يخطئ من يظن بان الزعيم الهلالي قد عاد من العاصمة الماليه باماكو بنتيجة ايجابية مفرحه تدعو الى الاطمئنان بالتعادل الذي عاد به من هناك فالنتيجة التعادلية السلبية هي وبكل المقايس غير مفرحه ولاتدعو الى الاطمئنان بدليل ان اى نتيجة تعادلية ايجابية في لقاء الاياب في الخرطوم من شانها ان تقذف بزعيمنا الحبيب الى خارج اتون المنافسه وتلقي به في غياهب التاريخ على نحو ماحدث لوصيفنا الواهن الضعيف ونحن حقيقة سعدنا بالاداء الرجولي والروح القتالية العالية التي كان عليها نجوم الهلال في موققعة باماكو والتي اكدوا بها ومن خلالها بانهم رجال حوبه وفرسان حاره حيث لعبوا مباراه للتاريخ سجلوا بها حضور قوي ورائع شددوا من خلاله على انهم السفراء الشرعيين للكرة السودانية في المحافل الدوليه ونحن بلاشك نطمع في ان يقدم لاعبي الهلال في لقاء الاياب مباراة مختلفة عن تلك التي كانوا عليها في باماكو على اعتبار ان لقاء الاياب سيقام في حضرة الاسياد في استاد الخرطوم العتيق والفرصة ستكون متاحه امام نجوم الاسياد لترويض نجوم الملعب المالي والذين وضح بانهم ليس بتلك الخطورة التي رسمناها عنهم في مخيلتنا والفوز عليه في الخرطوم يمكن ان يتم باقل مجهود شريطة ان يكون اللاعبين في يومهم في تلك المباراة التي ينتظرها اهل السودان كل الاهل الا من ابى وحتى ذلك الوقت فاننا نهمس في اذن الممرن الهلالي التونسي نصر الدين النابي ونقول بان شكل الفريق الحالي وكما وضح من خلال لقاء الملعب الماضي يمكنه وبقليل من الاجتهاد ان يكون في مستوى الحدث وينثر الفرح في كل النفوس العاشقة المحبة لتراب هذا البلد وليفتح المدرب النابي ملف لقاء الاياب منذ الان ويعمل على الاستفادة من كل السلبيات واوجه القصور التي اعترت صفوف الفريق في لقاء الذهاب والعمل على الاستفادة منها في لقاء الاياب وتحويلها الى ايجابيات تقود الفريق الى مرحلة دور الستة عشر والذي وان خرجنا منه فاننا سنتوجه الى براثن الكونفدرالية وهي جزئية لانتمناها بالطبع لاننا نطمع في الوصول الى اقصى مدى ممكن في هذه البطولة لنعيد سيناريوهات المواسم الجميلة 1987 و1992 ونجومنا الاشاوس اخوان مساوي وجمعه جيناروا قادرين دون شك على بلوغ تلك المراحل وتحقيق الطموحات أما الخروج من دور ال 32 فهو امر غير وارد في قواميسنا لاننا لم نتعوده مثل جيراننا الوصفاء فكونوا كالعهد نجوم الهلال الاماجد وبيضوا الوجوه واحفظوا لسودان العز والكرامة ماء الوجه التي اراقها الوصفاء على قارعة الطريق .
رابطة المريخ وفاء بلا حدود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدعوة كريمة من الاخوة الاجلاء في رابطة المريخ في المنطقة الشرقية بقيادة الدكتور الوقور الاخ نور الدين صباحي تشرفت بحضور ليلة التابين التي اقامتها رابطة المريخ تخليدا لذكرى رئيسها الر احل عمر حامد المجذوب ((ابو ابراهيم)) الذي رحل عن دنيانا وخلف وراءه سيرة عطرة تتحدث بذكرها الركبان وقد كان الحضور فخيما في ليلة التابين شمل كل الوان الطيف الرياضي والسياسي والاجتماعي والادبي والثقافي للسودانيين في المنطقة الشرقية وكان حفل التابين رائعا بكل المقاييس ويكفي ان نشير الى وجود الشيخ الجليل مصطفى سراج الذي اضفى على ليلة التابين لمسة روحانية جميلة حلقت بالحضور في سماوات الروحانية وهو يقدم فقرته الدينية الرائعة التي وجدت الاستحسان في نفوس الجميع وقد اعجبني رئيس الجالية السودانية الاستاذ عثمان عبد الله وهو يعدد ماثر الفقيد الراحل ويشير بكل فخر واعزاز بانه كان سباقا لعمل الخير والدعوة له مشددا على انه كان صاحب ايادي بيضاء ومواقف انسانية في كل الاعمال الخيرية التي تقيمها جالية الشرقية مما يدل على انه رجل كان يعمل لاخرته كانه يموت غدا وللفقيد معي مواقف لاتنسى وستظل محفورة في الذاكرة ماحييت فهو قد كان العين الساهرة لكل كتاباتي ومقالاتي وكان يمثل دور المربي والمرشد بالنسبة لي برغم من اننا نختلف في الرؤى والافكار واللونية ولكنه احقاقا للحق كان يقول لي في كل مرة اجنح فيها بعيدا عن الواقعية والجوهر لا يااستاذ يعقوب هذا الطريق لايشبهك انت لست كصغار الكتاب الذين يبحثون لهم عن اسم في الساحة الرياضية ولازلت اذكر كلماته المضيئة وانا ازوره في بيته قبل ان يرقد على السرير الابيض وكنت اتعلم الكثير من تلك الكلمات الارشادية التي تخرج من براثن راحلنا المقيم عمر حامد المجذوب ولايسعني في هذه العجالة سوى ان اترحم على روحه الغالية متمنيا من الاخوة في رابطة المريخ ان يحرصوا كل الحرص على احياء ذكراه سنويا باقامة ليلة التابين مع تبني المقترح الذي اعلن عنه المهندس عثمان عبد الله بتبني صدقة جارية باسم الفقيد عمر حامد فهو يستحق ذلك واكثر من ذلك لانه كان يحب الخير لكل الناس وكان سباق لعمل الخير وليت الامر يمتد لاقامة دورة رياضية تحمل اسمه فهي ستكون مرتعا خصبا للرياضيين للترحم عليه اثناء فترة اقامتها . اللهم ربي ارحم اخانا عمر واغسله بالماء والثلج والبرد . اللهم ربي لاتحرمنا اجره ولاتفتنا بعده .
التمريرة الاخيرة
ــــــــــــــــــــــ
جماهير الاسياد في سوداننا الحبيب مطالبة في ليلة الثامن من مارس بان تلعب دورها بكل اتقان وهي تقف خلف هلال العز والفخار في ملعب استاد الخرطوم تشد من ازره وتعاضده من داخل المستطيل الاخضر لتمثل دور اللاعب رقم واحد وليس الثاني عشر ونحن حقيقة ندرك بان جماهير الاسياد لاتحتاج الى دعوة لكي تؤدي واجبها تجاه صرحها الشامخ ولكننا حرصا على المؤازرة نناشد جماهير الاسياد منذ وقت مبكر للحضور الى استاد الخرطوم زرافاتا ووحدانا من اجل الوقوف خلف الابطال واعطائهم الجرعة المعنوية المطلوبة ويقيني بان جماهير الاسياد ومعها الجماهير الذواقة التي تعشق الكرة الجميلة سيتواجدون في ملعب المباراة ويملاوا كل شبر فيه سعيا الى بث روح الحماس والغيرة في نفوس اللاعبين وصولا الى النصر المؤزر الذي هو غاية كل سوداني اصيل يخفق قلبه بحب هذه التراب الغالية الا من ابى كما اسلفت .