مع موجة العصيان المدنى ومحاصرة الصحف والصحفيين خرج علينا ما يسمى باتحاد الصحافيين السودانيين ببيان يشجب فيه ويدين التصريحات التى ادلى بها رئيس نادى الهلال اشرف سيد احمد المكنى بالكاردينال التى ابان فيها ان 80% من الصحافيين الرياضيين وخص العاملين بالحقل الهلالى بانهم مرتشون وانه اختار صحيفتين فقط لتغطية معسكر الهلال الحالى بالقاهرة ومنع اخريتين من تغطية المعسكر ومنع الاخبار عنها
الى هنا وحديث الكاردينال غير متصور وغير متوقع ولا ينم الا على شئ واحد انه يلفظ انفاسه الرئاسية الاخيرة تماما كما فعل المدعو نافع قبل هبة سبتمبر وهو يتحدث عن لحس الكوع
وعطفا من هنا الى مشروع اتحاد الصحافيين الراكع الحصيف الغيور على
زملاء المهنة ترك كل ما بيده وصب جام غضبه على الكاردينال الضعيف الذى لا يحتاج لبيان شجب وادانة حتى - فواحد من امثال حسن فاروق قادر على اجلاسه فى علبه وبثلاثة اسطر فقط ولكن اين كان اتحاد الصحافيين هذا ومامون حميدة يتبجح ويتطاول فى حق الصحافيين السياسين وكتاب الاعمدة الذين يشار لهم بالبنان
اين كان اتحاد الصحافين و الصحف تصادر وتغلق ابوابها ويشريد منسوبيها وتمنع اخرى من ظهور بعض اعمدتها ؟ هل لم يتوفر للاتحاد حينها ورق مروس يتحمل معلومات الشجب والادانة الحالية ام ان صوته علا اليوم بسبب تواجد عدد من اعداء مجلس الكاردينال على دفة قيادة الاتحاد؟ ام ان الصوت صوت الرشاوى وصل الجالسين بمكاتب المقرن؟
ربما كل الاجابات صحيحة وربما بعضها لكن يبقى الثابت ان اتحاد الرزيقى منذ ان ولد مشوها كالنعامة يدفن راسه فى رمال الفجيعة
اما الكاردينال فلم يكن موفقا فى انتقاء كلمات تليق برجل تراس مجلس يبنى ويشيد لمستقبل نادى كبير باسم الهلال وكان لافتا فى تصريحاته الخرقاء انه مغبون من البعض على خلفية افساد صفقة المحترف السورى الذى لم يوقع للهلال وحتى تلك ليس لها علاقة بالرشاوى التى عناها الرئيس الذى يلفظ انفاسه الاخيرة مثل صلاح ادريس حينما وصف كبار الهلال بالكبارى كانت هذه الجملة بمثابة انفصال العلاقة بينه وبين المقربين له قبل الاعداء فان استجاب الكاردينال لاوامر ومشورة المنسقية الاعلامية التى تغرد هى الاخرى خارج سرب مطالب الشعب الهلالى بمجاراة الارباب والرد عليه وتوجيه الاساءات له ولاب اسرته وبدلا من محاسبتها او ردعها كناطقة رسمية باسم اعلام النادى سار الكاردينال فى طرقها وكانه يؤيد كل ما تاتى به وتشير
لقد اتى الكاردينال شيئا فظا وهو يقدم الاتهامات بلا ادلة ولمن ؟ لشريحة ظلت تعاون النادى على حساب سمعتها كمسمى فالاصل فى الصحافى الحياد مهما كان لونه وبدون هذه الخاصية يصبح بلا هوية وان داس عليها البعض من اجل النادى الذى عشقوه ثم ياتى يوما يسمعون فيه هذا الحديث الذى جردهم من كل شئ يبقى واجبا عليهم انتزاع الحق انتزاعا ورد الشرف صاعا فاتهمات مثل التى اتى بها هذا المحسوب على الهلال لا يمكن مرورها مرور الكرام خاصة ان اشرف عنى ايراد النسبة المئوية العالية كدليل للاجماع واستثنى القلة التى تحوم حوله وان سالته عن تسعة من صحافى الهلال لا يستطيع الاشارة الا (ف ص و - رع)
ونحن لا نملك الا ان نهدى لزملاء المهنة بيت شعر ناقص اذ
يشير مطلعه الى:
اذا اتتك مزمة من ناقص .
دمتم والسلام