• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
علم الدين هاشم

عفوا كابتن مازدا !

علم الدين هاشم

 0  0  1445
علم الدين هاشم
بهدوء
الفوز التاريخي والمهم جدا لمنتخبنا الوطنى على المنتخب النيجيرى دفع مازدا ليصب جام غضبه على الاعلام وينفجر فى وجه الجميع صحافة وتلفزيون واصفا اياهم بالمثبطين والمحبطين لهمم اللاعبين مبديا فى الوقت نفسه الاشادة الكبيرة بالجماهير التى آزرت اللاعبين وقدمت لهم الدعم المعنوى قبل واثناء وبعد المباراة .
نجد العذر لردة فعل الكابتن مازدا فى كل كلمة صدرت على لسانه تجاه الصحافة الرياضية التى يرى بانها كانت قاسية فى تناولها مع اللاعبين والجهاز الفنى وعلى راسه الكابتن مازدا الذى ظل ينال دائما حصة الاسد عقب كل هزيمة للمنتخب ليس فى التصفيات الافريقية الحالية فحسب وانما فى كل المشاركات السابقة لمنتخبنا التى لم يحالفه فيها التوفيق ,, فالكابتن مازدا كما يبدو من غضبه الاخير كانت ينتظر هذه الفرصة ليرد الصاع صاعين وياخذ حقه بلسانه ويدافع عن نفسه على طريقته الخاصة مستثمرا الفرصة التى منحته اياه قناة بى ان سبورت عقب المباراة رغم ان الاجواء كانت حينها مغمورة بالفرحة الكبيرة التى اشعلتها الجماهير وهى تهتف مازدا مازدا وفى ذلك تأكيد بان الجميع كانوا على علم بمدى الضغوط التى يعانى منها مدرب الصقور لهذا حرصوا على رد الاعتبار له وانصافه من الانتقادات التى طالته .
نجح مازدا بالفعل فى مهمته فى تحقيق النتيجة التاريخية التى لم يتوقعها اكثر المتفائلين حيث كانت كل التوقعات تشير الى سقوط جديد يمكن ان يتعرض له منتخبنا الوطنى ويقوده مباشرة الى وداع التصفيات الافريقية من وقت مبكر ,, حيث لم نرى اى جديد فى اعداد المنتخب او حتى فى قائمة اللاعبين الذين تم اختيارهم بعد الاعتذارات والغيابات بدون اذن التى توالت قبل ساعات من انطلاقة المباراة مما اضطر مازدا نفسه الى التخلي عن لاعبين فى مستوى كاريكا وقلق وعلاء الدين يوسف ونزار حامد والاستعانة باخرين من خارج قائمة المريخ والهلال وفى مقدمتهم نجم المباراة عمارى الذى لعب دورا كبيرا فى تغيير اداء منتخبنا بل وفى النتيجة التى حسمها المتألق بكرى المدينة براسية متقنة تؤكد من جديد ان ( العقرب ) يستحق اكثر من ال 400 مليون جنيه !! كل ذلك يحسب للمدرب مازدا الذى عرف - كما يقولون - كيف يخلق من الفسيخ شربات بتوظيف العناصر التى اختارها لمصلحة الاداء الجماعي الذى تفوق به على خبرة المنتخب النيجيرى المدجج بنجوم الدوريات الاوربية والاسيوية حتى تحقق الفوز الذى احيا الامال ورفع المعنويات واعاد منتخبنا من جديد الى دائرة المنافسة على بطاقات الصعود نحو نهائيات المغرب 2015 .
من حق الكابتن مازدا وهو يحقق الفوز على حامل اللقب ويهزم كل الظروف التى كانت تحيط بالمنتخب من حقه ان يدافع عن نفسه كما يشاء ,, ولكن نسأله فقط ,, ماذا كان ينتظر من الصحافة ان تكتب عن المنتخب عندما يسقط على ارضه ووسط جماهيره بثلاثية امام جنوب افريقيا مع الرأفة ؟ وهل كان يريد من الصحافة ايضا ان تلزم الصمت وتتغاضى عن الهزيمة فى الكونغو بهدفين ؟ ام انه يعتقد بان دور الاعلام يفترض ان يكون داعما فقط للاعبين ومدربهم حتى عندما تستقبل شباكه خمسة اهداف فى اول مباراتين له فى التصفيات ؟
تعامل الصحافة مع المنتخب ونتائجه كان واقعيا ويعبر عن الحالة المتردية التى يعيشها صقور الجديان ليس فى هذه التصفيات الحالية وانما فى كل المشاركات السابقة التى لم يقدم فيها المنتخب مايستحق عليه الثناء والتقدير والاشادة ,, فالصحافة ليست اداة تثبيط وتحبيط ولاعداء لها مع مازدا او لاعبيه بل هى اكبر داعم لهم جميعا عندما تتحقق الانتصارات والاداء المقنع والدليل ماكتب عقب الفوز على نيجيريا والذى كان بمثابة احتفالية اعلامية لم تشذ عنه اى صحفية رياضية او سياسية ,, وبالتوفيق يامازدا فى مهمتك القادمة .




امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019