حمل يوم امس لحظات تاريخية في نادي الهلال بعد ان تم وضع حجر الاساس وتم تدشين العمل مباشرة في مشروع الجوهرة الزرقاء لملعب النادي الجديد الذي يتوقع ان يتم الانتهاء منه بعد عام بالتمام والكمال , وهو مروع حيوي وتاريخي تصدى له رئيس النادي الحالي .
لاشك ان تدشين هذا المشروع الكبير يعد من اللحظات التاريخية المهمة ولكن في نفس الوقت كان هنالك حدثا اخر في ذات المكان وهو دموع العم شبشة التي نزلت مع بداية وضع حجر الاساس فالرجل لم تحمل فراق المبنى القديم للاستاد الذي له معه ذكريات فهو عاصر فيه اجيالا ولم يكن من السهل عليه ان يبتعد عنه .
عرف شبشة باخلاصه وحبه ووفاءه الكبير لكل ما ما هو هلالي ولذلك كانت مشاعره الصادقة تجاه الملعب والاستاد القديم فهو شخص غيور ويحب ويتعلق باي ركن في الهلال يظل واحدا من الرموز والاسماء المحفورة في نادي الهلال .
دموع العم شبشة في حفل انطلاق العمل بالجوهرة الزرقاء كانت مؤثرة ولذلك من الواجب على كل الاهلة ان يساهموا في اكتمال هذا المشروع الكبير ليكون بمثابة هدية لهذا الرجل حتى يرى الملعب الجديد ويفتخر بانه عاصر التحول التاريخي في الهلال .
ملعب الجوهرة الزرقاء الذي اضحى حقيقة يعتبر تحولا في تاريخ الهلال الذي سنتقل من المقبرة الى الجوهرة في ظرف عام قادم , ولاشك ان ما قام به رئيس الهلال الحالي ايضا ادخله التاريخ من اوسع ابوابه .
دموع العم يفترض ان تكون عاملا محفزا للجميع حتى يكون العمل في هذا المشروع ليلا ونهارا , واعتقد الحماس الكبير لرئيس النادي سيحول المشروع الكبير الى واقع في التوقيت الذي تم تحديده له .
تكفل الرجل بالمبلغ المرصود للاستاد والمفاجاة التي قام بها في حفل التدشين تدل على ان رئيس الهلال يريد ان يتحقق هذا الحلم الكبير سريعا ولايريده ان يتعطل في اي مرحلة وهو مايؤكد انه المشروع الازرق ظل حلما بالنسبة له منذ وقت طويل .
لاشك ان الهلال بتاريخه الكبير يستحق ان يمتلك ملعبا بهذا الحجم وهذه الصورة , وقد يكون هذا الملعب تاخر ولكنه جاء في عهد رئيس اراد ان يترك بصمته في تاريخ هذا النادي الذي تعاقب عليه رؤساء قدموا ولكن الوضع بالنسبة للكاردينال يختلف .
النجاحات الكبيرة للادارة الهلالية في وقت قصير تحسد عليها , والعمل الذي تقوم به يستحق ان يجد التقدير ولكن الاهم ان يتواصل العمل في المستقبل وتجد الادارة الحالية المساندة الجماهيرية عملا ومساهمة خاصة في هذا المشروع .
لاشك ان شخصا مثل العم شبشة يعد الاسعد بانطلاقة العمل في مشروع الجوهرة الزرقاء لان الرجل قد يكون هو الوحيد الذي عاصر بناء الملعب القديم وايضا نتمنى ان يمد الله في ايامه ويقف على تفاصيل الملعب الجديد .
عاش الهلال يوما تاريخيا بالامس وننتظر ان يكتمل المشروع الكبير بعد سنة من الان ليحتفل الاهلة بملعب سيكون تحفة جديدة سيحدث نقلة في مستوى وطموحات الفريق الازرق باعتبار انه سيكون عاملا مؤثرا .
ننتظر ان يتواصل النجاح باستمرار الفريق الاول في مشواره بدوري ابطال افريقيا حتى النهاية , والفريق اصبح على بعد خطوة من الوصول الى مرحلة دور الستة عشر المؤهلة الى دور المجموعات .
الاحلام كبيرة وكثيرة ولكن يجب ان يصاحبها العمل المتواصل لان اي حلم دون عمل واجتهاد لن يتحقق على ارض الواقع وخصوصا على مستوى فريق الكرة الذي ينتظره تحدي اكبر في المرحلة القادمة .
Nazar.ageeb@gmail.com
