لنعيد الدور التاريخى للفكر الأولمبى فى صياغة الوحدة والسلام
الأولمبياد نبعت فكرتها تاريخيا فى اليونان عندما كانت تجتاحها النزاعات والحرب الأهلية فجاء تنظيم الأولمبياد دعوة لوقف الحرب والإتفاق بين الأطراف المتحاربة لفترة زمنية محددة تجرى فيها منافسات رياضية تشارك فيها الأطراف المتحاربة يسود السلام فيها بينها وقد ساهمت بالفعل فى تحقيق السلام والإستقرار فى اليونان فكانت الأولمبياد فترة يتوقف فيها الإقتتال والحديث بالرصاص لتسود لغة التنافس الرياضى ولو لفترة محدودة يتفق عليها بين الأطراف.
اذكر اننى شاركت فى ورشة نظمتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية فى نيروبى عن دور الرياضة فى تحقيق السلام وكانت جنوب افريقيا نموذجا للدراسة وهناك اكثر من نموذج لما لعبته الرياضة فى تحقيق السلام.نحن الأن فى السودان نعيش واقعا لا يختلف عن ذلك الواقع الذى عاشته اليونان واملى عليها يومها الدعوة لتنظيم الأولمبياد كما ان حالنا وإن إختلف عن جنوب افريقيا ففيه الكثير من واقعها مع الفارق فى نزاع الهوية.الأن النزاعات طالت اكثر من منطقة فى السودان وحاليا نعيش كلنا الواقع فى دارفور بل حتى الجنوب نفسه لايخلو من النزاعات الداخلية وغير هذا كثير فلماذا لا ننظم اولمبياد سودانى يدعوا للسلام والوحدة والعدالة وان توجه الدعوة للمشاركة فيه لكل الأطراف المتنازعة للإتفاق على هدنة تسمح بتنظيم التنافس الرياضى فى مناطق الحرب تحت ضمانات كل الأطراف.
مشروع كهذا يمكن ان يساهعم كثيرافى تفغيل دور الرياضة فى تحقيق السلام والوحدة والعدالة عندما تتعانق الأطراف المتنازعة فى ساحة الرياضة,
مشروع كهذا تنظمه اللجنة الأولمبية السودانية سوف يحظى بدعم خارجى وداخلى وسوف لن تبخل كبرى الشركات فى رعايته ولقد وجدت الفكرة إستحسانا كبيرا من السيدين محمد يوسف وزير الثقافة والشباب والرياضة الإتحادى والسيد هاشم هارون رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وسوف تتولى اللجنة الأولمبية السودانية صياغة المشروع لوضعه موضع التنفيذ وفى تقديرى الخاص ان هذا سيكون اكبر إنجاز رياضى تحققه اللجنة الأولمبية السودانيةوسيكون نقطة تحول فى دور الحركة الرياضيةوالموضوع يستحق العودة.