• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
كمال الهدى

طه ليس مالكاً للهلال

كمال الهدى

 6  0  2934
كمال الهدى




kamalalhidai@hotmail.com

يحاول البعض التأكيد على أن طه على البشير ليس حكيماً، ودعونا نفترض أنه رأي سليم ولنتفق معهم لحين في أنه ليس حكيماً فعلاً.

وتأكيداً على هذا الاتفاق المفترض ها أنتم تلاحظون أنني تعمدت عدم استخدام لقب (الحكيم) في عنوان المقال.

ومثلما خلا اسم طه من اللقب الذي عُرف به كان لابد أن يأتي اسم أشرف بدون اللقب الذي ارتبط به.

كاتب هذه السطور مثلاً لا يتعامل مع طه علي البشير كملاك ، بل يعتبره إنساناً غير معصوم من الخطأ، اطلاقاً وهو ما يشاركني فيه آخرون بالطبع.

والصراع الذي افتعله البعض - لأشياء في أنفسهم- ليؤدي للتشرذم الحاصل بين الأهلة هذه الأيام لا يفترض أن يختزل في كونه اختلافاً بين طه على البشير وأشرف سيد أحمد.

فطه لم يكن مالكاً للهلال في يوم حتى يختزل الهلال في مشكلة أو صراع بينه وبين الرئيس الجديد.



من يصورون الأمر بهذا الشكل يلعبون لعبتهم بذكاء حتى تستمر مصالحهم دون انقطاع، لأنهم يدركون أن أشرف من النوع الذي يمكن أن تسيطر عليه بإدعائك الدفاع عنه في وجه خصوم وأعداء مفترضين.

وعلى الأهلة المخلصين لكيانهم أن ينتبهوا لهذه اللعبة جيداً.

شخصياً لا أتوقع أن يهاتر طه ويشتم الآخرين لأننا لم نتعود منه مثل هذه السلوكيات.

لكنه كبشر يمكن أن يقع في أي لحظة في الخطأ.

وسواءً وقع في هذا الخطأ أم لم يقع، فهذا لا يغير من موضوع هذا المقال شيئاً، أو يدفع ذلك أصغر مشجع هلالي لعقد مقارنة بينه وبين الرئيس الحالي، لأن معطيات مثل هذه المقارنة منعدمة تماماً.

فطه أسموه حكيم الهلال لأسباب يعلمها جل الأهلة، ولن أتناولها هنا لأنني لم استغل مساحة هذه الزاوية في يوم للتهليل للرجال.

لكنه كرمز هلالي لابد أن نمنحه الاحترام الذي يستحقه ونؤكد على حقيقة أنه دخل للعمل التجاري من بوابة نجاحه كإداري، وليس العكس كما يحدث مع الكثير من رجال المال في زمن الغفلة الذي نعيشه.

لكن في نهاية الأمر طه ليس أكثر من رئيس سابق وواحد من الرموز الهلالية.

أما الرئيس الحالي للنادي فهو أشرف سيد أحمد.

ولا أظن أن طه أرادها حرباً مع أشرف لأن طه غادر محطة الإدارة في الهلال منذ سنوات طويلة ، قبل أن يُلمع بعض الزملاء أشرف ويحاولون إيهام الناس بأنه أكثر الرؤساء غيرة واخلاصاً للهلال.

قلت أنني لا أتوقع أن يكون طه قد أرادها حرباً.

وبنفس القدر لا أتوقع أن يكون أشرف قد أراد الحرب مع طه.

لكن الأخير ضُلل ووقع في الفخ الذي نصبه له بعض المستفيدين منه بكل سهولة نظراً لمحدودية خبرته في المجال.

وربما حاول البعض في الجانب الآخر تأجيج الصراع المفتعل لتصفية خلافات شخصية مع من يناصرون أشرف.

وإن عدتم للوراء قليلاً ستجدون أن العداء المفترض الذي أدخلوه في رأس أشرف كان بينه وبين صلاح إدريس.

لكن حدث تحول مفاجيء ليختفي اسم صلاح إدريس ويحل مكانه طه.

ربما أنهم وجدوا في غياب صلاح إدريس الطويل عن البلد ما يضعف قدرتهم على اقناع الرئيس الحالي بخطره الداهم، لذلك لجأوا لطه الحاضر.

وهذا يؤكد أنها مجرد ألاعيب منهم يريدون من ورائها احكام قبضتهم على رئيس النادي الحالي ( البسيط جداً في تفكيره) شاء البعض أم أبوا.

نحن كأهلة ظللنا نناصر هذا الكيان لا يهمنا أي فرد.

صحيح أننا نقف مع الرئيس المنتخب وندعمه.

لكن الدعم للرئيس المنتخب ديمقراطياً لا يعني اطلاقاً أن نغض الطرف عن أخطاء مجلسه، خاصة عندما تكون هذه الأخطاء جسيمة.

وما يأتي به الكاردينال من أخطاء لم يسبقه عليها أي رئيس في الهلال.

ولهذا لن نغمض أعيننا أو يسيل لاعبنا لثورة المنشآت التي صدعوا بها رؤوسنا.

لم نقلل في يوم من أهمية تطوير المنشآت.

ولم نقل أن الأندية التي تضاهي نظيراتها في بلدان أخرى ليس مطلوبة.

لكننا نؤكد كل يوم أن الأهم من بناء المنشآت الحديثة هو انهاء حالة التشرذم ولم الشمل والمحافظة على أخلاق وموروثات وتقاليد الهلال.

لن نسكت عن الحق حتى لا يقال عنا أننا نشكل جزءاً من المعارضة الهدامة.



فمن يتابعون كتاباتنا جيداً ويقرأون بعقولهم وليس عواطفهم يدركون تماماً أننا لم (نتخندق) في يوم مع أي رئيس سابق للهلال.

وبنفس القدر لم يحدث أن شتمنا أي كائن.

لكننا نوجه نقداً موضوعياً وبناءً لمن يريد أن يبني.

ربما يكون هذا النقد قاسياً في الكثير من الأحيان، حسب درجة الأخطاء التي نراها، لكننا لا نهاتر ولا نفترض أخطاء غير موجودة.

لا يهمنا لا طه ولا البرير ولا صلاح ولا أشرف كأفراد بقدر ما تهمنا أساليب إدارتهم.

همنا الرئيس هو الهلال.

وعندما نرى البعض يكيدون ويخططون ويتآمرون على هذا الهلال ليس هناك قوة في الأرض يمكن أن تسكتنا عن عكس الحقيقة كما هي دون رتوش أو تجميل.

استغرب لمن ينصحوننا بالنقد البناء، وأعود في كل مرة لما كتبت فلا أجد فيه ولا كلمة واحدة هدامة.

إن لم يكن ما نكتبه نقداً بناءً فكيف يكون هذا النقد البناء؟!

يبدو واضحاً أن النقد البناء في نظر البعض هو ألا تنتقد من يدفع وأن تترك له الجمل بما حمل طالما أنه يدفع.

والمؤسف أنه حتى الدفع الذي يتحدثون عنه فيه خداع وتضليل شديد.

مشكلة الناس في بلدي أنهم يكتفون في الغالب بجزء من الحقيقة ولا يسعون للجزء الآخر.

فالمتابع الجيد لقضية الدكاكين الشهيرة لابد أنه وبحسبة بسيطة يدرك أن أشرف يريد أن يوفر أكثر من ثلثي تكلفة الجوهرة الزرقاء من مستأجري هذه الدكاكين.

الهلال يعيش اليوم واحدة من أسوأ فتراته.

ومنذ أيام صلاح إدريس ومروراً بعهد البرير ظللت أردد أن اللوم الأكبر في أي خلاف أو تشرذم يقع دائماً على الرئيس الحالي وليس من سبقوه إلى المنصب.

فالمعارض إن تحرك من مرارات لكونه بشراً في نهاية الأمر، فليس على الرئيس الحالي سوى امتصاص حالات الغضب والسعي بجدية للم الشمل وتوحيد الأهلة.

فهل رأيتم الرئيس الحالي للهلال يفعل شيئاً من هذا؟!

بالطبع لا.

فأشرف يفعل العكس تماماً، لأنه يُحرض كل يوم ضد زيد وعبيد من الناس، حتى صار جميع الأهلة أعداء مفترضين بالنسبة له.

تعامله بغير احترام مع غالبية لاعبي الهلال السابقين يدعم هذا التوجه.

وحله للروابط الخارجية يؤكد على أن الرجل يصدق كل ما يأتيه من شلته دون سعي منه لاكتشاف الحقائق بنفسه عبر وسائل أخرى.

ودفعه للأموال لبعض المجموعات التشجيعية حديثة التكوين لا أعتبره سوى رشاوى واضحة.

علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية.

عندما يدفع أشرف أموالاً لشخص أو عدد من الأشخاص بمبرر دعم مجموعته التشجيعية فهذه تُسمى رشوة.

ولمن لا يعلمون هناك من أشاروا لرئيس الهلال قبل أشهر طويلة ووعدوه بتشكيل مجموعة تشجيعية يكون ولاؤها له هو فقط.

وبالأمس القريب هناك من أكدوا على أن فلاناً استلم مبالغ من بيت رئيس الهلال موضحين أن بيت أشرف مليء بالكاميرات وأن موظفه ( آدم) عندما يقوم بتسليم أي مبلغ داخل هذا المنزل يقف في مكان محدد حتى ترصده الكاميرات!

ولك عزيزي القارئ أن تتأمل الطريقة التي يتصرف بها رئيس الهلال ويدير بها هذا النادي الكبير!

قلت لنفسي وقتها: تُرى هو بيت أم سوبر ماركت حتى تتم حراسته بالكاميرات؟!

ولماذا يتم تصوير المبالغ التي تُمنح لأشخاص لهم علاقة بما يجري في الهلال.

من يحاولون الدفاع عن رئيس الهلال يوقعونه دائماً في ( شر أعماله) ويعكسون أسوأ الجوانب دون أن يقصدوا.



لاحظوا أنني قلت عن مستلمي الأموال " لهم علاقة بما يجري في الهلال" ولم أقل " لهم علاقة باللهلال" لأن أمثال هؤلاء في نظري لا يرتبطون بالهلال، بل بمصالح ذاتية ويجدون فرصتهم في بعض الرؤساء لاكتناز الأموال.

ليس هناك خطراً أكبر من أن يبدأ الرئيس في التفكير على طريقة "أنا النادي والنادي أنا".

هذا خطر داهم يهدد وجود الهلال بشكله الذي عرفه الناس.

ومن يريدون جوهرة زرقاء تسر الناظرين لكنها تخلو من أهل النادي المخلصين وأصحاب الوجعة الحقيقيين فيه أحرار في اختياراتهم، لكن أرجو ألا يحاولوا فرض هذا الاختيار على بقية الأهلة.

فهناك أيضاً أهلة يرغبون في الإبقاء على الهلال كما عرفوه.

وهؤلاء لن يبيعوا ناديهم نظير تكلفة بناء جوهرة زرقاء يريد أن ينتزع الرئيس تكلفتها من البعض غصباً عنهم.

ومن يريد الخير للهلال حقيقة عليه أولاً أن يؤكد فعلاً لا قولاً حرصه على وحدة الأهلة والتفافهم حول ناديهم.

وبعد أن يلتف هؤلاء الأهلة حول ناديهم تكون هناك حاجة للبناء والتشييد.

فالمباني تُشيد لكي يؤمها الناس، لا لكي تظل خاوية على عروشها.

والمخطط الذي أُقنع به أشرف يهدف إلى تجميل المنشآت ليستفيد البعض من الصفقات وعمليات الشراء والبيع، وفي النهاية قد يكتمل البناء لنجد عدداً قليلاً من المستفيدين فقط داخل هذا النادي.

يومها سيعض البعض بنان الندم في وقت لن ينفع فيه الندم.

فكرة أن الرجل لن ( يأخذ معه المنشآت ويرحل) ساذجة في رأيي.

اتعجب لمن لا يقفون عند عبارات مثل " أنا باقِ كرئيس للهلال لـ 25 سنة"!

وقد ذكرنا أكثر من مرة أن فكرة تحويل الهلال إلى شركة مساهمة عامة فيها الكثير من الخبث والدهاء، وصاحب العقل يميز.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 6  0
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    غلا 04-07-2016 12:0
    يا استاذ كمال الهدي الشيء المحير ان الكاردينال قال طه خط ازرق فقد تبرع بمبلغ وهو الوحيد الداعم للمجلس الحالي
  • #2
    سيف الدين خواجه 04-07-2016 12:0
    اخي الحبيب كمال سنظل هكذا مع الكيان ننتقد الاداء وليس الاشخاص لا يثنينا شئ عما نؤمن به انه الصحيح واكبر دليل علي ما اقول ها هو مجلس النعسان للصحافة والمطبوعات اخيرا صحا من النوم واصدر بيانا شديد اللهجة وهو بيان تاخر اكثر 10سنوات لان المساله خرجت خارج كل حدود شخصيا انتقدت طه كثيرا رغم ما يربطني به من وشائج عديده وكرمناه في الدوحة واختلفت معه لكني احترمه جدا فطه يعرف الاصول حين زار بزيارة عائلية اصر ان يزور السفارة ويسلم علي السفير واعضاء السفارة ثم انه ترك اسرته هنا وسافر للقاهره بطلب من السيد محمد عثمان الميرغني وهو خامس خمسه في لجنة دخول الحزب الحكومة ورفضوا هو وبخاري الجعلي ورفضوا بذلك منصبي وزيري العدل والتجارة بحجة انهم مع المبدا الاساس عدم المشاركه وبالمناسبة الذي رشحه لحجار استاذه الجامعي وهو نمساوي ومن هنا بدات ثروته وحتي حين علم بمرضي اتصل وعاتب لملذا لم اخبره قلت له مستوره فولدي تخرج واشتغل هذا هو الفرق بين الاثنين كما قلت الالقاب تطلق باجماع الناس وهي تلقائيه تاتي في حق الانسان استمروا علي النهج الصحيح اذ لايصح الا الصحيح وندرك ان بلدنا في اسوا درجاتها ولكن يبقي الامل في انسانها كامن
  • #3
    سيد البلد 04-07-2016 10:0
    تعامله بغير احترام مع غالبية لاعبي الهلال السابقين .....


    * ده معناه لا يحترم الهلال!! .. واذا كان عن جهل فهي سقطة كبيرة ومدوية في حق الهلال الذي يسمح لمثله برئاسة نادي جماهيره تفوق ال15 مليون.

    ** الهلال لا يحتاج لمال .. الهلال كنز ويحتاج لرجال يعملون بصدق كما فعل قدامى اللاعبين.

    - اين قدامى اللعيبة؟؟؟

    * نتمنى ان تتدخل وزارة الرياضة لفرض قدامي اللعيبة في مجالس ادارات الاندية -ثلثي اعضاء- على الاقل.
  • #4
    abdulbagi 04-07-2016 10:0
    اضيف ايضا تكوين لجنه ماليه مستقله عن مجلس الاداره تكون مسؤؤله عن الشان المالى وهى التى تقبل التبرعات وتشرف على الصرف حتى السيد رئس النادى عليه اذا اراد تبرع او صرف يخص الهلال لابد ان يكون عن طريق هذه اللجنة حتى لانخلط العام بالخاص وفرز الجيوب ويجب الاتفاق مع مكتب مراجعة قانونى معترف به ومعروف لمراجعة اعمال هذه اللجنه يااستاذ كمال كل المصائب فى الهلال اتت من خلط العام بالخاص الرئس يصرف كانه يصرف على شىء خاص يملكه والهلال استاذى رائد العمل الموسس نقول كل هذا وسوف نظل نطرق كل الابواب اهلنا يقولو ليك صالح اخوك خليك افضل منه هذه هى المدرسة التى تعلمنا منها ودمت
  • #5
    abdulbagi 04-07-2016 09:0
    الاستاذ كمال كلنا ندعو للوحده والتسامى فوق الجراح ولكن للوحده اسس موضوعيه لابد منها لكى تتحقق اولا علينا جمهيا الاعتراف بان السيد اشرف سيد احمد هو الرئىس المنتخب للهلال مهما كان راينا فى الانتخابات او فى الرجل -ثانيا لابد ان يعرف الجيع ان لا احد كبير على النقد سوف نقول للمحسن احسنت ومن يخطىء ننقده نقدا موضيعيا من اجل الاصلاح بعيدا عن الاسفاف والتطاول على رموز الهلال كما يحدث الان فى الهجوم على الحكيم ثالثا على المجلس العمل بمؤسسيه وذلك بتكوين لجنة فنيه من قدامى الاعبين ومن المدربين الهلالاب تكون مسؤولة عن الشان الفن رابعا تكوين مجلس حكماء من الاحياء من رؤساء الهلال السابقين الا من ابى وهذا الجلس تكون كلمته نهائيه فى اشكال ادارى ينشاءخامسا تكوين مجلس لاعلام الهلال لادارة ادب الاختلاف الذى كان دائما صمام امان تدفق الموج الازرق فى وديان السودان سادسا على الكل التحلى باخلاق وادب الهلال نعم نختلف ونتنافس وكن فى اطار ديمقراطى فالاهلال هو حادى ركب الديمقراطيه منذ عهد الاباء الموؤسسين والله من وراء القصد وربنا يهدينا جميعا
  • #6
    ساشا 04-07-2016 07:0
    كلامك جميل أستذانا كمال الهدي،،بس حكاية تحويل الهلال لشركة مساهمة أو أي فكرة تتيح للجميع أو للأغلبية المشاركة في إدارة ناديهم فكرة جيدة ولا مجال لأشرف أو غيره أن يستأثر بإدارة النادي أو تملكه لأن واحدة من أهم بنود التحول لشركة مساهمة هو تحديد الحد لاأقصى لمكلية الأهسم لشخص واحد بما لايزيد عن 10% ويمكن أن تقل عن ذلك، نعم ربما لا تحصن الفكرة استئثار شخص بعدد كبير من السهم بأٍسماء أقارب أو أصحاب ولكنها فكرة موفقة تحتاج للدراسة على الهواء الطلق لتقليل سلبياتها، وفي كل هذا نعول على كثرة المساهمين بما لايقل عن ملايين، وللفكرة فروع يمكن أن تُدرس أيضاً، والسلام،
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019