راي رياضي
كبير يا هلال
نجح الهلال في تحقيق المهم امس امام مضيفه الملعب المالي وخرج بالتعادل السلبي في ذهاب دور الـ 32 لدوري ابطال افريقيا.
وقدم الهلال حسب ما سمعناه في قناة قوون الفضائية مباراة كبيرة، تالق فيها الحارس جمعة جينارو الذي تصدى لضربة جزاء وانقذ فريقه من اهداف محققة.
كما تالق اغلب نجوم الفريق، في الدفاع والوسط والهجوم ولعبوا بمسؤولية، وكان يمكن ان يعودوا من هناك بنتيجة افضل لولا سوء طالع كاريكا وزملائه في الهجوم.
ويحسب لمدرب الفريق التونسي نصر الدين النابي انه لعب بتشكيلة مثالية وطريقة مناسبة، وحقق نتيجة ايجابية رغم عدم اكتمال الاستعداد بالصورة المثلى.
لن نفرط في التفاؤل ونجزم بان الهلال سيتاهل لدور الـ 16، قياسا على النتيجة التي حققها امس، ففي كرة القدم كل الاحتمالات تصبح واردة.
لكن ننتظر من المدرب واللاعبين ان ينسوا نتيجة مباراة الذهاب، ويدخلوا مباراة الاياب الاحد المقبل، وكانهم يحتاجون لثلاثة اهداف.
احترام الخصم، وتقدير المسؤولية، والرغبة في مواصلة المشوار، والفوز بلقب البطولة من العوامل الاساسية لتخطي عقبة أي فريق مهما كانت سمعته.
الملعب المالي فريق كبير، ومعروف عنه انه فريق بطولات، والتعادل معه على ارضه وبين جماهيره ، يعتبر خطوة مهمة نحو بلوغ الـ 16.
فرق كبير بين ان تتعادل مع فريق بطل على ارضه ووسط جمهوره، وبين ان تخسر من فريق مغمور على ارضك بهدفين نظيفين.
فرق يا مزمل.
اخر الكلام
خسر الاهلي شندي امس من مضيفه جمعية كيجالي الرواندي بهدف دون مقابل في ذهاب دور الـ 32 لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية).
وكان بامكان النمور الخروج بنتيجة افضل من تلك التي انتهت عليها المباراة، اذا تعامل مدربه الفاتح النقر مع خصمه المتواضع بعقلانية.
وضح منذ البداية ان هناك فوارق في الامكانات الفنية والعناصرية بين الفريقين تميل لمصلحة ابناء دار جعل، لكن غياب ثقافة الفوز خارج الارض افقد النمور النتيجة.
لا تزال الفرصة مواتية لابناء دار جعل لتعويض خسارة كيجالي في معقلهم بشندي الاسبوع المقبل وتحقيق فوز كبير يؤهلهم لدور الـ 16.
الخسارة بهدف غير مقلقة، ويمكن تعويضها خصوصا وان الاهلي يملك لاعبين لا تنقصهم الرغبة في مواصلة المشوار الافريقي وتحقيق انجاز باسم السودان.
وينبغي على مدرب الفريق الاخ الصديق الفاتح النقر، ان يتعامل مع الفريق الرواندي حسب امكاناته ، وخبراته المتواضعة اذا اراد اكتساحه بشندي.
غبت حوالي الشهرين عن معانقة القراء الاعزاء بسبب ظروف عملية، وقد فاتتني كثير من الاحداث التي كانت تحتاج فعلا للتعليق والوقوف عندها.
ساعود باذن الله لاحقا لابرزها ، كخروج المريخ من تمهيدي الابطال امام فريق كمبالا سيتي، وما يجري خلف الكواليس لاعادة هيثم مصطفى الى الهلال.
وبمناسبة هيثم اتمنى ان يكون الاخوة في المريخ قد وقفوا على حجم الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه بقبولهم تسجيل هذا اللاعب في كشوفات فريقهم.
قلنا ان هيثم فنيا ،لاعب ما فيه أي كلام، ومكسب لاي فريق يلعب له، لكن مشكلته الاساسية، انه دائما يتعدى حدوده، ويتدخل في شؤون الاجهزة الفنية والغير.
حاول ان يفعل ذلك مع مدرب الهلال الفرنسي غارزيتو ، فوجد نفسه خارج التشكيلة، وتمادى في التعدي على مهام المدرب فشطب بقرار اداري.
كرر هيثم نفس السيناريو مع مدرب المريخ الالماني كروجر، وحاول التدخل في الطريقة التي يلعب بها، فكان مصيره الابعاد من مباراة كمبالا سيتي.
تسبب ابعاد هيثم من مباراة اليوغندي في توتر الاجواء بالمريخ، بين المؤيدين لقرار كروجر والرافضين له، فكان ان دفع الفريق ثمن الخروج المبكر.
لن نجزم بان هيثم كان سببا في ازمات الهلال التي حجبته عن منصات التتويج الافريقية في العشر سنوات الاخيرة،لكنه كما نعلم كان قاسما مشتركا في أي مشكلة حدثت.
التفكير،او مجرد التفكير في اعادة هيثم لكشوفات الهلال للاستفادة منه فنيا كلاعب يعني ضرب استقرار الهلال وتفجير مزيد من المشاكل.
نرحب بعودة هيثم للهلال ، لكن ليس لقيادة فريقه من داخل الملعب، وانما فقط لانهاء حياته في الفريق الذي لعب له 17 عاما كما حدث مع الدحيش والنقر والنقي.
فهل يقبل هيثم بهذا المقترح، ويعود لبيته، ام يفضل الاستمرار في المريخ الذي لا يزال غريبا عنه؟.
وداعية: ده مش جمعة ... ده اسبوع بحالو.
Rawa_60@yahoo.com