شتان بين القمة السعودية (والغمة) السودانية
24 ساعة فقط نقلتنا من متابعة لقاء قمة سعودية بين الهلال والشباب بالرياض وبين القمة(الغمة)السودانية وارجو ان تلاحظوا هنا اننى قلت لقاء قمة سعودية ولم اصفها بالقمة السعودية ذلك لإن الكرة السعودية كل لقاءاتها قمة فلقاء الهلال والنصر قمة ولقاء النصر والشباب قمة ولقاء الأهلى جدة مع الإتحاد ومع اى من فرق الرياض قمة وكذلك لقاء الأتحاد جدة مع اى منها قمة وهذا ما يثبت تفوق الكرة السعودية على الكرة السودانية بالرغم من (الأسطوانة التى نرددها (نحن علمناهم الكرة) وهم لا ينكرون ذلك فلنعترف نحن بأن التلميذ تخطى استاذه بمراحل وما قلته عن القمة السعودية يمكن قوله عن الكرة المصرية إذ لم يعد احد يعرف من هى القمة فى مصر بل فى اكثرية الدول العربية والأفريقية التى نزايد باننا اسبق منها واننا مؤسسى الكرة الأفريقية اما عن قمتنا فلقد وصفتها بالقمة معرفة لإنها قمة واحدة لم ولن تتغير طالما بقى هذا النظام الكروى (الفاشل) بكل المقاييس.
ياليت الأمر يقف عند هذا الحد فشتان بين لقاء قمة سعودية او مصرية ولقاء القمة السودانية ولنقف فى الأربعة وعشرين ساعة )التى شهدت لقاء الهلال السعودى والشباب اول الدورى ووصيفه حتى الأن ولقاء الهلال والمريح بين البطل ووصيفه.
ولعلنى هنا ادعو الأخ رضا او اى من برامجنا الرياضية فى القنوات الفضائية ليخرجوا من الدائرة التقليديةالت ىيغيب عنها التناول العلمى للرياضة ان تخصص حلقة كاملة تقدم فيها متخصصين فى التحليل وليس مهرجين مشجعين ليتناولوا المباراتين بالتحليل والمقارنة.
فسوف يتضح لحظتها الفارق الكبير بين قمة تقدم مباراة رفيعة المستوى فى كرة القدم وبين غمة تقدم نموذجا لايمت للكرة بصلة من العك الكروى. وسوف يتضح الفارق بين سلوك اللاعبين فى الملعب وبين لاعبينا الذين يجيدون العنف غير القانونى والإحتكاك بجسم الخصم دون الضغط على الكرة وكيف يجيدون ترك اللعب والإشتباك مع بعض ليقف الحكم متفرجا وكيف يتعرض هونفسه للإحتكاك كما سيتضح الفارق الكبير بين اصابع المدربين الذين نلمس وجودهم فى الأداء الجماعى المنظم للفرقة وبين الكرة العشوائية التى تعتمد على الإجتهادات القردية.
سوف يتضح الفارق فى كل شئ ومع ذلك فبعد القمة خرج الجميع الفائز والمهزوم وجماهير الفريقين تهلل وتزغرد فرحة بتششيع الكرة السودانية التى تبقى وحدها حذينة يتيمة تبحث عن من يأخذ بيدها.
