بهدوء
حقق المريخ الاهم فى مدنى وفاز على الاتحاد بهدف رمضان عجب الذى كان ( نسخة بالكربون ) من هدفه الذى سجله فى شباك مريخ الفاشر .
الحصول على نقاط المباراة له اهمية تفرضها المعادلة الحسابية فى الدورى الممتاز ومطلوبات المحافظة على اللقب لاسيما وان الدورى الممتاز يسير الان نحو محطته الختامية ومن الصعب على المريخ بل على اى فريق اخر فى القمة او القاع ان يفرط فى اى نقطة اذا كان يسعى نجو اللقب او يبحث عن البقاء ,,
التشكيلة التى دفع بها برهان تيه لم تختلف كثيرا عن المباراة السابقة مع دخول امير كمال وفيصل موسى وبله جابر ولكن المردود العام لهذه التوليفه كان ( صفر كبير ) ولم يقدم اللاعبون ربع مستوى الاداء والحماس الذى ظهر به الفريق فى الفاشر.
اكتفي المريخ بالاداء المتوازن فى الشوط الاول رغم اهدار الفرص التى كانت كفيلة فى ان تمنح المريخ فوزا تاريخيا بالامس بينما تراجع مردود اللاعبين فى الحصة الثانية وظهر الفريق متباعد الخطوط ومفكك وفى حالة مزرية لم نشاهده عليها قريبا ولم تفلح كل محاولات برهان تيه فى فى اعادة الروح واحياء الحماس لدى اللاعبين رغم التبديلات التى اجراها بدخول تراورى وابراهومه وعبده جابر ,, ولكن ظل الاداء الجنائزى هو الطاغى حتى اطلاق صافرة النهاية .
المباراة بصفة عامة هى للنسيان ولكنها ايضا جرس انذار وتنبيه للمدرب برهان تيه وزميله محسن سيد فليس فى كل مره تسلم الجره لان ماقدمه المريخ بالامس اذا تكرر ضد اى فريق اخر مثل اهلى شندى او الرابطه فان الهزيمة هى النتيجة الطبيعية وحينها سيجد الجهاز الفنى انه فى موقف لايحسد عليه امام الجماهير والاعلام , فاى نقطة يخسرها المريخ فى المباريات القادمة تعنى تضييق فرصة الفريق فى الاحتفاظ بلقب الدورى وبالتالي اهدار كل الاموال التى تم صرفها فى اعادة بناء الفريق وتهيئته لتحقيق انجاز محلي يتناسب مع الجهود الادارية الضخمة التى بذلت فى هذا الموسم .
لم يكن اكثر المتشائمين وسط جماهير المريخ التى رافقت اللاعبين الى مدنى يتوقع ان يظهر الفريق بهذه الصورة الباهته خاصة بعد الاداء المميز الذى قدمه اللاعبون فى الفاشر رغم الظروف التى كانت تحيط بالفريق حينها وغياب عدد من الاساسيين من النجوم الدوليين ,, صحيح ان المريخ افتقد بالامس لخدمات علاء الدين يوسف والمصرى ايمن سعيد الا ان هذا ليس مبررا لضعف الاداء فى وجود خيارات اخرى وبدائل كان من الممكن توظيفها بالطريقة الصحيحة التى تخدم مصلحة الفريق وتحافظ على مستواه الفنى دون ان تثير الخوف والقلق وسط الجماهير ,, وكما ذكرنا سابقا بان المريخ يملك افضل البدلاء فى قائمته الاساسية الذين يمكن الاستعانة بهم ومنحهم الثقة بدلا من الزج بلاعبين لم تكتمل لياقتهم البدنية والذهنية .
نعم الفوز مهم والحصول على النقاط هى غاية لايمكن التقليل منها ولكن الاهم من كل ذلك الروح القتالية والحماس الذى يفترض ان يكون حاضرا لدى اللاعبين فى كل المباريات ,, فالمريخ مقبل على مواجهات صعبة لايمكن له ان يتجاوزها ويعبرها بسلام اذا عاد وكرر هذه الخرمجة التى شاهدناها بالامس ,, فليس كل الاندية مثل فريق الاتحاد المهدد بالهبوط ونعنى هنا تحديدا هنا مباراتى اهلى شندى والرابطة كوستى فاى منهما يمكن ان يعطل المريخ ويلحق بجماهيره الاذى النفسي اذا لم يرتقى الباشا وزملائه الى مستوى المسؤولية ويقدروا الظروف التى تحيط بالفريق وهو على اعتاب تحقيق امل الاحتفاظ بلقب الدورى الممتاز وكذلك بلقب كاس السودان ,,