• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1701
اماسا
متعة العمل الرياضي..!
لم تصبح كرة القدم لعبة شعبية أولى في العالم من فراغ، ولكنها كانت بالفعل أكثر الألعاب الرياضية التي توفر المتعة لممارسيها وحتى المشاهدين لها من المدرجات داخل الملاعب ومن خلف الشاشات البلورية.. وإذا لم يصل معها عشاقها ذلك المدى من المتعة والعشق لما أحاطوا بها هكذا ولما أصبحت محوراً للنشاط الإقتصادي وإمبراطورية ضخمة يشار إليها بالبنان، وعندما نظم العالم العمل الإداري الرياضي واتفق الرواد على الطرق والسبل الآمنة واختاروا الشفافية كمنهج، كان الهدف الوحيد هو الوصول إلى أقصى مستوى للمتعة في اللعبة، بعيداً عن كل المنغصات التي أرى ان الصراعات أولها والإدارات نفسها هي التي تزكي أوارها وتضيع المليارات من الأموال في محرقة سميت لدينا بالكرة السودانية، وكثيراً ما سألت نفسي سؤالاً ظل يتردد في كل مرة: لماذا لا يتحاور الرياضيين على صيغة تجعل من رياضتنا ممتعة، بعد أن أصبحت في حقبة التسعينات وما بعدها طاردة جداً؟
نعم.. أصبحت طاردة بفعل الصراعات التي أحاطت بكل شيء فيها، حتى بالبديهيات من الامور التي اتفق العالم حولها واكتسب من ممارستها عادات وتقاليد لم يبق منها ما يحتاج لإجتماعات خلف الأبواب المغلقة، فأحياناً تكون لديهم قرارات ترتبط بعمليات رياضية تنفذ بمئات الملايين من الدولارات ورغم ذلك لا تحدث كل ذلك الضجيج الذي نعاني منه عندنا بعد أن أصبح المال يتحكم حتى في العقول والأفكار، والتكتلات الصراعية هي التي تتحكم في المصائر والتي تملك القدرة على تحويل الحقائق لتجري إلى مصب مصالحها، وفي ذلك السياق لا مانع من خسائر ترقى لدرجة المهزلة مقابل مكاسب مختصرة في وجاهة ومكانة إجتماعية رخيصة يمنحها العمل الرياضي على أساس أنه مرتبط دائماً بالشهرة والشعبية، وقد ناقشت بالأمس القريب أحد الذين ولجوا الوسط المريخي في الفترة الأخيرة ودعم بماله ولم يستبق شيئاً، وحاول أن يسد الفجوات الموجودة أصلاً ويساعد مجلس الإدارة على أداء مهمته بأكمل وجه، ولأنني كنت متابعاً لصيقاً لتحركاته لم أستغرب حينما شكا الأمرين وشرح لي كيف وأن مبادراته في المريخ ودعمه الكبير جلب له المشكلات والأزمات والصدامات مع أناس لا يعرف معظمهم، بدافع الحسد أحياناً وبدافع الخوف على مكاسب المتكسبين في أحايين كثيرة، وذلك بدلاً أن يكون الإنسان المبادر في أي مجتمع من المجتمعات مستمتع بالعمل الذي يقدمه لغيره، فناموس الكون وقوانين المجتمعات لا يقر أن يقدم الإنسان لغيره الخير ويعاني الأمرين في ذلك.. إلا إذا كان الوضع شاذاً يتطلب الوقوف ومراجعة الحسابات حتى إذا كان الأمر مرتبطاً بالأخ رئيس النادي الذي عندما انتقدناه من سنوات كنا وقتها حريصين على أن يكون أسلوبه وطريقته مختلفة عن الذين سبقوه وأن يتفادى المطبات المعروفة في العمل الرياضي، والأهم في ذلك أن يختصر الطريق مستفيداً من تجارب السابقين إذا كانوا في المريخ أو غيره، خاصة وأن العمل الرياضي ليس معقداً في أصوله حتى نصل إلى مطب نقول فيه أننا لا نعلم سبب النكسة أو الأزمة.. ففي إعتقادنا وأظن أنه إعتقاد سائد لدى كل الرياضيين في العالم المتقدم، أن العمل الرياضي سهل ومبسط و(ممتع) جداً لمن يسلك فيه المسارات الواضحة والقنوات التي لا تحتوي على المغامرات، وعندما لا يصر الإنسان على إقحام نفسه في ذات التجارب التي فشل فيها السابقين، وعندما يحدث العكس تتحول الرياضة إلى جحيم يخنق الإنسان الممارس لها والمشارك في إدارتها بأدخنة صراعاتها ومتناقضاتها، والنتيجة فيما بعد واحدة والمآل هو ما نمر عليه الآن.. إنفاق عالي.. ومستوى ممارسة ونتائج متدن وغير مقتنع وأنظمة تهتم بالظاهر من الأمور دون الغوص في أعماقها.
من نفسي أراهن على أن الرياضة لو استمرت على وتيرتها الحالية فإن أيلولتها إلى اندثار، ذلك لأن من يدفع يجب أن يستمتع بنجاحاته وإلا فإنه سيحترق ويعاني مع ويسب ويلعن اليوم الذي جاء به إلى هذا المجال، وحتى البسطاء الذين يدفع منهم ثمن تذكرة لمشاهدة مباراة معينة في كرة القدم لفريق يحبه ويعشق ألوانه سيكون تعيساً إلى المدى البعيد عندما يجد فريقه خالياً لا يوفر له الحد الأدنى من المتعة التي كان يحلم بها ويتطلع إليها.. وذلك عندما يكون الأمر متعلقاً ببضع جنيهات هي ثمن التذكرة، فما بالك بعشرات الملايين من الدولارات.
أعتقد أنه وبنفس القدر الذي نطالب فيه بإحترام من يمنحون المريخ أو الرياضة بصفة عامة وقتهم ومالهم، وألا نضايقهم.. يجب علينا أن نقدم لهم الإنتقادات التي تضمن لهم النجاح حتى لا يعانوا فيما بعد ويتحول عطائهم اللامحدود إلى وسيلة عقاب وشتيمة، فمتعة العمل الرياضي أن تخطط وتدفع لتنجز وتنجح ومن ثم تحقق المتعة لنفسك لأنك حققت الطموحات الشخصية وحددت هدفاً ووصلت إليه، ومتعة أخرى أهم وأغلى وهي في إحساس الجماهخير تجاه ما قدمته وفرحتها بذلك النجاح ومتعتها عندما تأتي لتشجع وتساند.. وفي حال إتخاذ العمل الرياضي كوسيلة لغاية بعيدة فإن المسألأة ستبدو مشروع مأساة لا تبقي ولا تذر.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..!
حواشي
* لعب المريخ واحدة من أجمل مبارياته المحلية مساء أمس أمام الأمل العطبراوي واجتاز التجربة بنجاح محرزاً ثلاثة أهداف نظيفة..!
* الأمل فريق محترم كما كتبنا في عدد الأمس.. ولكن المريخ بمن حضر..!
* الزعيم قادر على حسم أية مباراة محلية ولو كان ذلك بالصف الأول.. ومتى لعب نجومع بمسؤولية فهم قادرون على تحقيق أفضل النتائج..!
* المريخ حطم كل الأرقام القياسية المحلية والعالمية ودخل الموسوعات من أبوابها الأمامية وهو يمر بأسوأ الظروف على الإطلاق منذ أن فتحت أعيننا على عالمه..!
* عرض جميل وأداء جيد لم نتوقعه من فريق يعاني الأمرين في صفوف لاعبيه وبعض الخانات تفتقر للبدلاء..!
* خسر المريخ جهود نجوم مميزين ولكنه دفع بالأميز منهم فقدموا السهل الممتنع أمام الأمل وحافظوا على السجل مشرفاً ونظيفاً من الخسائر لأطول فترة ممكنة..!
* بله (جديد) مع (النيو لوك) وقد قدم الشكل الذي يرد على كل الذين شككوا في قدرته على إقناع المدرب البرازيلي وقد أعجبنا في أداءه الثقة العالية التي إتسم بها والوعي الكبير بمتطلبات الوظيفة..!
* الأملاوية صعدوا بمستوى الأداء في المباراة في الجزء الأخير منها وكادوا أن يقلبوا الطاولة لولا أن المريخ أحرز هدفه الثالث.
* ستيفن وورغو استعاد ذاكرة معسكر كازاراني وظهر بما يليق به كنجم كبير ومحترف قدير تعول عليه الجماهير الكثير والكثير.. فقد لعب بثقة ومهارة وأظهر قدرات كبيرة في صناعة اللعب وكان ينقصه فقط التركيز في التهديفات والتسديدات نحو المرمى.
* ولو فعل ذلك في مباراة الأمس لظهر بمظهر اللاعب المتكامل.. وأمثالهم قلائل في الملاعب العالمية.
* ظهر المريخ من خلال مباراة الأمس مرتدياً شعار (mtn) برغم أن عقد الرعاية المبرم مع هذه الشركة قد تم إنهاءه بالتراضي.. ورغم أننا نلعب في بطولة سوداني وان..!
* القمصان التي لعب بها المريخ مباراة الأمس مصصمة في الأصل للبطولة الأفريقية وهنالك أطقم أخرى خاصة بالدوري الممتاز فهل كان ذلك بقصد البحث عن الأزمات والمشكلات مع الرعاة أم ماذا؟
* المريخ استلم نصيبه من أموال الرعاية وعلى المسؤولين فيه أن يلتزموا بالإتفاق المبرم بين الشركة وإتحاد الكرة في هذات الصدد.
* في حوار نشرته صحيفة سعودية نفى التونسي الدولي الشرميطي أن يكون قد تلقى أية اتصالات من المريخ، وهنا نشرت الصحف حوارات مع مدير أعماله ونقلت أخباراً من بعض الصحف الخارجية تفيد بأن النادي قد اقترب من التعاقد معه.. وحتى جمال الوالي نفسه أوردت الصحف حديثاً على لسانه يفيد بصحة تلك الأخبار..!
* حديث من نصدق ياعالم ... ياهووووو!
* عندما يكون بدرالدين قلق في الفورمه.. يكون شكل المريخ أروع، والكرة تنساب بسلاسة بين أقدام لاعبي المريخ.. لذلك نقول أنه لاعب لا غنى عنه..!
* لا غنى عن بدرالدين قلق في تشكيلة المريخ والسبب أنه يلعب بالطريقة التي لا يجيدها أي لاعب سوداني..!
* آخر لاعب كان يلعب بهذه الطريقة والأسلوب كان (وهبه) شقيق عبد العظيم قاقارين وأحد أفراد منتخب الناشئين الذي شارك في كأس العالم 1991 بإيطاليا..!
* وهبه كان نجماً افتقدناه في قمة عطاءه بعد أن هاجر إلي الولايات المتحدة بعد عامين فقط أو ثلاثة من مشاركته في كأس العالم.. أي في قمة عطاءه وقبل أن يصل قمة النضج الحقيقي في كرة القدم فكان أغلى موهبة خسرها المريخ بالهجرة..!
* عفواً أنا أتحدث عن شخص لعب في المريخ في الماضي القريب ولكن غالبية من هم على خشبة المسرح اليوم لم يشاهدوه ويستمتعوا به..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019