حقيقة مؤلمة يجب ان نواجهها بشجاعة ولكننا لن نفعل لاننا نصر على ان ننصب انفسنا ملوكا من الوهم فى ساحة الاعلام الزائف وهوس االجماهير خارج الملعب الذى اصبحت كل الممارسات غير الرياضية مباحة فيه ماعدا لعب كرة القدم.
وفيما تدنى مستوانا كرويا واخلاقيا اصبحت كل من السعودية والامارات وقطرا لذين عرفوا لكرة وتعلموا اصولها من نجوم الكرة السودنية فى عصرها الذهبى الذين توافدوا اليها بالمئات لاعبون ومدربون ليضعوا الاساس لنهضة كروية تتحدث عن نفسها اليوم بكل قوة.
سبقناهم بثلاثة ارباع قرن واثرينا ساحتهم منذ نصف قرن بافضل اللاعبين ولمدربين الذين لا يسع المجال ذكرهم حتى ىسجل التاريخ للكرة السودنية انها هى التى اسست للاندية فى هذه الدول الثلاث ولكن لم يعد لنا الا (الفشخرة) باننا علمناهم الكرة وهى حقيقة يقدرونها ولا ينكروها ولكن هل نملك الشجاعة اليوم لنعترف باننا بحاجة لمن علمناهم الكرة ان يردوا لنا الجميل ويعلمونا كيف تتطوروا حتى اصبحوا(الحوار اللغلب شيخو)
فبينما تراجعنا افريقيا وعربيا اصبحوا هم رقما على مستوى اسيا وعلى قمة الكرة العربية اما نحن فلم نعد اكثر من ذكرى مملة نرددها لتغطية عجزنا .
هلالنا ومريخنا الذين ملأوا السودان ضجيجا خارج الملعب والمنافاسات القارية والعربية التى لم يسجلوا فيها البطولة الكبرى ولو مرة واحدة لانعرف لهم وجود الا فى اربعين صحيفة تفوق عدد كل صحف السعودية والامارات وقطر توجت لنا قمة من الوهم .
لهذ ليس غريبا ان تتزيل انديتنا قائمة الاتحاد العربى وان تتقدمها اندية السعودية والامارات بل وان تعرف هذه الدول على مستويات المنتخبات و البطولات القارية و كاس العالم بلاضجيج وضوضاء اعلامية مفرغة من اى محتوى.
ففى قائمة افضل عشرة اندية عربية لهذا الشهر حل الهلال سادسا فيم تصدرها العين والهلال السعودى وبالامس اكيد يكون المريخ حل فى واحد من لمراكز المتاخرة فى العشرة كما هو حال الهلال اليوم مع ان التاريخ يحفظ لنجوم هذه القمة انهم هم الذين صنعوا الكرة فى هذه الدول يوم كانوا قمة فى الملعب وليس الصحف. وفى صفحة واحدة من ثلاثة جرايد يومية
دعونا نتواضع قليلا ولندرس كيف لطلابنا وتلاميذنا حققوا ارفع الدرجات فيما توارينا نحن بين المهملات.
لماذ لا ندرس و نتعلم ممن علمناهم كيف تفوقوا علينا .
كفاية غرور وادعاءات باطلة وكفاية تاريخ طواه النسيان فما حققته هذه الدول يجب ان يكون لنا عظة وعبرة .
فالنجاح الذى حققوه لم باتى من فراغ بل لانهم سلكوا طريق العلم والنظم الرياضية الحديثة وحتى لا نكابر بان المال هو السبب فما يصرف فى الهلال والمريخ يغنى عن السؤال ولنا فى ماضينا عظة فما حققناه بدون مال يتحدث عن نفسه مما يؤكد ان العلة فى جمود الكرة السودانية فى محطة تخطاها الزمن وعدم مواكبة التطور فى النظم وفى التخطيط لبناء كرة حديثة تقوم على اسس علمية.و انظروا كم هوعدد انديتهم التى يوظفون لها امكاناتهم وكم عدد انديتنا وانظروا مع قلة امكاناتنا المستنزفة فى هيكل خرب وكيف هيكلهم وانظروا للبنيىة التحتية لانديتهم من ناشئين وشباب مقارنة بواقعنا.
لسنا هذه المرة بحاجة لهجرة لاعبيهم لنتعلم منهم ولكنا بحاجة لاداريهم لنتعلم كيف تكون الكرة الحديثة

خارج االنص:
شكرا الاستاذ عاشق الهلال على تعقيبك حول موضوع الفيفا وضعفها امام المعسكر الاوربى ارى الا نجمع بين قضية تواطؤ قيادة لفيفا لضعفها عن مواجهة اروبا لان هذا ناتج من قوة ادارة الكرة الاوربية اما نحن فالضعف فينا كافارقة وكعرب مع ان دول الخليج طوعت الفيفا بقوة المال اما موضوع اسرئيل فان الرياضة ومنظماتها الدولية لو خرجت عن المبادئ التى تدعو له بتحقيق السلام ونبذ العنف وعدم التفرقة العنصرية والدينية فانها تكون هدمت اهم مميزاتها لهذا فان ترجعت الفيفا واباحت لكل من هو فى حالة حرب مع اى طرف الا يشارك معه فى منافسة فان الرياضة تهزم اهم اهدافها والعالم كله فى حالة عداءات فكيف يكون االوضع اذا كل دولتين فى حالة حرب يتخذان نفس الموقف تنهار الرياضة ليس اسرئبل وفلسطين ووحدهم فى حلة حرب ومذا عن الحروب والعداءت بين المسلمين والعرب فكيف يكون الحال اذن

خرج النص تو:
شكر لك الاخ عباس الخليفة حول تعقيبك الخاص بحراس المرمى واتفق معك انها ستكون هناك مشكلة لو كل اندية الممتاز ستجلب حراس اجانب ومع ان قدرات هذه الاندية المالية لاتسمح لهم بذلك ولكن اذا حدث هذا يمكن للدولة ان تشترط على كل الاندية ان استجلبت حراس مرمى الا يتم تجنيسهم من الدولة الا ذا كان الحارس مؤهل لان يلعب للمنتخب السودان ومن ناحية اخرى اندية الممتاز سوف تتاح له الفرصة للاستفادة من افضل الحرس الوطنيين الذين تحتكرهم اليوم القمة