في الشباك
عبدالله ابراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
تتواصل هذه الايام حركة تسجيلات و انتقالات اللاعبين للفترة الشتوية بعد انتهاء الموسم الرياضي وتقوم الاندية حاليا بتدعيم صفوفها وتجديد دمائها استعدادا لموسم تنافسي جديد سياتي بعد شهرين من الان.
حراك كثيف نشهده حاليا ومعارك وصراع حول اللاعبين خاصة بين المريخ والهلال اللذان تتركز حولهما الانظار في فترة التسجيلات ونتابع الصراع الشرس حول العديد من اللاعبين.
للاسف ما يحدث عندنا في التسجيلات لا علاقة له بالامور والنواحي الفنية ولا احتياجات كل فريق ولايمت للعلمية بصلة وانما لا يعدو الامر ان يكون مجرد شو وكسب اداري وضربات توجه هنا وهناك.
سجل المريخ عشرات اللاعبين والمحترفين والهلال ايضا وبقية الاندية فهل تحقق النجاح وحدث الاضفة واستطعنا حصد الالقاب الخارجية ام ظللنا علي ذات الحال نتصارع في بطولات محلية لم تضف لنا شيئا.
يظل بعض المطبلاتية والسماسرة واصحاب النظرات الضيقة هم من يتحكمون في امر التسجيلات والتعاقدات ولذلك تاتي فاشلة وستظل كذلك ما لم تتغير المفاهيم الخاطئة وتتبدل الصورة الحالية.
يعتقد بعض اداريي الاندية في السودان ان موسم التسجيلات يعتبر مجرد موسم لاستعراض العضلات وتوجيه الضربات الادارية بعيدا عن النظرة الفنية وحاجة الفريق للاعبين والخانات.
هناك سماسرة ياتون بلاعبين لبعض الاندية ويتحدثون هن انهم مميزون وفلتات وبناء علي هذا يتم التعاقد معهم ولكن مع اول مباراة للفريق ينكشف مستواهم الحقيقي وحينها سيعرف الجميع الحقيقة.
يظل موسم التسجيلات في الموسم سوقا يتخذه البعض لترويج بضاعته من خلال عرض عدد من اللاعبين المحليين والاجانب فيما يري البعض الاخر ان التسجيلات مجرد ضربات ادارية مثل ما نشاهده في عدد من الاندية.
تسجيلاتنا في السودان غريبة وتختلف عن تعاقدات اللاعبين في العالم من حولنا فنحن لازلنا في مرحلة البديات نعتم فقط بالشو واستعراض العضلات وتخزين اللاعبين بينما تطورت الفكرة في العالم من حولنا.
انظروا الي تسجيلات الاندية العالمية كيف تتم وكيف يتم التعاقد مع النجوم بعد تدقيق وتمحيص ومتابعة مع انديتهم وتابعوا ما يحدث عندنا لتعرفوا الفارق الكبير والواقع الذي نعيش فيه.
يري البعض من اداريي الاندية ان التسجيلات هي للكسب الشخصي فكل اداري لديه لاعب يريد تسجيله حتي لو لم يملك الموهبة التي تؤهله للعب في الفريق وليس لديه ما يقدمه لكنه طالما يدفع فان رايه سينتصر وسيتم قيد اللاعب حتي لو كان فاشلا.
ما يحدث في سوق التسجيلات الشتوية والتكميلية عجيب فهناك العديد من اللاعبين وانصاف المواهب يتم التعاقد معهم بمبالغ طائلة ووسط احتفالات صاخبة من الجماهير وضجة اعلامية ولكن ينكشف مستواهم مع بداية الموسم التنافسي.
تتحدث الصحف عن قنابل ومفاجات في الطريق علي شاكلة(المريخ يتاهب لتفجير قنبلة التسجيلات) و(ساعات وتنفجر قنيلة الهلال) و(النادي الفلاني يخطف درة الملاعب) وغيرها من الاخبار التي نطالعها يوميا في موسم التسجيلات.
قبل ايام تعاقد المريخ مع مهاجم الهلال بكري المدينة فقامت الدنيا ولم تقعد وكتبت وسائل الاعلام ووصفت الصفقة بالقنبلة والمفاجاة الضخمة وتحدثت بعض الاقلام عن انها تمثل ضربة ادارية للند التقليدي.
ضربة ادارية وفلتذهب النظرة الفنية وحوجة الفريق للاعبين الي الجحيم طالما ان بعض الاداريين في الاندية يريدون تحقيق مكاسب شخصية وضربات ادارية علي حساب الاحتياجات الفنية.
يتم تسجيل اللاعب بمبلغ خرافي ووسط ضخة كبري ويبد الموسم ويظهرمستواه الحقيقي وفي نهاية الموسم يتم شطبه ويذهب لناد اخر وبعد ان يتالق ويظهر بشكل جيد يعود لناديه الجديد بمبلغ ضخم فهل ذلك يمت للعلمية بصلة.
ذكرت بالامس انه لا يوجد لاعب في السودان يستحق ان تتهافت عليه الاندية وتتقاتل من اجل تسجيله ولا يوجد لاعب يستحق ان ندفع فيه اكثر من خمسون الف جنيه وتلك وجهة نظري الشخصية.
سجلنا عشرات اللاعبين والمحترفين الاجانب خلال الاعوام الاخيرة وبمبالغ طائلة فماذا جنيننا من وراء ذلك هل حققنا البطولات الخارجية وتطورت كرتنا السودانية للاسف لا ما زلنا عند ذات المحطات التي توقفنا عندها.
اذا لم تتغير النظرة الحالية للتسجيلات والفهم الاداري لها ويتم اختيار اللاعبين وفق معايير دقيقة وبمتابعة لمستواهم مع انديتهم اثناء الموسم وتحت اشراف لجان فنية متخصصة لن يحدث التطور المنشود وستظل التسجيلات هي موسم لاستعراض العضلات.
عبدالله ابراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
تتواصل هذه الايام حركة تسجيلات و انتقالات اللاعبين للفترة الشتوية بعد انتهاء الموسم الرياضي وتقوم الاندية حاليا بتدعيم صفوفها وتجديد دمائها استعدادا لموسم تنافسي جديد سياتي بعد شهرين من الان.
حراك كثيف نشهده حاليا ومعارك وصراع حول اللاعبين خاصة بين المريخ والهلال اللذان تتركز حولهما الانظار في فترة التسجيلات ونتابع الصراع الشرس حول العديد من اللاعبين.
للاسف ما يحدث عندنا في التسجيلات لا علاقة له بالامور والنواحي الفنية ولا احتياجات كل فريق ولايمت للعلمية بصلة وانما لا يعدو الامر ان يكون مجرد شو وكسب اداري وضربات توجه هنا وهناك.
سجل المريخ عشرات اللاعبين والمحترفين والهلال ايضا وبقية الاندية فهل تحقق النجاح وحدث الاضفة واستطعنا حصد الالقاب الخارجية ام ظللنا علي ذات الحال نتصارع في بطولات محلية لم تضف لنا شيئا.
يظل بعض المطبلاتية والسماسرة واصحاب النظرات الضيقة هم من يتحكمون في امر التسجيلات والتعاقدات ولذلك تاتي فاشلة وستظل كذلك ما لم تتغير المفاهيم الخاطئة وتتبدل الصورة الحالية.
يعتقد بعض اداريي الاندية في السودان ان موسم التسجيلات يعتبر مجرد موسم لاستعراض العضلات وتوجيه الضربات الادارية بعيدا عن النظرة الفنية وحاجة الفريق للاعبين والخانات.
هناك سماسرة ياتون بلاعبين لبعض الاندية ويتحدثون هن انهم مميزون وفلتات وبناء علي هذا يتم التعاقد معهم ولكن مع اول مباراة للفريق ينكشف مستواهم الحقيقي وحينها سيعرف الجميع الحقيقة.
يظل موسم التسجيلات في الموسم سوقا يتخذه البعض لترويج بضاعته من خلال عرض عدد من اللاعبين المحليين والاجانب فيما يري البعض الاخر ان التسجيلات مجرد ضربات ادارية مثل ما نشاهده في عدد من الاندية.
تسجيلاتنا في السودان غريبة وتختلف عن تعاقدات اللاعبين في العالم من حولنا فنحن لازلنا في مرحلة البديات نعتم فقط بالشو واستعراض العضلات وتخزين اللاعبين بينما تطورت الفكرة في العالم من حولنا.
انظروا الي تسجيلات الاندية العالمية كيف تتم وكيف يتم التعاقد مع النجوم بعد تدقيق وتمحيص ومتابعة مع انديتهم وتابعوا ما يحدث عندنا لتعرفوا الفارق الكبير والواقع الذي نعيش فيه.
يري البعض من اداريي الاندية ان التسجيلات هي للكسب الشخصي فكل اداري لديه لاعب يريد تسجيله حتي لو لم يملك الموهبة التي تؤهله للعب في الفريق وليس لديه ما يقدمه لكنه طالما يدفع فان رايه سينتصر وسيتم قيد اللاعب حتي لو كان فاشلا.
ما يحدث في سوق التسجيلات الشتوية والتكميلية عجيب فهناك العديد من اللاعبين وانصاف المواهب يتم التعاقد معهم بمبالغ طائلة ووسط احتفالات صاخبة من الجماهير وضجة اعلامية ولكن ينكشف مستواهم مع بداية الموسم التنافسي.
تتحدث الصحف عن قنابل ومفاجات في الطريق علي شاكلة(المريخ يتاهب لتفجير قنبلة التسجيلات) و(ساعات وتنفجر قنيلة الهلال) و(النادي الفلاني يخطف درة الملاعب) وغيرها من الاخبار التي نطالعها يوميا في موسم التسجيلات.
قبل ايام تعاقد المريخ مع مهاجم الهلال بكري المدينة فقامت الدنيا ولم تقعد وكتبت وسائل الاعلام ووصفت الصفقة بالقنبلة والمفاجاة الضخمة وتحدثت بعض الاقلام عن انها تمثل ضربة ادارية للند التقليدي.
ضربة ادارية وفلتذهب النظرة الفنية وحوجة الفريق للاعبين الي الجحيم طالما ان بعض الاداريين في الاندية يريدون تحقيق مكاسب شخصية وضربات ادارية علي حساب الاحتياجات الفنية.
يتم تسجيل اللاعب بمبلغ خرافي ووسط ضخة كبري ويبد الموسم ويظهرمستواه الحقيقي وفي نهاية الموسم يتم شطبه ويذهب لناد اخر وبعد ان يتالق ويظهر بشكل جيد يعود لناديه الجديد بمبلغ ضخم فهل ذلك يمت للعلمية بصلة.
ذكرت بالامس انه لا يوجد لاعب في السودان يستحق ان تتهافت عليه الاندية وتتقاتل من اجل تسجيله ولا يوجد لاعب يستحق ان ندفع فيه اكثر من خمسون الف جنيه وتلك وجهة نظري الشخصية.
سجلنا عشرات اللاعبين والمحترفين الاجانب خلال الاعوام الاخيرة وبمبالغ طائلة فماذا جنيننا من وراء ذلك هل حققنا البطولات الخارجية وتطورت كرتنا السودانية للاسف لا ما زلنا عند ذات المحطات التي توقفنا عندها.
اذا لم تتغير النظرة الحالية للتسجيلات والفهم الاداري لها ويتم اختيار اللاعبين وفق معايير دقيقة وبمتابعة لمستواهم مع انديتهم اثناء الموسم وتحت اشراف لجان فنية متخصصة لن يحدث التطور المنشود وستظل التسجيلات هي موسم لاستعراض العضلات.
