• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
كمال الهدى

اتحاد معتصم الداعم الأول للهلال!!

كمال الهدى

 1  0  1740
كمال الهدى

كمال الهدِي

kamalalhidai@hotmail.com

· لا أدري من أين يأتي بعض المريخاب بافتراض أن اتحاد الكرة يجامل الهلال ويختار حكاماً لمبارياته في الدوري الممتاز بطريقة تضمن فوز الهلال على منافسيه.

· كلما فكرت في هذا الافتراض (الوهم) بشكل جدي لا أجد مبرراً واحداً يجعل البعض ينساقون وراء مثل هذه الخطرفات التي يروج لها البعض لأغراض يعلمونها تماماً.

· المنطق يقول أن اتحاد الكرة السوداني ليس صديقاً لأحد.

· والهلال تحديداً لا يمكن أن يكون هذا الصديق المفترض.

· ودونكم المعاكسات الكثيرة التي وجدها الهلال من هذا الاتحاد الفاشل.

· فحتى وقت قريب أراد مدرب الهلال المستقيل تقديم لقاء القمة حتى يتسنى لفريقه الاستعداد الجيد لدوري المجموعات، لكن معتصم ورفاقه رفضوا قبول المقترح.

· تحدد للقاء القمة يوم السبت 10 مايو.

· وبعد لقاء القمة بأقل من أسبوع يفترض أن يخوض الهلال مباراته الأولى في دوري المجموعات أمام مازيمبي.

· يتصرف رجال الاتحاد بهذه الطريقة مع ممثل الكرة السودانية الوحيد في منافسة كأس أبطال أفريقيا، رغم أنهم عندما يتعلق الأمر بارتداء البدلات الفاخرة وحين تكثر الفلاشات يكونوا أول الحاضرين.

· فمنذ أسابيع قليلة سارعوا لحضور حفل العشاء الذي أقامه رئيس البلاد على شرف لاعبي الهلال ومجلس إدراة النادي.

· كعادتهم مارس ضباط الاتحاد خلال تلك المناسبة نفاقهم الاجتماعي.

· حاولوا إيهام الناس بأنهم يقفون مع الهلال في مهامه الخارجية.

· لكن وكما يقول المثل فإن الخيل الحرة تجي في اللفة.

· ولأنهم ليسوا بخيول حرة فقد سقطوا في أول امتحان عندما أصروا على ضغط جدول مباريات الهلال.

· حتى حديثهم عن السماح للهلال بضم عدد من اللاعبين لسد النواقص خلال مباريات دوري المجموعات، ليس أكثر من محاولة بائسة لخطف القفاز وإدعاء زائف.

· فإن لم تكن قوانين الفيفا تسمح بهكذا خطوة لما استطاع معتصم ورفاقه فعل شيء.

· هذا حق مكتسب ليس بوسعهم أن يمنعوه عن الهلال.

· فشل هذا الاتحاد وغطرسة رجاله وممارستهم للخداع والتضليل لم تعد أموراً خافية على أحد.

· لكن السؤال هو: كيف تزعم الدولة بأنها تدعم الهلال في مشواره الأفريقي وتقيم له الحفلات، وفي ذات الوقت تقف موقف المتفرجين تجاه سياسات اتحاد الكرة المعيقة.

· هذا الاتحاد الفاشل تسبب لنا في عدد من الفضائح.

· فقد أشركوا مساوي المطرود أمام زامبيا ولم تقل لهم الدولة شيئاً.

· تسببوا بتخبطهم وتسيبهم في ابعاد ستة لاعبين من منتخب الشباب تخطوا السن القانونية، ولم يسألهم أحد.

· مارسوا الخرمجة في جدولة مباريات الدوري الممتاز أكثر من مرة دون أن يواجهوا بمجرد عتاب.

· تسببوا قبل أيام في فضيحة وصول الحكام متأخرين عن مباراة المريخ وهلال الفاشر نتيجة لتسيب العاملين في الاتحاد ولم نسمع بأي انتقاد رسمي.

· فلماذا إذاً يحتفي رئيس الجمهورية ونوابه بالهلال ويتحدثون عن دعم الرياضة؟!

· كيف يكون الدعم في وجود اتحاد غير مسئول يقع كل يوم في أخطاء كارثية بهذا الشكل؟!

· لا تحدثونا عن أهلية الرياضة ونظم الاتحاد الدولي التي تمنع تدخلات السلطة في الشأن الكروي.

· فهذا لم يعد مبرراً مقبولاً بعد أن تدخلت السلطة في الرياضة من أوسع الأبواب.

· فمثلما جاءوا بمجالس إدارات موالية لمعظم أندية الممتاز، يمكنهم أن يسائلوا ضباط اتحاد الكرة المنتمين لذات الحزب الحاكم.

· لو كانت هناك جدية في دعم الهلال وتطوير الكرة في البلد، لزجروا معتصم وبقية الشلة وأوقفوهم عند حدهم.

نقاط أخيرة:

· جمعتني بالأمس جلسة خاطفة ومفاجئة مع العم الأستاذ وخبير التحكيم محمد الأمين.

· خضت مع الحكم الدولي السابق العم محمد الأمين في نقاش سريع حول حال التحكيم في البلد، فوجدته ملماً بأدق التفاصيل.

· الحقيقة أنني سعدت كثيراً بالفهم الراقي والصراحة التي يتحدث بها خبير التحكيم محمد الأمين.

· فقد اعترف بكل صراحة بأن حال الكثير من حكامنا لا يسر.

· وقال لي أن غالبيتهم ملمون بالقوانين ولا يجهلونها اطلاقاً، لكن المشكلة أنهم صاروا يخافون من أنصار ناديي الهلال والمريخ.

· قلت له أن رأيي منذ فترة ليست بالقصيرة هو أن إعلامنا المنقسم بين الناديين الكبيريين يمارس ضغطاً لا نظير له على الحكام الشيء الذي يوقعهم في المزيد من الأخطاء.

· اتفق معي العم محمد الأمين في هذه الفكرة إلى الحد البعيد.

· وقال لي أن الإعلام أحياناً يكتب عن الحكام بغير معرفة.

· وللتدليل على ذلك ذكر لي حادثة وقعت معه هو شخصياً قبل سنوات طويلة.

· قال " كنت أحكم مباراة بين الهلال والموردة واحتسبت ركلة حرة رفعت فيها يدي ، ما يعني أنها غير مباشرة ".

· وأضاف أن من نفذ الركلة هو اللاعب جكسا حيث قام بالتسديد مباشرة في المرمى وأكد لي أن الغالب هو أن جكسا لم يره رافعاً يده لأنه لو رآه لما سدد مباشرة في المرمى لأن جكسا حسب قوله كان من أكثر اللاعبين دراية بالقوانين المنظمة للعبة.

· المهم في الأمر أن تصويبة جكسا اصطدمت بالقائم وبعد ذلك ارتطمت برأس الحارس عوض دوكة من الوراء وعانقت الشباك، فما كان منه إلا أن احتسب هدفاً صحيحاً.

· لكن المفاجأة كانت في صبيحة اليوم التالي حيث انتقدته المجلة التي كانت تصدرها وزارة الشباب والرياضة ظناً من محررها بأن الهدف غير صحيح.

· لكن العم محمد الأمين لم يسكت، بل قام بالرد موضحاً لهم صحة الهدف لكون المادة المعنية تقول ما معناه " إن اصطدمت الكرة بأي جزء من أي من الـ 21 لاعباً الآخرين باستثناء منفذ الركلة تعتبر هدفاً صحيحاً".

· حدثتني العم محمد الأمين أيضاً عن احدى رحلاته مع المريخ إلى الكاميرون وكان كممثل لاتحاد الكرة يحمل جوازات لاعبي المريخ حيث كانت الجوازات تأخذ مكان البطاقات حالياً.

· وهناك في الكاميرون اعتدى عدد من لاعبي المريخ منهم حموري وسامي -رحمه الله رحمة واسعة -على حكم اللقاء.

· طلب رئيس البعثة وقتها أبو العائلة -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- من الحكم المرافق محمد الأمين أن يمنحهم جوازات اللاعبين، حتى لا يسجل حكم اللقاء أسماءهم، لكنه رفض رغم أن البعض يحسبون العم محمد الأمين على المريخ.

· رفض لأن الناس حتى ذلك الوقت كانوا يحترمون القوانين والنظم ولا يقللون من قدر أنفسهم.

· بعد المباراة قرر مسئولو البعثة التوجه لحكم اللقاء بغرض الاعتذار له وحدد أبو العائلة - رحمه الله - ثلاثة أشخاص كان من ضمنهم الحكم محمد الأمين لكي يزوروا الحكم في الفندق لتقديم الاعتذار.

· لكن محمد الأمين رفض مجدداً باعتبار أنه رافق المريخ إلى الكاميرون بصفته الرسمية كحكم وأن ذهابه للاعتذار لحكم اللقاء معناه أنه يطلب منه عدم تسجيل أسماء اللاعبين في تقريره.

· فذهب آخرون واعتذروا للحكم ولم يضمن أسماء لاعبي المريخ الثلاثة في التقرير.

· وبعد عودة البعثة للخرطوم تفاجأ الحكم محمد الأمين بأن تقرير البعثة الذي أعده أبو العائلة قد تضمن اشادة خاصة به وبمواقفه.

· تحسرت كثيراً وأنا أسمع حكاوي عمنا الأمين على ما وصلنا إليه اليوم.

· وتمنيت أن يكون لمثل هذا الرجل دور فاعل في تأهيل وتدريب الحكام ونشر الثقافة التحكيمية وسط الإعلاميين وجمهور الكرة.

· لكن كيف يحدث ذلك واتحاد الكرة يصر على وجوه بعينها منذ عشرات السنين.

· الحكم محمد الأمين على فكرة من مؤسسي نادي الخرطوم في الخمسينات وقد مارس الكرة لذلك شعرت خلال ونستي معه بأنه يتحدث عن الكرة وقوانين تحكيمها وظروفها بوعي يستحق أن يصل للناس.

· رأيه الأخير الذي سمعته منه بذات الوضوح هو أن الحديث عن أخطاء التحكيم على الملأ وفي القنوات الفضائية والصحف لا يمكن أن يعين في تطوير أداء الحكام، بل يشكل عليهم ضغطاً إضافياً.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابوبكر 05-08-2014 01:0
    اصلا لماذا يتم تاجيل مباراة القمه هذه مباراة كرة قدم وتلك مباراة كرة قدم هنالك مسوغات محدده تمنح النادي حق تاجيل المباراه وليس من ضمنها قرب المشاركات الخارجيه ودونكم فريق تشلسي فقد لعب مباراة قمه مع ليفربول يوم الاحد وكانت له مباراه حاسمه في نصف النهائي (وليس المجموعات)يوم الاربعاء في دوري ابطال اوربا في هذا الموسم مع انه كان ممثل انجلترا الوحيد وفاز في الدوري وخسر اوربيا ولكننا لم نسمع ان من مبرارات الهزيمه البرمجه الضاغطه ودور الاتحاد فيها.....
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019