فجاءة ودون سابق انذار اضحت مباراة الهلال والزمالك على بطولة الاندية الافريقية فى مرحلة المجموعات تاريخية ومحطة مهمة للمنافسة على اللقب بعد ضعف موقف الناديان واضحت مباراتهم المعلنة يوم الجمعة القادمة بالخرطوم اشبه باداء الواجب خاصة للهلال الذى قال مدربه مبارك سلمان انه لن يشرك الاشبال وسيعتبر مباراة الزمالك كأن حظوظ الفريق قائمة فى التنافس لم يكن حينها مبارك سلمان الذى سيظهر لاول مرة افريقيا مع الهلال يرجم بالغيب بل كان يدافع عن نفسه بدفع نجوم الخبرة واصحاب التكنيك العالى وليس اشبالا يجعلون الاهلة يضعون ايديهم فى اذانهم وهو فى الحقيقة كان يعبر عما يجيش بخاطره من ظهور اولى غير مستطاب يطارده او يلحقه بكامبوس
عموما التغيرات الكبيرة والخطيرة فى مباراة الهلال والزمالك والتى ستسبقها قرارات الاتحاد الافريقى الراجح تاجيلها لما بعد المباراة تفاديا لجعل المباراة معركة حربية فى ظل الالة الاعلامية الحادة التى تنشط فى مثل هذه المواقف خاصة ان مجلسى الكاردينال والمستشار منصور محاصرون بالاف القضايا ومواد الانفجار السريع فاقالة كامبوس تعادل تنصيب ميدو ومبارك سلمان وهذه الخاصية التى تعنى ان المدربان لا يعرفان الكثير عن فرقهم لكن ميدو يعتبر الارجح كفة على اعتبار انه خارج لتوه من مشاركات افريقية كلاعب بخلاف مبارك سلمان الذى لم يحظى بربع مشاركات ميدو وان كانت التجارب قد دلت على عدم الاخذ بهذه القاعدة لكن الموازين دائما ما تميل عند جهة التحميل ولا علاقة لها بالجانب الخاوى او الخفيف
الهلال فى الاونة الاخيرة لم يكن هو الهلال الافريقى المعروف والقادر على تحمل مراهنة الشعب الرياضى عليه ولعل لذلك اسباب ظاهرة غصنا فيها مرارا ولن نمل تكرارها حتى يرعوى الوزير الذى اغتال مجلسا منتخبا وكتاب الهلال الذين انجرفوا وراء ترهات الخاسرين فى الانتخابات وتعامل اللاعبين مع الازمة بروح دلت على انهم لا يفرقوا بين الاحتراف ولعب الحوارى وعندما عادت الكرة لملعب الهلال مجددا وجدته مشتتا لا يقوى على مقاومة الواقع الذى يجب ان يقاوم بشتى السبل وان تكون البداية بغرس الحماس وسط اللاعبين بالناحية العلمية وليس بالنفرات الاذاعية وترديد الاغانى والاناشيد الشائهة التى لا مضمون لها ولا تاثير الا عبر ملئ فراغ الزمن الاذاعى
الهلال يا سادتى يحتاج لانتقادات حادة وجادة لمعرفة عيوبه لاعبين ومدربين واداريين وحتى الجمهور مطالب بوضع استراتيجية مخالفة للاستراتيجيات التشجيع التقليدية التى لم تحقق اهدافها وتعوض الجماهير نفسها العناء والرهق التى يواجهوا به عند فى مثل هذه المواقف
وان اتت الفرصة او قل شبه الفرصة مطاوعة للهلال كانها تناديه بان مكانك شاغر فى خارطة كبار اندية القارة السمراء فيجب ان لا يرفض الهلال مثل هذه الدعوة ويعمل لها كان فيتا كلوب قد ابعد من المنافسة وانه فى المركز الثانى حتى يقضى الله امرا كان مفعولا
دمتم والسلام