وغادر الهلال بطولة الاندية الافريقية واستقبل مجلس الادارة الجديد بما يستحق اشارة لتسلمه جثة هامدة من لجنة التسيير التى لم نرى لها دورا سوى تلميع المدعو الحاج عطا المنان الذى دمر منشط الكرة الطائرة وجلس على قيادة الاتحاد والمنطقة الخامسة الافريقية دون اى جهد ولا دور يرجى وان كان لهذا الحاج حسنة وحيدة هى فى ابتعاده عن الترشح لمجلس الهلال الحالى
لقد عانى الهلال وهو يواجه صراعا اداريا تعمدته السلطة الحاكمة باقحام منسوبيها فى اروقة النادى الكبير ظنا منها الظفر بتاليب شعبه الكبير بعد ان خذلها اى السلطة الحاكمة المؤتمر الوطنى ساعدهم فى ذلك المدعو صلاح ادريس بعد ان مارس حربا شعواء على مجلس البرير المنتخب والذى كان يسير وفق قدم وساق رغم الحرب المفروضة عليه من الجهات المذكورة وكان هذا المجلس اكثر حرصا ومعرفة بمجريات البطولة الافريقية وقد تسلم النادى فى حالة يرثى لها من الديون والخلافات الفنية والادارية واستطاع فى وقت وجيز من حلحلة كافة هذه المعوقات وعندما التفت للبطولة الافريقية قامت ضده الاقلام والالسن ساندهم الوزير بلجنة تسيير ظالمة وغير شرعية اول ما فعلته هو ازالة دكاكين النادى التى تدر دخلا يفوق نصف المليار شهريا بحجة عدم الشرعية وحينها قال البرير قولته الشهيرة اذا لم تستطيعوا ان تمنحو دكاكين شرعية وانتم المنتمون للحزب الحاكم فكيف سيديرون الهلال وقد صدق حدثه عندما هرب الحاج عطا المنان من هول الصرف وندم على تحطيم الدكاكين استجابة لامرة الارباب الذى دفن قبل ذلك حوض السباحة لانه اكثر اولمبية من حوض منزله كما قال حينها
عموما الخروج المر يجب ان لا يتحمل وزره جهة واحدة فهو ارث خالص للجنة تسيير عطا المنان والوزير بلة يوسف وثلة من ال الارباب ثم بعد ذلك المجلس الجديد الذى اقال المدرب كامبوس وحطم الروح والخطط معا فاذا استطاع مدثر كاريكا من هز شباك مازمبى وصمد حتى الدقيقة السادسة والعشرون فى ظل مدرب حديث التجربة والمعرفة بالهلال هو التاج محجوب معنى ذلك ان الهلال فى ظل كامبوس كان سيصمد حتى الدقيقة 45 بمعنى لن يلج مرماه هدف وكان سيهز شباك مازمبى اكثر من مرة ويصل لمباراة الزمالك بامال التاهل وما ادراك ما مباريات الهلال بملعبه بامدرمان
ان كتب للهلال ان يعيش فى توهان الخلافات السلبية والضارة بمسيرته فليس من طريق سوى الصبر حتى تنجلى غيوم الباحثين عن امجادا شخصية ولكن يجب ان لا يتم الاستسلام لمحاولاتهم على الاطلاق
مرصد اخير
مجلس الكاردينال وبعد الاستقبال المشين الذى تلقاه من فتية الهلال بالثلاثية المذلة فى لوممباشى عليه التركيز على الدورى المحلى وتعويض جماهيره المتعطشة للعروض بوضع ستراتيجية مغايرة تمنح اللاعب حقه والادارى والمشجع وان تبداء الضربة بمباراة الزمالك كونها الاخيرة فى المشاركات القارية للهلال
دمتم والسلام