زووم
يبدو أن قضية اللاعب هيثم مصطفى ستنضم إلى القائمة الطويلة التي ضمت قضايا رياضية جدلية إنتهت وماتت بغموضها وتفاصيلها، مثل قضية إنتقال علاء الدين يوسف من المريخ إلى الهلال في العملية الإجرامية الشهيرة التي سميت فيما بعد بـ(البصمة) ورغم ان رئيس نادي المريخ قد عرف أخيراً انه كان مخدوعاً، وأن اللاعب لم يكن بتلك الصورة الشائهة التي رسمها الوسطاء، إلا أن أحداً لم يحاكم أو يحاسب واكتفى الرئيس بالعزم على إعادته مجدداً كفارة لما حدث، ولكن بعد أن خسروا أفضل أربع سنوات في مسيرة اللاعب الكروية لمصلحة الند، فاستمر الفاعل فاعلاً في المريخ و(حمدو في بطنو) كما يقول المثل.. فنحن ننصب أنفسنا العدو الاول للشفافية بما نفعله.
في ظاهر الأمور نرى أن هيثم مصطفى قد أخطأ في حقه وحق المريخ، كما سبق وأخطأ في حق ناديه الأسبق الهلال عندما تعدى على رئيسه، وهذا الخطأ في ميزان أي عقلية إحترافية لا يقابله ويعالجه سوى عقوبة تليق بحجم الجرم، لأنه توقف عن نشاطه بدون سابق إنذار وإخطار لمسؤولي النادي، أو إذن مسبق يجعل الناس على علم بأسباب إختفاءه كما أشيع.. ولكن.. هذه ليست كل الحقيقة وإلا لأصدر الإتحاد السوداني لكرة القدم عقوبة فورية بالإيقاف والغرامة، وثمة تفاصيل أخرى شهدتها كواليس نادي المريخ.. وحقائق خافية على العامة، كانت هي التي قادت القضية إلى هذا المستوى من الغموض، وقد اطلعنا على تصريح نسب للأخ الصديق أبوهريره حسين أوحى من خلاله أنه سيشهد بما يدين المريخ، وقد أخبرنا أحدهم كذلك أن رئيس النادي جمال الوالي هو من طلب من هيثم مصطفى أن يذهب إلى بيته ولا يعود إلا عندما يتصلوا به.. وفي هذا كلام خطير ضد العقلية الإحترافية.. وبقليل من التمعن يمكننا وصفه بتصرف يضع نادي المريخ ونادي (الجوهره) بمدينة الهلالية في مرتبة واحدة.. حيث لا يمكن لرئيس نادٍ مهما كان مقامه ان يقول للاعب إذهب وابق بمنزلك..!
الشيء المؤسف أن بعض حملة الآليات اليدوية الثقيلة، من الوافدين على المريخ من القطب الشمالي المتجمد، يعتبرون كل ما يقوله رئيس النادي حديثاً مقدساً ويمكن الأخذ به بدون البحث عن أسانيد تدعم هيبة النادي، ويمكن تطبيقه في كل الاحوال حتى لو كانت نتيجة التطبيق مضرة بالكيان في هيبته ومستقبله، لذلك لم يسأل مجلس الإدارة ولا القطاع الرياضي عن غياب هيثم، ولم يحتج أحد على ما حدث بإعتباره تصرفاً ضد الإحترافية، فنحن لم نسمع برئيس نادٍ كبير من قبل قد طرد لاعباً وقال له: (أمشي البيت ولمن نحتاج ليك بنضرب ليك تلفون).. وأشك في أن يكون 50% من عضوية المجلس على الأقل على علم بتفاصيل قضية هيثم، فكل مفاتيح الإغلاق والفتح في هذه القضية بحوذة جمال الوالي وحده، وهي قضية تذكرنا بملف الأجانب ورواتبهم، كما تذكرنا بفصول مسلسل هندي أو مكسيكي كان اسمه الحضري، إنتهى بعد أن استنزف المريخ مليارات.. ومئات الألوف من الدولارات.. مع إراقة الكثير من ماء الوجه.. وإهدار كرامة النادي دون ان يحقق لنا كسباً فنياً نقول أن النادي كان قد ضحى بكل ذلك من أجل هذا.
في قضية هيثم مصطفى دليل كافي يدين الذين يتصدون للإنتقادات بغياب الدور التنظيمي وسيادة اللوائح في المريخ، فما حدث لا يمت للإحتراف بصلة حتى نقول أن هيثم مصطفى قد أساء لمشواره الإحترافي عندما امتنع عن التدريبات واعتصم بمنزله.. ولكن.. ما يقلقني دائماً في السلوك الإداري بنادي المريخ أنه يتغافل عن ثوابت مهمة جداً في الرياضة وحتى في التعامل العادي بين الفئات والأفراد ومن هذه الثوابت أنه ما لم تبني جداراً من الثقة مع الآخرين فلن تنجح في تشكيل مجموعة تؤدي بروح الفريق.. وهذا هو السر الحقيقي الذي جعل مجالس المريخ ميالة للإستقالات ولا تكمل فتراتها إلا نادراً.. ومشكلات اللاعبين وإن تعددت نجد ان أصولها وجذورها متشابهة ما لم تكن واحدة، فمشكلة علاء الدين يوسف من قبل في 2006 2007 هي نفسها مشكلة هيثم مصطفى 2014.. ومشكلة بعض اللاعبين الذين غادروا النادي نتيجة سوء فهم بسيط كان يمكن ان يعالج ويستدرك هي نفسها مشكلة محمد شمس الفلاح.. اللاعب الموهوب الذي زج به في خضم القيل والقال بسبب غياب الإدارات الراشدة للفرق السنية، وغياب حاكمية المعقول.. وبعيداً عن مسألة اللوائح.
حواشي
حديث اللاعب الشاب محمد شمس الفلاح واضح وضوح الشمس.. حاتم محمد أحمد يستهدفني والزميل شمس الدين الأمين يقول: حاتم محمد أحمد ضربني... !
ياخي بالغت يا حاتم.. ديجانقو انت؟
الوضع يبعث القلق على المواهب داخل نادي المريخ.. !
سأكتب غداً عن الأسباب الحقيقية وراء فشل المريخ في إعادة قيد رمضان عجب ومرتضى كبير.. بالتركيز طبعاً على مرتضى كبير الذي استقر به المقام بكشوفات مريخ كوستي..!!
مع قصة مرتضى تتساقط كافة الأقنعة الملونة وتوضع الحقائق مجردة.. ناصعة..!
المريخ يسجل لاعبين بالمليارات لزوم (القشرة).. ويخسر مواهباً بثقل الذهب بسوء التقدير وسطوة الفوضى.
إذا كسر محسن وبرهان حاجز الخوف من غارزيتو.. وتعامل الثلاثي بشكل طيب ومنسجم فسوف يحقق نجاحاً ساحقاً يغطي حتى على أي نقص في صفوف الفريق.
في المريخ أسرار إدارية وفنية.. أقل واحدة منها ممكن أن تجعل المريخ في الأعالي.. وأقل واحدة أخرى ممكن ان تثبط طموحاته وتجعله مترنجحاً.. والسلوك الإداري المتبع يضع أحلام الجماهير في مهب الأسرار.
لا يمكن الإعتماد على إداريين لديهم رأيين في كل شيء.. رأي لإرضاء رئيس النادي.. ورأي للونسة الخاصة مع الأصدقاء.. والرأي الثاني ضد الأول.. فبين هذه وتلك عمليات تسريب ضخمة لأسرار مجلس الإدارة بطلها شخصيات لا يمكن أن تكون مفيدة للمريخ مهما كان.. لأنها وببساطة لا تنظر إلا لنفسها.
لم نجرد الحساب لنعرف من الذي خسر من عمليات التآمر على نجم النجوم فيصل العجب.. هل هو المريخ الذي خسر موهبة وقائداً ورمزاً.. وستة أهداف في الدوري كانت ستتوجه بطلاً للموسم الماضي.. أم الجمهور الذي تابع مباريات الموسم الماضي وكأنه يلتهم بطيخة (نيئة) لا طعم فيها ولا رائحة..؟
شطب فيصل.. تسجيل هيثم.. إيقاف هيثم.. الندم علي فيصل.. محاربة لاعبين يرتدون شعار النادي.. التماطل في تسديد متأخرات حوافز اللاعبين ومن ثم الفشل في إعادة قيد من ينتهي تعاقده.. الحرب على المواهب الشابه.. الإصرار على ضم من اقتحم العقد الرابع أو غادره... نقاط تشير إلى عدم جدية القيادات في بناء فريق مميز.
يبدو أن قضية اللاعب هيثم مصطفى ستنضم إلى القائمة الطويلة التي ضمت قضايا رياضية جدلية إنتهت وماتت بغموضها وتفاصيلها، مثل قضية إنتقال علاء الدين يوسف من المريخ إلى الهلال في العملية الإجرامية الشهيرة التي سميت فيما بعد بـ(البصمة) ورغم ان رئيس نادي المريخ قد عرف أخيراً انه كان مخدوعاً، وأن اللاعب لم يكن بتلك الصورة الشائهة التي رسمها الوسطاء، إلا أن أحداً لم يحاكم أو يحاسب واكتفى الرئيس بالعزم على إعادته مجدداً كفارة لما حدث، ولكن بعد أن خسروا أفضل أربع سنوات في مسيرة اللاعب الكروية لمصلحة الند، فاستمر الفاعل فاعلاً في المريخ و(حمدو في بطنو) كما يقول المثل.. فنحن ننصب أنفسنا العدو الاول للشفافية بما نفعله.
في ظاهر الأمور نرى أن هيثم مصطفى قد أخطأ في حقه وحق المريخ، كما سبق وأخطأ في حق ناديه الأسبق الهلال عندما تعدى على رئيسه، وهذا الخطأ في ميزان أي عقلية إحترافية لا يقابله ويعالجه سوى عقوبة تليق بحجم الجرم، لأنه توقف عن نشاطه بدون سابق إنذار وإخطار لمسؤولي النادي، أو إذن مسبق يجعل الناس على علم بأسباب إختفاءه كما أشيع.. ولكن.. هذه ليست كل الحقيقة وإلا لأصدر الإتحاد السوداني لكرة القدم عقوبة فورية بالإيقاف والغرامة، وثمة تفاصيل أخرى شهدتها كواليس نادي المريخ.. وحقائق خافية على العامة، كانت هي التي قادت القضية إلى هذا المستوى من الغموض، وقد اطلعنا على تصريح نسب للأخ الصديق أبوهريره حسين أوحى من خلاله أنه سيشهد بما يدين المريخ، وقد أخبرنا أحدهم كذلك أن رئيس النادي جمال الوالي هو من طلب من هيثم مصطفى أن يذهب إلى بيته ولا يعود إلا عندما يتصلوا به.. وفي هذا كلام خطير ضد العقلية الإحترافية.. وبقليل من التمعن يمكننا وصفه بتصرف يضع نادي المريخ ونادي (الجوهره) بمدينة الهلالية في مرتبة واحدة.. حيث لا يمكن لرئيس نادٍ مهما كان مقامه ان يقول للاعب إذهب وابق بمنزلك..!
الشيء المؤسف أن بعض حملة الآليات اليدوية الثقيلة، من الوافدين على المريخ من القطب الشمالي المتجمد، يعتبرون كل ما يقوله رئيس النادي حديثاً مقدساً ويمكن الأخذ به بدون البحث عن أسانيد تدعم هيبة النادي، ويمكن تطبيقه في كل الاحوال حتى لو كانت نتيجة التطبيق مضرة بالكيان في هيبته ومستقبله، لذلك لم يسأل مجلس الإدارة ولا القطاع الرياضي عن غياب هيثم، ولم يحتج أحد على ما حدث بإعتباره تصرفاً ضد الإحترافية، فنحن لم نسمع برئيس نادٍ كبير من قبل قد طرد لاعباً وقال له: (أمشي البيت ولمن نحتاج ليك بنضرب ليك تلفون).. وأشك في أن يكون 50% من عضوية المجلس على الأقل على علم بتفاصيل قضية هيثم، فكل مفاتيح الإغلاق والفتح في هذه القضية بحوذة جمال الوالي وحده، وهي قضية تذكرنا بملف الأجانب ورواتبهم، كما تذكرنا بفصول مسلسل هندي أو مكسيكي كان اسمه الحضري، إنتهى بعد أن استنزف المريخ مليارات.. ومئات الألوف من الدولارات.. مع إراقة الكثير من ماء الوجه.. وإهدار كرامة النادي دون ان يحقق لنا كسباً فنياً نقول أن النادي كان قد ضحى بكل ذلك من أجل هذا.
في قضية هيثم مصطفى دليل كافي يدين الذين يتصدون للإنتقادات بغياب الدور التنظيمي وسيادة اللوائح في المريخ، فما حدث لا يمت للإحتراف بصلة حتى نقول أن هيثم مصطفى قد أساء لمشواره الإحترافي عندما امتنع عن التدريبات واعتصم بمنزله.. ولكن.. ما يقلقني دائماً في السلوك الإداري بنادي المريخ أنه يتغافل عن ثوابت مهمة جداً في الرياضة وحتى في التعامل العادي بين الفئات والأفراد ومن هذه الثوابت أنه ما لم تبني جداراً من الثقة مع الآخرين فلن تنجح في تشكيل مجموعة تؤدي بروح الفريق.. وهذا هو السر الحقيقي الذي جعل مجالس المريخ ميالة للإستقالات ولا تكمل فتراتها إلا نادراً.. ومشكلات اللاعبين وإن تعددت نجد ان أصولها وجذورها متشابهة ما لم تكن واحدة، فمشكلة علاء الدين يوسف من قبل في 2006 2007 هي نفسها مشكلة هيثم مصطفى 2014.. ومشكلة بعض اللاعبين الذين غادروا النادي نتيجة سوء فهم بسيط كان يمكن ان يعالج ويستدرك هي نفسها مشكلة محمد شمس الفلاح.. اللاعب الموهوب الذي زج به في خضم القيل والقال بسبب غياب الإدارات الراشدة للفرق السنية، وغياب حاكمية المعقول.. وبعيداً عن مسألة اللوائح.
حواشي
حديث اللاعب الشاب محمد شمس الفلاح واضح وضوح الشمس.. حاتم محمد أحمد يستهدفني والزميل شمس الدين الأمين يقول: حاتم محمد أحمد ضربني... !
ياخي بالغت يا حاتم.. ديجانقو انت؟
الوضع يبعث القلق على المواهب داخل نادي المريخ.. !
سأكتب غداً عن الأسباب الحقيقية وراء فشل المريخ في إعادة قيد رمضان عجب ومرتضى كبير.. بالتركيز طبعاً على مرتضى كبير الذي استقر به المقام بكشوفات مريخ كوستي..!!
مع قصة مرتضى تتساقط كافة الأقنعة الملونة وتوضع الحقائق مجردة.. ناصعة..!
المريخ يسجل لاعبين بالمليارات لزوم (القشرة).. ويخسر مواهباً بثقل الذهب بسوء التقدير وسطوة الفوضى.
إذا كسر محسن وبرهان حاجز الخوف من غارزيتو.. وتعامل الثلاثي بشكل طيب ومنسجم فسوف يحقق نجاحاً ساحقاً يغطي حتى على أي نقص في صفوف الفريق.
في المريخ أسرار إدارية وفنية.. أقل واحدة منها ممكن أن تجعل المريخ في الأعالي.. وأقل واحدة أخرى ممكن ان تثبط طموحاته وتجعله مترنجحاً.. والسلوك الإداري المتبع يضع أحلام الجماهير في مهب الأسرار.
لا يمكن الإعتماد على إداريين لديهم رأيين في كل شيء.. رأي لإرضاء رئيس النادي.. ورأي للونسة الخاصة مع الأصدقاء.. والرأي الثاني ضد الأول.. فبين هذه وتلك عمليات تسريب ضخمة لأسرار مجلس الإدارة بطلها شخصيات لا يمكن أن تكون مفيدة للمريخ مهما كان.. لأنها وببساطة لا تنظر إلا لنفسها.
لم نجرد الحساب لنعرف من الذي خسر من عمليات التآمر على نجم النجوم فيصل العجب.. هل هو المريخ الذي خسر موهبة وقائداً ورمزاً.. وستة أهداف في الدوري كانت ستتوجه بطلاً للموسم الماضي.. أم الجمهور الذي تابع مباريات الموسم الماضي وكأنه يلتهم بطيخة (نيئة) لا طعم فيها ولا رائحة..؟
شطب فيصل.. تسجيل هيثم.. إيقاف هيثم.. الندم علي فيصل.. محاربة لاعبين يرتدون شعار النادي.. التماطل في تسديد متأخرات حوافز اللاعبين ومن ثم الفشل في إعادة قيد من ينتهي تعاقده.. الحرب على المواهب الشابه.. الإصرار على ضم من اقتحم العقد الرابع أو غادره... نقاط تشير إلى عدم جدية القيادات في بناء فريق مميز.
