بهدوء
كما هو متوقع عقب كل هزيمة تصدر الاراء العاطفية تسب مازدا وتلعن اللاعبين بسبب الهزيمة الثلاثية القاسية التى تعرض لها صقور الجديان امام منتخب جنوب افريقيا فى بداية مشوار تصفيات الامم الافريقية التى ستقام نهائياتها فى المغرب 2015 !
هناك من طالب باقالة الكابتن الكابتن مازدا وبقية اعضاء الجهاز الفنى وحل المنتخب وتكوين اخر جديد والجماهير على المدرجات تهاجم الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد وتطالب بعودة الدكتور شداد !
سيناريو مكرر ومسلسل قديم توالت حلقاته اكثر من مره فى معظم المباريات التى تشهد سقوطا داويا لصقور الجديان فى التصفيات الافريقية دون ان تكون هناك نهاية سعيدة لهذا المسلسل او حل جذرى يعيد المنتخب الى طريق الانتصارات من جديد كما حدث فى تصفيات 2008 التى توجها ( مازدا الحالي ) بالصعود لنهائيات غانا ,, وكررها مرة اخرى فى نهائيات 2012 التى اقيمت بالشراكة بين غينيا الاستوائيه والجابون !
نعم الهزيمة قاسية ومره ولايمكن قبولها خاصة عندما يكون المنتخب يلعب على ارضه ووسط جمهوره ,, ولكن من الخطأ ان نضع الاسباب فقط على اللاعبين ومدربهم وتناسي كل المسببات الاخرى التى فرضت على منتخبنا ان يكتفى بتدريبين فقط ومباراة ودية واحدة سافر اليها المنتخب بالتقسيط !
لايوجد منتخب فى عالم اليوم يتم اعداده وتجهيزه لبطولة قارية عن طريق الشحته والدين !! هذا ليس دفاعا عن اصحاب القرار فى مجلس ادارة الاتحاد العام فهم جزء من الازمة التى تعانى منها منظومة الرياضة عامة فى البلد ولكن من الظلم وعدم الانصاف ان نتناول قضية المنتخب من باب النتائج فقط ,, اذا فاز نهتف لمازدا واللاعبين ونحملهم على الاعناق واذا خسر نسبهم ونشتمهم ونطالب باقالتهم وقطع رؤوسهم !!
ازمة المنتخب هى ازمة بلد وسوء تخطيط وفهم مغلوط من راس الدولة الى اصغر موظف فى الحكومه ,, فكل وزير يجلس على مقعد وزارة الشباب والرياضة يأتى بذات الفهم المغلوط لسلفه فى التعامل مع المنتخب الكروى ويظن ان مجرد زيارته لمعسكر المنتخب والقاء خطبة عصماء امام اللاعبين فى اخر تمرين يسبق المباراة يعنى ان صقور الجديان سوف تكتسح جنوب افريقيا وتدك حصونها فى ربع الساعة الاولي !! المنتخب لايحتاج لمثل هذه الزيارات ولاعبيه ليسوا فى حاجه الى دروس فى الوطنيه ,, وانما المطلوب من السيد الوزير الاتحادى ان يقاتل من اول يوم جلس فيه على كرسي الوزاره ان يقاتل صباحا ومساء فى مجلس الوزراء او عبر رئاسة الجمهورية من اجل تخصيص ميزانية ثابتة وبارقام تكفى لتنفيذ برنامج اعداد المنتخب من معسكرات خارجية ومباريات ضد منتخبات قوية فى ( يوم الفيفا ) مثل بقية منتخبات العالم من حولنا وتذاكر سفر واقامه محترمه ونثريات وحوافز للاعبين ,, هذا هو الدور الذى يفترض ان يقوم به السيد الوزير بدلا من ان يرهق نفسه وبقية طاقم الوزاره فى زيارات وديه من اجل ( الشو الاعلامي ) الذى سئمنا منه خاصة من جانب كل الوزراء الذين يشغلون مقعد الشباب والرياضه منذ 24 عاما !
عنصر المال اصبح ضروريا فى صناعة المنتخبات لانه يسهل من عمل الجهاز الفنى ويساعده على تنفيذ برنامجه من خلال معسكرات منتظمة تتخللها مباريات دولية وديه منذ بداية العام خاصة وان دورينا ضعيف ولايساعد على اعداد لاعبى المنتخب ورفع لياقتهم الفنية والبدنية كذلك ليس لدينا محترفين خارج البلد وبالتالي يظل العبء كله على مازدا وزملائه فى بناء المنتخب وزيادة درجات التفاهم والتجانس بين عناصره وهى عوامل لايمكن توفرها الا من خلال الكاش الذى يقلل النقاش !
مازدا ولاعبيه يستحقون الشكر والتقدير على المجهود الفردى الذى يقومون به وليس الاقالة والسب والشتم !
واذا كان هو يعرف هذه الأبجدية لماذا لا يتقدم بإستقالته حتى لا يضع نفسه في موضع السخرية والإستهزاء من كل الشعب السوداني هذه جزئية الثانية ان مازدا فاقد شئ وفاقد الشئ لا يعطيه , منذ كم عام وهذا السيد جاثم على صدورنا بلا أي نتيجه تذكر
يا سيدي الفاضل من اين يأتي المنتخب بلاعب متكامل هلال مريخ نعم ما هي نوعية التدريب الذي يقدم لهم الأفكار الخطط التكتيك والأهم اللياقة البدنية هل يعقل أن لاعب منتخب لا يؤدي بوتيرة واحدة طوال التسعين دقيقة فقط وتعتبره لاعب كرة مازدا يستريح والحرس القديم يستريح هناك شباب صغار اتوا لهم بمدرب ( مدرب ) أكررها الف مرة وطالبوهم بنتيجه اما الدفاع الأجوف عن مازدا فهو ذر الرماد في العيون .
المتتالية باين عليك عاجباك التلاتات دي بالله عليك الدعم والفلوس التي دفعت الى لعيبة المريخ والهلال شوية ما كلها راحت طيران من البطولات الافريقية مش هم نفس اللعيبة الموجودين في المنتخب . باختصار الدولة والاتحاد واللعيبة والمدرب كلهم مشتركين في هذا الفشل والاخفاق ويتحملو مسئولية قشلهم
لذا أتت بإتحاد رهن الاشارة في أي وقت تريد العصابة التغول على الرياضة وتوجيهها.
أبعدت العصابة كمال شداد، صاحب الشخصية القوية والرأي الواضح الصريح، لتأتي بإذناب المؤتمر الوطني التي لا ترى أبعد من ملئ البطون الجائعة، ملأها الله من غسلين.
أتى الاتحاد الفاشل الفاسد المفسد بمازدا، صاحب الشخصية الضعيفة وصاحب ماركة الكرابيج الثلاث، ثم أخذت تتدخل في صلاحياته، فكان عليه أن لا يقبل التكليف إلا إذا تم الموافقة على شروطة والتي ينبغي أن تتضمن إلزام الاتحاد كل الأندية بتوفير لاعبي المنتخب الوطني يومين على الأقل في شهر ليكونوا تحت تصرف ماذا، حتى يقف على مدى أنسجامهم مع بعضهم البعض. ولكن ماذا وجد المبلغ الخرافي الذي لم يكن يتعاطي ربعه في سابق السنين ورضي بما يمليه عليه ناهبي مال الاتحاد، فكنت النتيجة المزيد من الفضائح والهزائم الثقيلة.
ان الاعتماد علي لاعبين انتهي عمرهم الافتراضي جريمة يرتكبهاماذا.
هذا تصريح الوزير بالنسبة للجهاز الفنى اما السؤال ما الداعى لصرف 360 مليون لسفرالمنتخب الى زامبيا بدون فائدة .. وهذا هو المال الذي دفعته وزارة المالية لصالح من ؟ لصالح المنتخب؟ ام لاحياء الروح فى شركاتهم والقسمة بينهم ؟ ياعلم خليك واقعى وانت عارف البير وغطاها لكن بؤسفنى انك لاتريد ان تقول الحقيقة مش عشان ما ترتكب ذنب بل لاشياء اخرى او حاجة فى نفس يعقوب ولعلمك اخفاء الحقيقة اكبر ذنبا من اظهارها اما مازدا الذى تشكره اذا كان صادقا لكانعرف ان الموضوع كله بهدلة فى بهدلة ورفض تدريب المنتخب واقرأ مقال الاستاذ النعمان حسن .. ياعلم ياعلم !!؟
يا اما انك طيب وما ناقش حاجة وهذه مستبعدة ويا اما انك بتتجمل .. ايهما؟