كما أفكر
أكرم حماد
البرنامج الإنتخابي لصلاح إدريس في الإنتخابات الماضية كان عودة هيثم مصطفى للهلال.. وهو خطأ كبير من صلاح لأن الإعتماد على كرت محروق غير مُجدي والأهم من ذلك لأن الحسابات المبنية على عودة فرد لا تدخل العقل حتى ولو كان هذا الفرد نجماً كبيراً مثل هيثم مصطفى.
صلاح لم ينجح في الإنتخابات.. ولكنه لم يخرج من المشهد الهلالي رغم أنه ظاهرياً منغمس في المشهد الشنداوي.. وبعد أن كان هيثم مصطفى ورقة إغراء تحوّل الآن إلى ورقة ضغط.. ضغط لمجلس الهلال الذي يقوده الكاردينال.. وقد نجحت ورقة الضغط في لخبطة حسابات الكاردينال رغم القوة التي حاول أن يظهرها في لقائه التلفزيوني الأخير.
الكاردينال قال (إذا أراد المجلس إعادة اللاعب سيفعل ذلك حتي إذا اصطفت جماهير الهلال الرافضة لفكرة عودته من الخرطوم حتي بورتسودان وإذا قررنا عدم إتاحة فرصة إنهاء مسيرته الكروية في الهلال لن تهمنا الجماهير التي تطالب بعودته حتي لو اصطفت من الخرطوم لنمولي).. وهو حديث جميل من الناحية الظاهرية.. ولكن الواقع يؤكد أن هناك ضبابية في رؤية المجلس بخصوص هيثم وربما خوف.
الكاردينال قال هيثم خارج حسابات الهلال الفنية.. وبالإضافة إلى ذلك أكد أنه لا يدخل ضمن الأولويات.. ولكن في الوقت ذاته نسي أو تناسى أن موضوع هيثم خلق نوع من الشوشرة وأنه سيفقد المجلس التركيز إذا لم يجد الحسم.. ولو كان الكاردينال قوياً كما يدعي لأنهى الموضوع من خلال إجتماع مجلس الهلال الأخير فالموضوع لا يحتاج إلى معلومات أو دراسة.. الموضوع واضح والملابسات معروفة والقرار يجب أن يكون شجاعاً.. وأي تأخير لا يخرج عن كونه تسويف أو مماطلة نابعة من خوف.
والكلام عن عودة هيثم مصطفى لم يبدأ بذهاب بعض المشجعين لمنزل الكاردينال وذهاب البعض الآخر لمباني الإتحاد العام وإنما بدأ قبل ذلك بكثير.. وكان من المنطق أن يدلي مجلس الهلال بدلوه في هذا الموضوع سلباً أو إيجاباً ليضع حداً للجدل القائم.. ولكن مجلس الهلال إكتفى بالصمت.. وعندما وصل الأمر إلى ذهاب المشجعين لمنزل رئيس الهلال إكتفى المجلس بالمماطلة.
في السابق كتبتُ وقلت الكاردينال لم يكن يريد بكري المدينة في الهلال وقد أكد الرجل رؤيتي من خلال الحوار.. والآن أؤكد أنه لا يريد عودة هيثم مصطفى ولكنه يحاول أن يكسب بعض الزمن لترتيب الأوراق مع أعضاء المجلس.. وأي قرار بعودة هيثم لن يكون برغبة رئيس الهلال وإنما ضد رغبته.. بإعتبار أن هناك ضغوط إعلامية وأخرى جماهيرية.
ولكن يجب أن يعرف رئيس الهلال وأي شخص يطالب بعودة هيثم أن الإستغناء عن عمر بخيت والمعز محجوب ومهند الطاهر جاء بسبب تفكير مجلس الهلال في المستقبل.. والكاردينال نفسه أكد من خلال الحوار أن هيثم لن يفيد الهلال فنياً.. بالتالي فإن إعادته لكشوفات الهلال ستفضح مجلس الهلال الذي تخلص من الثلاثي بسبب تفكيره في الشباب.. والأسوأ من ذلك ستعني أنه تعامل بوفاء مع لاعب غير وفي.. وبجحود ونكران مع الأوفياء.
تسويف الكاردينال في موضوع هيثم لم يكن هو الأمر اللافت الوحيد.. حديثه عن بكري المدينة ايضاً كان لافتاً للنظر.. فقد أكد أنه لم يكن راغباً في التجديد لهذا اللاعب ولكنه وجد معارضة داخل المجلس وفي النهاية إستجاب لصوت المجلس.. إلى الآن الموضوع عادي.. غير العادي هو الكلام الذي قاله عن المدينة وهو الكلام الذي لا يجوز أن يأتي من رئيس الهلال بخصوص لاعبه السابق في حوار تلفزيوني مهما فعل هذا اللاعب فقد قلّل من شأنه فنياً وأكد أنه يهدر في المباراة الواحدة خمسة انفرادات وأنه فاقد التركيز وهو في رأيي حديث غير موفق من رئيس الهلال رغم إتفاقي معه في ضعف إمكانيات اللاعب.
الكاردينال أكد أنه يدير المفاوضات بسماجة.. فما فعله مع مهند الطاهر قبل عامين (عندما كان البرير رئيساً للهلال) كرره مع بكري المدينة ولكن بشكل آخر.. فقد أوضح أنه قال لمرافقي بكري المدينة أنه لم يكن راغباً في إعادة تسجيل بكري وهو أمر غريب حقاً ويؤكد أن (الأنا) عند رئيس الهلال أكبر من المجلس لأن الرجل وطالما إرتضى أن يستمع لصوت أعضاء المجلس فالقرار أصبح قرار مجلس وبهذا المنطق لا يجب إخطار مرافقي المدينة بهذا الرأي الخاص لأن فيه عدم إحترام للمجلس من ناحية وفيه عدم إحترام للاعب من ناحية أخرى ولا ادري كيف يتوقع الكاردينال أن يقدم المدينة مستويات جيدة في المواسم القادمة (إذا لم يذهب إلى المريخ) في الوقت الذي يعلم فيه اللاعب أن رئيس الهلال غير مقتنع به بل قال هذا الكلام لشقيقه وخاله.. شخصياً بعد كلام الكاردينال عن المدينة (وجدتُ بعض العذر) للمدينة بخصوص ذهابه للمريخ رغم إيماني بأنه أخطأ بذهابه للمريخ بعد إستلامه للمال وتوقيعه للهلال.
ما قاله الكاردينال لمرافقي بكري المدينة يشبه تماماً أن يذهب الإبن ووالده لطلب يد فتاة.. فيقول الوالد لوالد الفتاة (أنا غير مقتنع بأخلاق إبنتك ولكنني اريدها زوجة لإبني).. هل يدخل هذا الكلام العقل؟.. وبنفس الفهم نتساءل.. هل الكلام الذي قاله الكاردينال لمرافقي المدينة كلام شخص مسئول؟
نعود إلى موضوع هيثم الذي جعل مجلس الهلال يتهرّب من القرار ونقول في كل يوم يؤكد البرير أنه رئيس شجاع وجريء فعلاً لا قولاً.. فرغم أن قرار شطب هيثم كان أكثر خطورة بمراحل من قرار عودة هيثم أو رفض عودته إلا أن البرير لم يتردد في إتخاذ القرار.
أختمُ هذا المقال بمقترح بسيط.. وهذا المقترح بمثابة حل ساخر يرضي أطراف النزاع.. نقسم الهلال إلى شطرين.. هلال شرقي وآخر غربي.. ونبني بين الهلالين جداراً برلينياً... هيثم يلعب في الهلال الغربي مع بيكنباور وجيرد مولر.. وبعد أن يقرر (فخامته) الإعتزال نقوم بإسقاط الجدار.
أكرم حماد
البرنامج الإنتخابي لصلاح إدريس في الإنتخابات الماضية كان عودة هيثم مصطفى للهلال.. وهو خطأ كبير من صلاح لأن الإعتماد على كرت محروق غير مُجدي والأهم من ذلك لأن الحسابات المبنية على عودة فرد لا تدخل العقل حتى ولو كان هذا الفرد نجماً كبيراً مثل هيثم مصطفى.
صلاح لم ينجح في الإنتخابات.. ولكنه لم يخرج من المشهد الهلالي رغم أنه ظاهرياً منغمس في المشهد الشنداوي.. وبعد أن كان هيثم مصطفى ورقة إغراء تحوّل الآن إلى ورقة ضغط.. ضغط لمجلس الهلال الذي يقوده الكاردينال.. وقد نجحت ورقة الضغط في لخبطة حسابات الكاردينال رغم القوة التي حاول أن يظهرها في لقائه التلفزيوني الأخير.
الكاردينال قال (إذا أراد المجلس إعادة اللاعب سيفعل ذلك حتي إذا اصطفت جماهير الهلال الرافضة لفكرة عودته من الخرطوم حتي بورتسودان وإذا قررنا عدم إتاحة فرصة إنهاء مسيرته الكروية في الهلال لن تهمنا الجماهير التي تطالب بعودته حتي لو اصطفت من الخرطوم لنمولي).. وهو حديث جميل من الناحية الظاهرية.. ولكن الواقع يؤكد أن هناك ضبابية في رؤية المجلس بخصوص هيثم وربما خوف.
الكاردينال قال هيثم خارج حسابات الهلال الفنية.. وبالإضافة إلى ذلك أكد أنه لا يدخل ضمن الأولويات.. ولكن في الوقت ذاته نسي أو تناسى أن موضوع هيثم خلق نوع من الشوشرة وأنه سيفقد المجلس التركيز إذا لم يجد الحسم.. ولو كان الكاردينال قوياً كما يدعي لأنهى الموضوع من خلال إجتماع مجلس الهلال الأخير فالموضوع لا يحتاج إلى معلومات أو دراسة.. الموضوع واضح والملابسات معروفة والقرار يجب أن يكون شجاعاً.. وأي تأخير لا يخرج عن كونه تسويف أو مماطلة نابعة من خوف.
والكلام عن عودة هيثم مصطفى لم يبدأ بذهاب بعض المشجعين لمنزل الكاردينال وذهاب البعض الآخر لمباني الإتحاد العام وإنما بدأ قبل ذلك بكثير.. وكان من المنطق أن يدلي مجلس الهلال بدلوه في هذا الموضوع سلباً أو إيجاباً ليضع حداً للجدل القائم.. ولكن مجلس الهلال إكتفى بالصمت.. وعندما وصل الأمر إلى ذهاب المشجعين لمنزل رئيس الهلال إكتفى المجلس بالمماطلة.
في السابق كتبتُ وقلت الكاردينال لم يكن يريد بكري المدينة في الهلال وقد أكد الرجل رؤيتي من خلال الحوار.. والآن أؤكد أنه لا يريد عودة هيثم مصطفى ولكنه يحاول أن يكسب بعض الزمن لترتيب الأوراق مع أعضاء المجلس.. وأي قرار بعودة هيثم لن يكون برغبة رئيس الهلال وإنما ضد رغبته.. بإعتبار أن هناك ضغوط إعلامية وأخرى جماهيرية.
ولكن يجب أن يعرف رئيس الهلال وأي شخص يطالب بعودة هيثم أن الإستغناء عن عمر بخيت والمعز محجوب ومهند الطاهر جاء بسبب تفكير مجلس الهلال في المستقبل.. والكاردينال نفسه أكد من خلال الحوار أن هيثم لن يفيد الهلال فنياً.. بالتالي فإن إعادته لكشوفات الهلال ستفضح مجلس الهلال الذي تخلص من الثلاثي بسبب تفكيره في الشباب.. والأسوأ من ذلك ستعني أنه تعامل بوفاء مع لاعب غير وفي.. وبجحود ونكران مع الأوفياء.
تسويف الكاردينال في موضوع هيثم لم يكن هو الأمر اللافت الوحيد.. حديثه عن بكري المدينة ايضاً كان لافتاً للنظر.. فقد أكد أنه لم يكن راغباً في التجديد لهذا اللاعب ولكنه وجد معارضة داخل المجلس وفي النهاية إستجاب لصوت المجلس.. إلى الآن الموضوع عادي.. غير العادي هو الكلام الذي قاله عن المدينة وهو الكلام الذي لا يجوز أن يأتي من رئيس الهلال بخصوص لاعبه السابق في حوار تلفزيوني مهما فعل هذا اللاعب فقد قلّل من شأنه فنياً وأكد أنه يهدر في المباراة الواحدة خمسة انفرادات وأنه فاقد التركيز وهو في رأيي حديث غير موفق من رئيس الهلال رغم إتفاقي معه في ضعف إمكانيات اللاعب.
الكاردينال أكد أنه يدير المفاوضات بسماجة.. فما فعله مع مهند الطاهر قبل عامين (عندما كان البرير رئيساً للهلال) كرره مع بكري المدينة ولكن بشكل آخر.. فقد أوضح أنه قال لمرافقي بكري المدينة أنه لم يكن راغباً في إعادة تسجيل بكري وهو أمر غريب حقاً ويؤكد أن (الأنا) عند رئيس الهلال أكبر من المجلس لأن الرجل وطالما إرتضى أن يستمع لصوت أعضاء المجلس فالقرار أصبح قرار مجلس وبهذا المنطق لا يجب إخطار مرافقي المدينة بهذا الرأي الخاص لأن فيه عدم إحترام للمجلس من ناحية وفيه عدم إحترام للاعب من ناحية أخرى ولا ادري كيف يتوقع الكاردينال أن يقدم المدينة مستويات جيدة في المواسم القادمة (إذا لم يذهب إلى المريخ) في الوقت الذي يعلم فيه اللاعب أن رئيس الهلال غير مقتنع به بل قال هذا الكلام لشقيقه وخاله.. شخصياً بعد كلام الكاردينال عن المدينة (وجدتُ بعض العذر) للمدينة بخصوص ذهابه للمريخ رغم إيماني بأنه أخطأ بذهابه للمريخ بعد إستلامه للمال وتوقيعه للهلال.
ما قاله الكاردينال لمرافقي بكري المدينة يشبه تماماً أن يذهب الإبن ووالده لطلب يد فتاة.. فيقول الوالد لوالد الفتاة (أنا غير مقتنع بأخلاق إبنتك ولكنني اريدها زوجة لإبني).. هل يدخل هذا الكلام العقل؟.. وبنفس الفهم نتساءل.. هل الكلام الذي قاله الكاردينال لمرافقي المدينة كلام شخص مسئول؟
نعود إلى موضوع هيثم الذي جعل مجلس الهلال يتهرّب من القرار ونقول في كل يوم يؤكد البرير أنه رئيس شجاع وجريء فعلاً لا قولاً.. فرغم أن قرار شطب هيثم كان أكثر خطورة بمراحل من قرار عودة هيثم أو رفض عودته إلا أن البرير لم يتردد في إتخاذ القرار.
أختمُ هذا المقال بمقترح بسيط.. وهذا المقترح بمثابة حل ساخر يرضي أطراف النزاع.. نقسم الهلال إلى شطرين.. هلال شرقي وآخر غربي.. ونبني بين الهلالين جداراً برلينياً... هيثم يلعب في الهلال الغربي مع بيكنباور وجيرد مولر.. وبعد أن يقرر (فخامته) الإعتزال نقوم بإسقاط الجدار.
لي فتره ما قريت للاخ ده مقال !!
زمان كان تبع صلاح ادريس هسه بقي تبع ولا زول ههههههههه
والسَذَاجَةُ في اللغة هي : سلامة نيَّة ، بساطة تفكير ، افتقار إلى الذكاء والحكمة والحُنْكة
المقال بحاجة إلى ضبط انفعالي لفظي لغوي حيث أن سماجة التسويف التي وردت في المقال لا تتناسب في وصف سلوك رجل يقول أن قرارنا سيكون يوم الاثنين ولم يسوف دون تحديد موعد زمني لقراره، فإذا نظرنا إلى المعنى اللغوي لسماجة نجد أنها أعنف من السلوك الموصوف بكثير ،أما عن السذاجة والتي وصفت بها سلوك الأخ أشرف في تفاوضه مع بكري إن كنت تعني أحد معانيها الواردةوهو حسن النية والصدق مع النفس فقد حالفك الصواب ، ونجاح أي تفاوض يقاس بأهدافه والرجل نجح في التفاوض مع بكري وجعله يوقع بعد أن امتص السقوف العالية التي أتى بها خاله وشقيقه مع تحياتي وكامل تقديري لكاتب المقال