبة فى تحقيق هذه النتيجة المهمة التى افتتحها بثلاثة اهداف فى الشوط الاول واكملها بهدف رابع فى الحصة الثانية وفى ذلك دليل على الفوارق الفنية الكبيرة التى تصب فى مصلحة المريخ ومنحته الافضلية طوال شوطى المباراة وهى اخر مواجهة للمريخ قبل سفره اليوم الى تونس للقاء التحدى الكبير الذى يجمعه مع الترجى التونسي فى رادس فى اياب دور ال 16 من دورى الابطال .
اعتمد غارزيتو فى مواجهة الامس على تشكيلة غابت عنها العناصر الاساسية مقابل تواجد 9 لاعبين منهم من ظل غائبا عن المشاركة لفترة طويلة بسبب الاصابة واخرين تأرجحت مشاركتهم من دكة البدلاء وهم المعز محجوب وبخيت خميس وشيبون ومجدى عبد اللطيف وبله جابر والريح علي وعبده جابر واوكرا وعنكبه فى حين غاب عن الاساسيين جمال سالم وامير كمال ومصعب عمر وجابسون وايمن سعيد والان وانغا اضافة الى بكرى المدينة الذى يقضى فترة عقوبة الايقاف التى تبقت منها مباراة واحدة فقط ! هذه التشكيلة تؤكد على ان المدرب الفرنسي لم يكن يدرج لقاء الميرغنى تحت قائمة التجارب الاعدادية من اجل تهيئة اللاعبين بدنيا وذهنيا قبل المواجهة الافريقية مثلما فعل امام فريق النسور فى الجولة الماضية من الدورى الممتاز والتى حظيت باهتمام كبير من جانب المدرب غارزيتو وهو يدفع بكل الاعمدة الاساسية منذ بداية المباراة مما ساعد الفريق على حسم النتيجة لمصلحته والخروج بالمردود الفنى والبدنى الذى يبحث عنه المدرب ,, ولكن هل يعنى ذلك ان غارزيتو قد اخطأ فى لقاء الامس وهو يدفع بلاعبين ظلوا بعيدين عن المشاركة مع الفريق ولن يعتمد عليهم امام الترجى التونسي ؟ قد تبدو الاجابة بنعم منذ الوهلة الاولي خاصة من جانب الزملاء الذين ظلوا يلاحقون غارزيتو بتهمة عدم تثبيت التشكلية والخرمجة المستمرة فى قائمة اللاعبين ! ولكن هؤلاء يظلمون المدرب الفرنسي كثيرا اذا حكموا على تشكيلة الامس بانها ايضا امتداد لمسلسل عدم تثبيت التشكيلة دون النظر الى رؤية المدرب فى توزيع الفرص على جميع اللاعبين فى القائمة الحمراء لان هؤلاء اذا لم يشاركوا ضد الميرغنى وفى هذا التوقيت المبكر من عمر المنافسة على اللقب فى الدورى الممتاز فلا اظنهم سيجدون فرصتهم فى الدورة الثانية التى يشتعل فيها الصراع بين المريخ ونده الهلال ,, كذلك يجب ان لانغفل الجانب المهم والمردود المطلوب من وراء مثل هذه المباريات وهو اعداد المزيد من البدلاء كرصيد للتشكيلة الاساسية طالما ان المريخ لازال فى قلب المنافسة الافريقية التى تتطلب عناصر جاهزة على المستوى البدنى والذهنى ,, يضاف الى ذلك ان هذه المجموعة الغائبة عن المشاركة لم تخذل غارزيتو وقدمت اداء مميزا وفوزا كبيرا مستحقا على الانيق الكسلاوى,, واعتقد ان لاعبين مثل بخيت خميس فى مركز الظهير الشمال وزميليه مجدى عبد اللطيف وشيبون فى صناعة اللعب يمثلون اضافة لاى تشكيلة فى المباريات القادمة ومن الظلم والاجحاف ان يظلوا باستمرار خارج قائمة البدلاء فى الوقت الذى يستهلك فيها المدرب مصعب عمر مثلا فى الطرف الشمال وكذلك اوكرا وكوفي فى وسط الملعب .
فاذا كان البعض يصف تشكيلة الامس بانها ( خرمجة ) من المدرب فهى بالتأكيد ( خرمجة مطلوبة ) وايجابية طالما انها ستعيد تهيئة عناصر مهمة فى مراكز حساسة فى التشكيلة الحمراء ,,و برافو غارزيتو ومزيدا من الخرمجة !
أقنعوني اخوتي فأنا في حيرة من أمرى.
واذا انتصر الهلال اليوم علي هلال الفاشر وهذا لما لا اتمناه شخصيا تعود الصدارة للهلال .