بهدوء
نخشى ان تتحول قرارات ادارة ناديي المريخ والهلال بعدم تلفزة مباريات الفريقين فى البطولة الافريقية الى قاعدة ثابتة مستقبلا ويتم بذلك حرمان الملايين من محبى وعشاق الناديين بل والرياضيين عموما لاسيما فى ارض المهجر الذين ينتظرون بفارغ الصبر مثل هذه المباريات حرمانهم من متعة المشاهدة والترويح عن النفس والوقوف عن قرب على مستوى اداء اللاعبين ,, فهذه القرارات التى بدأها المريخ مؤخرا بحرمان جماهيره من المشاهدة الحية لمباريات الفريق ضد عزام ثم كابو سبورت الانجولي نجد ان العدوى تنتقل الان الى ادارة الهلال التى فاجأت الجماهير الزرقاء والرياضيين على مختلف ميولهم بقرار عدم تلفزة مباراة الفريق الاخيرة ضد فريق الرصاصات المالاوى مما دفع الجماهير للبحث عبر شبكة الانترنت وقروبات الواتساب وغيرها من الوسائط الاعلامية المختلفة لمتابعة تفاصيل المباراة رغم ان جميع هذه الوسائط لايمكن ان تشبع رغبة الجماهير المتعطشة للمشاهدة عبر التلفزة المباشرة حتى تشعر بتواجدها داخل الاستاد وليس بعيدة عنه من خلف المذياع ,, ورغم ان السيد رئيس الهلال اشرف الكاردينال قد ذكر بان عدم تلفزة المباراة كان استجابة لرغبة الجهاز الفنى الا ان مثل هذه التبريرات لايمكن ان تمت للحقيقة بصلة لادراكنا جميعا بان تلفزة او عدم تلفزة المباراة لاعلاقة له بالشان الفنى حتى يدفع المدرب او من ينوب عنه للرفض او القبول ! كذلك من العيب ان يبرر بعض قادة الناديين قرارات عدم التلفزة من اجل زيادة الحضور الجماهيرى لان فى ذلك طعن وتشكيك فى ولاء هذه الجماهير وقوة انتائمها وارتباطها الوجدانى العميق والذى تجسده ارقام الدخول القياسية التى ظلت تسجلها احصاءات اتحاد الكرة فى كل المباريات السابقة والتى كانت تبث مباشرة على الهواء بل حتى مباريات الفريقين على المستوى المحلي كانت تسجل ارقاما فوق التوقعات وهذا ليس بالامر الجديد وانما هو عرف سائد وتقليد اصيل ظلت تتميز به جماهير كرة القدم فى السودان ولاينافسها فى ذلك سوى عدد قليل جدا من جماهير الاندية العريقة فى دول شمال افريقيا والى حد ما جماهير الهلال والنصر والاتحاد والاهلي فى الدورى السعودى ,, كذلك يجب ان نراعى لسعة ملاعبنا ودرجة الاختلالات الامنية فيها وعدم توفر الخدمات بداخلها والعواقب التى يمكن ان تحدث مستقبلا اذا تواصلت قرارات منع التلفزة الحية من ادارة الناديين الكبيرين .. صحيح ان هناك حرص واهتمام من المريخ والهلال بالاتفاق مع بعض القنوات على اعادة بث المباريات مسجلة الا ان ذلك يخصم من متعة المشاهدة ودرجات الاثارة والتفاعل الجماهيرى معها ,, مرة اخرى نتمنى ان يعيد اصحاب القرار فى المريخ والهلال النظر فى مسلسل عدم البث انصافا لهذه الجماهير واكراما لها على وفائها واخلاصها وتفاعلها المستمر مع انديتها ونجومها .
قرار شجاع ياصلاح !
وضع سكرتير لجنة التحكيم المركزية صلاح احمد محمد صالح حدا للجدل الذى ظل يثيره وجوده وطريقة عمله فى ادارة شؤون التحكيم فى السودان وذلك باعلان قرار استقالته من منصبه بعد 15 عاما قضاها فى خدمة التحكيم ,, ورغم ان صلاح برر القرار بظروف عمله التى قال انها اصبحت تحول دون قيامه بنشاطه فى ادارة التحكيم ومتابعة قضاياه المتشعبة والمعقدة ولكن اعتقد من وجهة نظر شخصية ان اتخاذ قرار بهذا الحجم فيه قدر كبير من الشجاعة التى غابت عن كثيرين ممن يعملون فى ادارة كرة القدم سواء على مستوى الاندية او الاتحاد العام وظلوا ولازالوا خميرة عكننة ومصدر ازمات وخلافات فى الوسط الرياضى , عموما صلاح اراح واستراح وترك الجمل بماحمل لبقية زملائه فى لجنة التحكيم ولكن نرجو فقط ان يكون فى استقالته نقطة تحول فى تصحيح الكثير من المسارات الخاطئة للتحكيم فى السودان عسى ولعل ان ينصلح الحال فى هذا الجهاز الحساس ويتعافي من امراضه المزمنة !
نناشد السيد الرئيس د. جمال الوالى حبيب جماهير المريخ وعشاق كرة القدم السودانية فى الداخل والخارج ببث مباريات المريخ العالمى الافريقية على الهواء مباشرة..لا تحرمونا من مشاهدة المريخ من اجل حفنة من المال
اما خبر استقالة صلاح احمد صالح اتمني ان يتبعها استقالة الطريفي وكل اعضاء الاتحاد العام المتحيزيين رغم ان واجبهم يحتم عليهم ان يكونو محائدين
تحيه وتقدير
لقد اصبت فيما طرحت فى هذا الموضوع فنحن نبتعد عن الوطن باجسادنا وقلوبنا معلقه بكل ماهو بالداخل . حرمنا من متابعة المباريات مباشره من نقل تلفزيونى وطامه اخرى دخلت الاذاعه السودانيه على الخط بنقل المباريات على إذاعه اف ام 104 الرياضيه التى لاوجود لها فى كل المواقع الاسفيريه وذلك لضعف الشاره والتردد . حيث كنا نتابع المباريات على موجات البرنامج العام التى موجوده على الستلايت . والان نلتقط المباراه عبر التواصل مع كفر ووتر فى نقلها المباشر كتابة تخيل كيف يكون الحال وانت تتابع قمة الكره السودانيه بهذه الكيفيه . نأمل ان يعود البث الأذاعى على موجات البرنامج العام رحمة بنا ولك الشكر والتقدير بان طرقت موضوعا ذات اهميه قصوى لدى المواطن البعيد عن وطنه فى كثير من اصقاع المعموره