أولاً ,الاعتداء على الحكم أمر مرفوض وليس له أي مبرر ونحن من جانبنا ندينه ونستنكره , ونتمنى ألا يتكرر مستقبلاً...
ثانياً انتصار الأهلي شندي مستحق وأهدافه صحيحة وملعوبة . استغل خطأين للهلال في الشوط الأول , واستطاع أن يحافظ على نصره في الشوط الثاني.
ندلف للموضوع الرئيسي بتأنٍ وروية , وهو موضوع التحكيم والذي كان سببا رئيسا فيما حدث , وذلك بشهادة الخبراء والمحللين داخل السودان وخارجه .
من وجهة نظري أرى أن المسئولية تقع بالكامل على الاتحاد العام ولجانه المساعدة ومنها لجنة التحكيم . لأن اختيار طاقم التحكيم مسئوليتهم وهم من يختارونه .
معروف أن الحكام ليسوا في مستوى واحد , فمنهم الدولي ومنهم القومي ومنهم ما دون ذلك. وهذا ليس عيبا لكنه التدرج , وبما أن الكل يعرف أن الهلال والمريخ هما قمة الكرة السودانية ولمباريتهما الأهمية الكبرى ومن هذا المنطلق يجب اختيار طاقم تحكيم دولي للمباراة التي يكون أحد طرفيها الهلال أوالمريخ. كما أن هناك مباريات تكتسب أهميتها أثناء الموسم وحسب ظروف ومجريات التنافس وتتطلب تعديل مواعيدها لتلعب أكثر من مباراة في وقت واحد نظرا لأهمية نتائجها وتأثيرها على ترتيب الفرق.
الواقع يقول إن المنافسة على بطولة الدوري الممتاز حتى الآن محصورة بين الهلال والمريخ .. وكل منهما يتمنى تعثر الآخر ليفوز هو بكأس البطولة .. وفريق الأهلي شندي حاليا هو الفريق الوحيد القادر على تحقيق ذلك بل أصبح منافسا بقوة على اللقب هذا العام.. .والمباراة مثار الحديث بين الهلال والأهلي شندي اكتسبت أهميتها بعد أن تعادل الأهلي مع المريخ وبالتالي اصبحت نتيجة هذه المباراة تهم الفرق الثلاثة الهلال والمريخ والأهلي شندي .. فاختيار طاقم التحكيم الذي أدار المباراة لم يكن موفقاً لأن أهمية المباراة كانت تتطلب طاقما تحكيميا دوليا .. وهذا شيء يحسب على الاتحاد العام ونراه قد أخفق في هذا الجانب.
حاول الاتحاد العام احتواء الموقف وسارع بمعاقبة الهلال ولكنه كان متسرعا فأصدر عقوبة معيبة قانونياً نسي أوتناسى فيها تلك المادة التي تنص على إخطار الفريقين بتغيير مكان المباراة قبل ست وثلاثين ساعة. . ليفتح الباب واسعا للاتهام بأنه يترصد الهلال ويود تعطيله .. فإن كان مجدي شمس الدين ورفاقه يعلمون تلك المادة وتجاهلوها فتلك مصيبة , وإن كانوا لا يعلمونها اصلا فالمصيبة أعظم ..وهذه أيضا تحسب عليه.
نعلم يقينا أن اتحاد معتصم جعفر يرتكز في عمله على الموازنات والترضيات والجودية في كثير من الأحيان فأضر أكثر مما نفع.. ولم ينل رضا الهلالاب أو المريخاب بل باء بسخطهم والكل يتمنى زوال هذا الاتحاد اليوم قبل الغد.
أرجو وأناشد زملائي الصحافيين بكل ألوانهم الرياضية أن يتكاتفوا ويعملوا على إسقاط هذا الاتحاد الفاشل الذي أكبر همه البقاء على سدة الحكم والمحافظة على كراسيهم أطول فترة ممكنة .
**عصر اليوم سيحل الهلال ضيفاً ثقيلا على مريخ الفاشر ..ونقلت الاخبار أن مريخ السلاطين استغل سلاح الأرض وقام بتحويل المباراة من ملعب الفاشر إلى ملعب آخر سيء وأشبه بالملعب الترابي .. وبإذن الله لن يجد المعلم عمر بخيت وفرقته صعوبة كبيرة ليجندلوا الملك فيصل العجب ورفاقه.
**نعلم أن الأمور بين البرنس هيثم مصطفى وناديه المريخ ليست على مايرام .. وهذا شأن لا يخصنا ولاناقة لنا فيه ولا جمل .. لكن ما يهمنا ونود تأكيده ألا مكان لهيثم في الهلال ولن نقبل بعودته مرة أخرى إلا في حالة واحدة فقط وهي إذا رغب أن يختم حياته الرياضية في الهلال وذلك بشرط أن يأتي إلينا معتزلاً الكرة.
