• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  2081
النعمان حسن
ساعات وينتهي مولد القمة بدون حمص

ما أن تتوسط الشمس السماء إلا ويبدأ طوفان الجماهير التوجه والتزاحم فى إستاد الخرطوم الذي ستضيق سعته عن إستيعاب المهووسين وستنطلق الأناشيد والهتافات(بل الزعيق) بلغة المصريين وسوف تغطى شمال الأستاذ الإعلام الزرقاء بينما يحمر لون الجبهة الجنوبية منها ففى هذا اليوم الرابحين الوحيدين باعة الإعلام بحثا عن الرزق(السايب) في هذا اليوم فباعة الإعلام لا يبيعونها مدفوعون بولاء لهذا أو ذاك وإنما هي فرصتهم يهدفون الربح لهذا لن تجد فى هذا اليوم من يحمل في يده العلمين فى وقت واحد غلا الباعة فهم محايدون بسبب الرغبة فى المال الحلال.
وما أن تعود الشمس مكانها وتظلم السماء إلا ويشق عنانها صياح الجماهير من الجانبين حتى تهتز أركان الأستاذ بدخول اللاعبين وتنطلق المباراة التي نادرا ما تكون مباراة في كرة قدم يستمتع بها عشاق الفريقين وإنما ستكون عك كروى فيه كل شي ء إلآ كرة القدم. لا تمريرة حلوة لا جملة تكتيكية تنتهي بهدف
ومع إنطلاقاتها يتواصل الزعيق لفترة من الجانبين ثم تهدا الإنفاس وتحس كأن الملعب بلا جمهور فالأنفاس تنحبس كل يبحث عن ما يوقظ جماهيره ربما بضربة طائشة او صدفة او خطأ فاحش تعود على اثره الهتافات من جانب ليخيم الصمت على الجانب الأخر ومن حين لأخر تعود تلك انغمة(الحلوة) التى ما غابت يوما عن لقاء للقمة (التحكيم فاشل) وهنا ياخذ رجال الأمن مساحات اكبر فى مواجهة الجبهة الملتهبة تحسبا لما لايسر العين.
ويتواصل العك الكروى الذى ياخذ منحى فى احيان كثيرة بعيدا عن الكرة بسبب التوتر وردة الفعل لهتافات الجماهير التى لن ترحم حتى اللاعب ولا يسلم منها المدرب والتى تنتهى دائما بترديد الهتاف ضد الإداريين ولرئيس النادى نصيب الأسد .
مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية لا احد يملك أن يتكهن بما يشهده الملعب من الداخل وما يتبعه فى الخارج فكل شئ جائز فى تلك اللحظة.حكم المباراة هل سيخرج راجلا وسط الجماهير مطمئنا ام ان يبقى محاصرا برجال الأمن (وهذا هو الأرجح)فى اكثر الحالات فالمهزوم لم يحدث ان قبل الهزيمة.
لاعبون قد تحملهم الأكتاف فوق الأعناق واخرين تلاحقهم اللعنات.وإداريون قد نراهم وكانهم فى ليلة عرسعهم يستعرضون عضلاتهم وسط الجماهير واخرون يتسللون وسط جنح الظلام حتى لايراهم احد وكأن روما فى هذا اليوم إحترقت وكأن سوبا خربت وكأنه يوم لا بعده ولم يكن قبله.اما إذا إنتهى اللقاء كالعادة بالتعادل حيث تسيطر على المباراة ثقافة الهروب من الهزيمة قبل الفوز فعندئذ يخرج الجميع فى هدوء إلا من بعض الهمامات من الجانبين.
ولما يعود كل لبيته ويفوق لنفسه لسان حاله يردد:
دىكورة نضيع فيها فلوسنا ومع ذلك يسارع فى المباراة القادمة لنفس المكان الذىلعنه يوم خرج منه ساخطا.ويبقى السؤال فى نهايا المطاف:
دخل الهلال الملعب وهو اول الدورى وخرج وهو اول الدورةحتى لو كان مهزوما
ودخل المريخ وهو ثانى الدورى وخرج وهو ثانى الدورى حتى لو كان فائزا
ولوخرجت بالتعادل فالهلال اول دورى والمريخ ثانى يعنى معركة فى غير معترك فهل يدرك هذا الفريقان ويقدما مباراة تمتع الجماهير فنا وسلوكا ولو كنت مدربا لفريق منهم للعبت المباراة بالصف الثانى لإختبر قدراتهم وامامى لقاء فاصل فى كاس ولكن هل يجرؤ مدرب على ذلك هل سينتهى المباراة فى سلام وهل يقدم الفريقان كورة ام ---ما فى داعى اقول دعونا نأمل أن نشهد سيناريو جديد قولو إنشا الله.والعزاء مسبقا للكرة السودانية فى يوم دفنها فى إستاد الخرطوم .


(خربانة من كبارة) فوضى القمة شاملة

فى حقيقة الأمرليست الصحافة الرياضية وحدها تسأل عن ما يشوب مباريات القمة من إهتمام يتعدى المنطق فالقمة (خربانة من كبارة) والفوضى شاملة حيث ان الأيام التى تسبق لقاءات القمة حتى لو كانت قمة غير مصيرية كهذه فإن الصحافة تجد فرصتها في تسابق الإداريين واللاعبين لإطلاق التصريحات الملتهبة ويا ليت الأمر يقف عند الإداريين واللاعبين وحدهم ولكن المدربون يدخلون حلقة السباق والمصارعة فيشاركون فى إطلاق التصريحات والتحديات.
فمنذ أن دخل موعد المباراة أيامه السبعة الأخيرة لم تخلو صحيفة بل وصفحة من التصريحات النارية من الإداريين والمدربين واللاعبين جميعهم يقدمون مباراة غاية السوء خارج الملعب تستعرض فيها العضلات في ظاهرة لا أظن أن قمة أخرى تشهد ما نشهده في السودان.
ولعلني انقل هنا ما عايشته لسنوات في القاهرة فما تشهده الساحة الإعلامية وما تفيض به الصحف من تحديات الإداريين واللاعبين لا نشهده في لقاءات الأهلي والزمالك بل لا نشهد فى لقاءة الهلال والنصر السعود أو الإتحاد والأهلي جده.
فلهذه الأندية أولا ناطق رسمي لا يصدر تصريح عن الفريق الا منه وحده كما انه لا يطلق تحديات باللهجة التى تمتلئ بها صحفنا من الإداريين وكمان من يسمون اقطاب بل ومشجعين تتوسط تحدياتهم مانشيتات الصحف .
اما اللاعبون فحدث ولا حرج فلاعب الأهلى او الزمالك لا يملك أن يلتقى صحفيا أو يتحدث عن المباراة إلا بإذن الجهاز الفنى وبالطبع لا يوافق له الجهاز بأى حديث لإنه إن كان له حديث فمكانه الملعب أما عندنا فهو يتحدث عن اللقاء كيفما يشاء بل ربما يتعرض لمدربه بالنقد حول اللقاء نفسه ولعل أخطر جانب فيما يطلقه اللاعبون من تحديات يذهب أحيانا لإن يعلن اللاعب انه مسئول عن النتيجة وانه سيهز مرمى الخصم وإن كان حارس مرمى فإنه يملأ الصجف بانه مسئول عن خلو مرماه من هدف مع أن هذه مسئوليته الوظيفية. ولهذا النوع من تصريحات اللاعبين اثار فنية سالبة على اللاعب صاحب التصريح فإن كان قد صرح بأنه سيهز مرمى الخصم فإن تصريحه هذا يدفع به للنزعة الفردية والأنانية فى اللعب حتى يحقق راية التحدى التى الزم بها نفسه امام الراى العام كما ان لهذا التحدى خطورته على اللاعب سواء كان مهاجما أو حارس مرمة إذا اخفق فى الوفاء بالعهد الذى قطعه على نفسه خاصة حارس المرمى الذى يفقد حضوره الذهنى فى المباراة إذا ولج مرماه هدف وهو قد وعد بغير ذلك فيحمل هم مواجهة الإعلام (له بالمرصاد) وجمهور ناديه لكل هذا فإن الأجهزة الفنية المنضبطة ترفض للاعب أى حديث قبل المباراة.
اما المدرب ويدهشنى ان تصدر مثل هذه التصريحلت من مدرب اوروبى يعلم انه لو فعل هذا فى اوروبا لكان مادة للنقد فالمدرب يعد فريقه فى الصحف وليس بالتصريحات فى الصحف ولقد توقفت كثيرا اما كلا مدربى القمة وقد تباريا فى إطلاق التصريحات والتحديات بل منهم من تحدث عن لاعب خارج حساباته فماذا يكون تاثير هذا الحديث عن اللاعب لو وجد المدرب نفسه بحاجة اليه لإى سبب ثما لماذا يكشف عن تكوين فريقه لخصمه الذى ربما كان يبنى خطته على وجود هذا اللاعب فى الفرقة ولكن يبدوا أن الخواجات بدلا من أن نتعلم منهم الإنضباط تعلموا هم منا الفوضى ...
ال قمة ال






امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019