• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
النعمان حسن

السعودية سبقناها بنصف قرن فسبقتنا فنيا بقرن

النعمان حسن

 0  0  1287
النعمان حسن

حتى مطلع الستينات ولما كنا فى السودان نعرف قبل ذلك التاريخ بنصف قرن اندية كرة القدم السودانية وكنا نعيش فى هرج ما نسميه بالقمة السودانية والتى لا تزال تحمل هذا المسمى زورا حتى اليوم دون ان يكون لها وجود خارجيا حتى ذلك الوقت لم تكن المملكة العربية السعودية الشقيقة تعرف كرة القدم بل فى حقيقة الامر لم تكن دول الخليج الاخرى والكثير من الدول الافريقية تعرف اندية كرة القدم ولكنى اقصر حديثى اليوم على المفارقات بين السودان وعمره فى الكرة اكمل القرن وبين السعودية التى اكملت نصف القرن لسببين:
الاول منها لان السودان هو المساهم الاول فى تاسيس و تطور الكرة السعودية والثانى لان السعودية الان ورغم هذا الفارق الزمنى تخطت السودان فنيا بما يقرب القرن هذا اذا تفاءلنا وتوقعما ان نصل ما حققته خلال قرن قادم هذا اذا تجمدت الكرة السعوددية فى مكانها الحالى
وهو كما ترون حلم بعيد المنال فلاالكرة السعودية سوف تتجمد ولا نحن سنحقق فى قرن مابلغته الكرة السعودية والحال ينطبيق على الكثير من الدول التى سبقناها بنصف قرن من الزمان.
دفعنى لهذه المقدمة ما اصدرته المنظمة التابعة للفيفا كلو (كلوب ورلد رانكينج ) فى العاشر من مايو الحالى عن احصاء لافضل مائة نادى عالمى والذى ضم حسب ما اوردته العديد من المواقع ىخمسة اندية سعودية بين افضل مائة نادى عالمى فى الوقت الذى يختفى كالعادة اسم السودان.
فماذا يعنى ما حققته السعودية من انجاز عظيم كهذا ونحن اسبق منها بنصف قرن ونحن الذى ساهمنا فى تاسيس الاندية السعودية على كل المستويات. وسوف لن اقارن السودان باندية مصر ومنتخاباتها الوطنية التى كنا شركاء لها منذ قرن وفى تاسيس الاتحاد الافريقى والتى سجلت اسمها فى المحافل الدولية والافريقية على مستوى الاندية والمنتخبات
ففى فترة نشاة الاندية السعودية والتى لم يكن عددها يصل اصابع اليد الواحدة عرفت السعودية الكثيرين رمن المدربين واللاعبين السودانيين فى هذه الاندية سواء من الذين وفدوا اليها من السودان او من ابناء الجالية السودانية الذين استوطنوا السعودية من امثال الكباتن سبت دودو ورحمة الله عليهم سليمان فارس ومنصور رمضان و حامد صالح وغيرهم كثر ممن سبقوهم او لحقوا بهم من مدربين ولاعبين ولعل اخرهم الكباتن مصطفى النقر وعلى قاقارين وعاكف عطا بل المفارقة الاكبر ان افضل لاعب عرفته الكرةالسعودية وسجل لها اسما عالميا يضاهى الخطيب وشوبير وحسام حسن من مصر فى تسجيل اسمه عالميا كابتن ماجد من اصل سودانى.
بالرغم مما تستحقه المملكة العربية السعودية الشقيقة من تهنئة بهذا النجاج الا انه بلا شك امر مبكى ومؤسف ان يكون السودان وسيظل متخلفا عن هذه الاحصاءات الدولية .
فلقد حلت خمسة اندية سعودية بين افضل مائة اندية عالمية حيث حل نادى الشباب الاول عربيا والعشرين عالميا ثم الهلال الثانى عربيا والخامس والثلاثين عالميا ثم الاهلى الثالث عربيا والسادس والاربعين عالميا ثم الاتحاد فى المركوز الرابع والستين عالميا واخير النصر فى المركز الخامس والستين عالميا .
انظروا للخمسة اندية التى حققت هذه الانجازات وهى تمثل قمة حقيقية للكرة السعودية التى لا يحتكر قمتها ناديان لقرن كامل كما هو حالنا . قمة متعددة انجبتها فترة لا تتعدى نصف عمر القمة السودانية المحتكرة ثنائيا ووضعت المملكة فى مصاف الدول العالمية ليس على مستوى الاندية وحدها بل على مستوى المنتخب السعودى وعلى مستوى قارة اسيا بعد ان اختفى السودان نهائيا من قارة افريقيا.
اليس هذا امر يستوجب الدراسة لمن يعنيه من المسئولين ان كان لنا ما نسميهم مسئولين لانه ىمؤشر واضح اننا نسير فى الطريق الخاطئ بينما سارت المملكة فى طريق النجاح وارجو الا تعزوا هذا للفارق المادى فما يصرف فى الهلال والمريخ يخرس الالسنة فالفارق يننا وبينهم فى البنية التحتية والنظام الكروى الذى يقوم على عدد محدود من الاندية تتوفر فيها رعاية كل الفئات العمرية ثم اهم من هذلا كله الانضباط الرياضى حيث يلزم الجميع حدودهم الذى تفرضه السلطة وتحاسب كل من يخرج عنه مما جنب المملكة الهرج الجماهيرى الفوضوى والاعلام المنفلت والقضور الادارى بعدان اصبحت الادارات مسرحا للصراع بين اصحاب رؤؤس المال .
ومع اننى قصرت الحيث على السعودي الا ان الواقع يؤكد ان ان غيرنا من الدول من الخليج بل ومن افريقيا خاصة التى تواجه الفقر اكثرمنا وحديثى عهد بالكرة فكل هذه الدول حققت مكانا مميزا عنا على مستويات الاندية والمنتخبات الوطنية.اخص منها نيجرياوغانا وساحل العاج
وبرضو لسة مصرين ان عندكم قمة كروية تستحق كل هذا الهرج والاعمدة
دعونا ننصب صيوان العزاء ونؤين الكرة السودانية وننعيها ونوارى واقعها هذا الثرى وعلى راسها (الغمة)لنبدا مرحلة جديد مع اعلان نهاية العزاء قوامها التخطيط والانضباط ولا عزاء للمسئولين ان واصلوا صمتهم وغيابهم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019