في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
(نفير) لبث الدوري الممتاز..!!
* حتي هذه اللحظة وصل الدوري الممتاز لجولته الثالثة في دورته الثانية دون أي بث تلفزيوني لمبارياته.. ولم يشعر أحد بأن هناك بطولة تستحق(الزعل) من عدم بثها.. رغم الإحتجاجات الواسعة في بداية المنافسة بسبب فشل التلفزيون القومي في سداد جزء من مستحقات الإتحاد العام من عائد التلفزة.. ليصبح الأمر عادياً لدي جمهور المتابعين الذين إقتنعوا بالواقع الذي فرضه تلفزيون الشعب علي الشعب.. لتتكرر الأزمة كل عام وبذات التفاصيل المملة.. جدل بيزنطي وحرمان للمشاهد.. ومن ثم تدخلات حكومية.. وكأن أطراف الأزمة ليس لديهم القدرة علي معالجة الأمر دون أي تدخلات..!!
* لم نسمع أو نري أو نطالع بمثل هذه الأزمة في الدول القريبة من حولنا.. وهذه الأزمة(حصرية) فقط علي الدوري السوداني والقنوات التي تتقدم لبث مبارياته.. والفشل دائماً ما يلازم قنواتنا التي تندفع لتقديم عروضها دون أي حساب لإمكانياتها مثلما حدث مع قناة(قوون) التي توقفت في منتصف الطريق.. ولكن لم أدر ما هي المشاكل المالية التي تعترض تلفزيون السودان الذي تُقتطع ميزانيته من الشعب السوداني كله.. مقيمه ومغتربه.. ولن ننسي بالطبع التدخلات الرئاسية بالإلتزام بدفع مستحقات البث.. ولكن كل هذا لم يحرك في تلفزيون محمد حاتم ساكناً ليربط الشعب السوداني بقناته التي إنفض من حولها الجميع.. وكرة القدم هي الوحيدة التي تعيد الشعب السوداني لمتابعة قناته لمدة ساعتين فقط هما عمر مباراة منقولة.. ومن ثم يدير الريموت كونترول لحيث إشباع رغباته في المشاهدة..!!
* أزمة عدم بث مباريات البطولة الأولي في السودان يؤكد بجلاء مدي التخلف الذي نرزح تحت وطأته.. وهو جزء من الأزمات العديدة التي يعاني منها الوطن بأكمله.. إذ لا يعقل سادتي أن يكون تفكير كل طرف هو البحث عن مصلحته الشخصية دون النظر للمصلحة العامة التي باتت(مركونة في الرف الأسفل من الإهتمامات) سواء من قبل الإتحاد العام الذي وضح أنه لا يحترم منافسته إلا من باب الربح.. أو التلفزيون القومي الذي سعي بكل قوة من أجل حرمان قنوات أخري من بث الدوري الممتاز..!!
* من قبل نادينا بضرورة البث المفتوح لكل القنوات السودانية.. أو لنقل أغلبها.. وهي في مجملها قنوات حكومية يُصرف عليها من دم الشعب السوداني.. وأعني هنا إلي جانب التلفزيون القومي كل من النيل الأزرق والشروق والخرطوم.. وكان الهدف من نداء البث المفتوح والمتاح في أكثر من قناة هو ضمان التنافس بين هذه القنوات ومن ثم ضمان جزء كبير من عائدات البث لصالح الإتحاد العام ومن ثم الأندية.. ولكن حصر البث علي قناة واحدة أسهم بشكل واضح في تماطل هذه القناة في دفع المستحقات.. وبالتالي تسبب في إضعاف المنافسة.. والدليل علي ذلك الإحتجاج الواضح من قبل الشركة الراعية للبطولة.. وهي محقة في ذلك لأنها تضررت رغم ضعف قيمة رعايتها للبطولة التي سُميت بأسمها..!!
* قبيل بدايات الموسم الحالي كنت متابعاً لصيقاً للمفاوضات حول البث التلفزيوني للدوري الممتاز.. وكيف أن البطولة أصبحت قريبة جداً من النيل الأزرق التي نجحت في سنوات خلت من بث الممتاز دون أي مشاكل تقنية كما يحدث لقناة النيلين التابعة للتلفزيون القومي.. والتي فشلت فشلاً ذريعاً في التغلب علي المشاكل التقنية التي إعترضت بث أغلب مباريات الدورة الأولي.. ليتحرك مدير التلفزيون القومي تحرك في كل الإتجاهات للظفر الحصري ببث البطولة.. رغم أن قناة النيل الأزرق هي في الأصل مملوكة بشكل شبه كامل للقناة القومية.. ولم يكن يضير مدير التلفزيون قيام النيل الأزرق بنقل أو تقاسم نقل الدوري الممتاز.. ولكنها(الغيرة) ومحاولات حصر النجاح عليه رغم أنه لا يملك مقوماته كاملة.. لأن العمل التلفزيوني يقوم علي الإبداع في كل أركانه..!!
إتجاه الرياح..!!
* طالعت تصريحاً غريباً للأستاذ خالد الأعيسر مدير قناة النيلين قال فيه أن عقد بث الممتاز محروس بقرار رئاسى.. ولم أدر ما هي هذه(الحراسة) التي يعنيها الأعيسر..!!؟
* (الحراسة الرئاسية) لا تعني أن يأكل التلفزيون حق الإتحاد العام بدفع مستحقات الرعاية..!!
* قناة(قوون) دخلت علي الخط وقدمت عرضاً بقيمة ملياري ونصف للفترة الثانية للدوري الممتاز.. تلتزم القناة بدفعها مقدماً.. هذا في حالة فشل الأعيسر في الإستفادة من(الحراسة الرئاسية) بدفع مستحقات الإتحاد العام..!!
* لم ينبئ مستوي المريخ أمام الإتحاد مدني والنسور بأنه قادر علي الحفاظ علي فارق النقاط بينه والهلال وعدم فقدان أي نقطة.. ففي مباراة الرومان فاز المريخ بشق الأنفس بهدف.. وكان قاب قوسين من فقدان فوزه.. وأمام النسور فاز بخبرة لاعبيه فقط.. لذا كان من الطبيعي أن يبدأ نزيف النقاط من كادوقلي..!!
* يعلم إبراهومة قبل غيره أن مباريات الولايات تحتاج للحسم المبكر وفق تعاملات خاصة وعدم منح أصحاب الأرض أي فرصة للتعادل لأن ذلك يدخله في حسابات صعبة.. ولم يعي إبراهومة ذلك وهو يجري تغييرات غريبة علي آخر توليفة للفريق..!!
* إستحوذ هلال كادوقلي علي وسط الملعب فكان من الطبيعي أن ينجح في العودة للمباراة بعد هدف كلتشي ومن ثم التقدم حتي وقت متأخر من المباراة.. ولولا إصرار رمضان عجب علي إحراز هدف لخسر المريخ المباراة.. والدفع برمضان يُحسب لإبراهومة.. ولكنه كان تغييراً متأخراً إستناداً علي جاهزيته أكثر من راجي عبد العاطي..!!
* وجود أمير كمال إلي جانب علاءالدين يوسف أفضل مليون مرة من وجود سعيد السعودي إلي جانب أي منهما.. ولكن هل يعي إبراهومة ذلك..!!
* نجح هلال الجبال في إقتناص أربع نقاط من المريخ علي مدار الدورتين.. وهذه لم تحدث مع المريخ من قبل مع أي فريق ولائي منذ بداية الممتاز..!!
* فقدان النقاط ليس عيباً.. ولكن العيب أن يكون فريق كبير مثل المريخ دون أي شكل أو تنظيم واضح..!!
* لم يستفد الهلال من تعثر المريخ بكادوقلي.. ورفض هدية أبنه.. وقبل بالتعادل أمام الأهلي عطبرة..!!
* عاشت جماهير الأزرق فرحاً بتعادل المريخ عصراً.. خاصة بعد أن سارت المباراة نحو فوز هلال كادوقلي.. وإرتضت بالتعادل بإعتباره تعثراً.. وتمنت فوز فريقها مساءً لتقليص الفارق لثلاث نقاط.. ولكنها عادت حسيرة.. بينما عاشت جماهير الأزرق لحظات ثقيلة جداً في أعقاب التعثر في الجبال.. وإنتظرت المساء عسي أن يحمل لها خبراً مفرحاً.. ولكن أُصيبت باليأس مع إستمرار تقدم الهلال بهدف حتي اللحظات الأخيرة من المباراة.. فجاء التعادل العطبراوي الذي أعاد الأمور إلي ما كانت عليه..!!
* ما حدث للقمة بالأمس بكادوقلي وعطبرة.. أعاد لي ذكريات ما حدث لهما في دوري أبطال أفريقيا أمام ريكرياتيفو الأنغولي وسيوسبورت العاجي.. والخروج المبكر..!!
* طرفا القمة.. إذا عطس أحدهما أُصيب الآخر بالزكام..!!
إبراهيم عبدالرحيم
(نفير) لبث الدوري الممتاز..!!
* حتي هذه اللحظة وصل الدوري الممتاز لجولته الثالثة في دورته الثانية دون أي بث تلفزيوني لمبارياته.. ولم يشعر أحد بأن هناك بطولة تستحق(الزعل) من عدم بثها.. رغم الإحتجاجات الواسعة في بداية المنافسة بسبب فشل التلفزيون القومي في سداد جزء من مستحقات الإتحاد العام من عائد التلفزة.. ليصبح الأمر عادياً لدي جمهور المتابعين الذين إقتنعوا بالواقع الذي فرضه تلفزيون الشعب علي الشعب.. لتتكرر الأزمة كل عام وبذات التفاصيل المملة.. جدل بيزنطي وحرمان للمشاهد.. ومن ثم تدخلات حكومية.. وكأن أطراف الأزمة ليس لديهم القدرة علي معالجة الأمر دون أي تدخلات..!!
* لم نسمع أو نري أو نطالع بمثل هذه الأزمة في الدول القريبة من حولنا.. وهذه الأزمة(حصرية) فقط علي الدوري السوداني والقنوات التي تتقدم لبث مبارياته.. والفشل دائماً ما يلازم قنواتنا التي تندفع لتقديم عروضها دون أي حساب لإمكانياتها مثلما حدث مع قناة(قوون) التي توقفت في منتصف الطريق.. ولكن لم أدر ما هي المشاكل المالية التي تعترض تلفزيون السودان الذي تُقتطع ميزانيته من الشعب السوداني كله.. مقيمه ومغتربه.. ولن ننسي بالطبع التدخلات الرئاسية بالإلتزام بدفع مستحقات البث.. ولكن كل هذا لم يحرك في تلفزيون محمد حاتم ساكناً ليربط الشعب السوداني بقناته التي إنفض من حولها الجميع.. وكرة القدم هي الوحيدة التي تعيد الشعب السوداني لمتابعة قناته لمدة ساعتين فقط هما عمر مباراة منقولة.. ومن ثم يدير الريموت كونترول لحيث إشباع رغباته في المشاهدة..!!
* أزمة عدم بث مباريات البطولة الأولي في السودان يؤكد بجلاء مدي التخلف الذي نرزح تحت وطأته.. وهو جزء من الأزمات العديدة التي يعاني منها الوطن بأكمله.. إذ لا يعقل سادتي أن يكون تفكير كل طرف هو البحث عن مصلحته الشخصية دون النظر للمصلحة العامة التي باتت(مركونة في الرف الأسفل من الإهتمامات) سواء من قبل الإتحاد العام الذي وضح أنه لا يحترم منافسته إلا من باب الربح.. أو التلفزيون القومي الذي سعي بكل قوة من أجل حرمان قنوات أخري من بث الدوري الممتاز..!!
* من قبل نادينا بضرورة البث المفتوح لكل القنوات السودانية.. أو لنقل أغلبها.. وهي في مجملها قنوات حكومية يُصرف عليها من دم الشعب السوداني.. وأعني هنا إلي جانب التلفزيون القومي كل من النيل الأزرق والشروق والخرطوم.. وكان الهدف من نداء البث المفتوح والمتاح في أكثر من قناة هو ضمان التنافس بين هذه القنوات ومن ثم ضمان جزء كبير من عائدات البث لصالح الإتحاد العام ومن ثم الأندية.. ولكن حصر البث علي قناة واحدة أسهم بشكل واضح في تماطل هذه القناة في دفع المستحقات.. وبالتالي تسبب في إضعاف المنافسة.. والدليل علي ذلك الإحتجاج الواضح من قبل الشركة الراعية للبطولة.. وهي محقة في ذلك لأنها تضررت رغم ضعف قيمة رعايتها للبطولة التي سُميت بأسمها..!!
* قبيل بدايات الموسم الحالي كنت متابعاً لصيقاً للمفاوضات حول البث التلفزيوني للدوري الممتاز.. وكيف أن البطولة أصبحت قريبة جداً من النيل الأزرق التي نجحت في سنوات خلت من بث الممتاز دون أي مشاكل تقنية كما يحدث لقناة النيلين التابعة للتلفزيون القومي.. والتي فشلت فشلاً ذريعاً في التغلب علي المشاكل التقنية التي إعترضت بث أغلب مباريات الدورة الأولي.. ليتحرك مدير التلفزيون القومي تحرك في كل الإتجاهات للظفر الحصري ببث البطولة.. رغم أن قناة النيل الأزرق هي في الأصل مملوكة بشكل شبه كامل للقناة القومية.. ولم يكن يضير مدير التلفزيون قيام النيل الأزرق بنقل أو تقاسم نقل الدوري الممتاز.. ولكنها(الغيرة) ومحاولات حصر النجاح عليه رغم أنه لا يملك مقوماته كاملة.. لأن العمل التلفزيوني يقوم علي الإبداع في كل أركانه..!!
إتجاه الرياح..!!
* طالعت تصريحاً غريباً للأستاذ خالد الأعيسر مدير قناة النيلين قال فيه أن عقد بث الممتاز محروس بقرار رئاسى.. ولم أدر ما هي هذه(الحراسة) التي يعنيها الأعيسر..!!؟
* (الحراسة الرئاسية) لا تعني أن يأكل التلفزيون حق الإتحاد العام بدفع مستحقات الرعاية..!!
* قناة(قوون) دخلت علي الخط وقدمت عرضاً بقيمة ملياري ونصف للفترة الثانية للدوري الممتاز.. تلتزم القناة بدفعها مقدماً.. هذا في حالة فشل الأعيسر في الإستفادة من(الحراسة الرئاسية) بدفع مستحقات الإتحاد العام..!!
* لم ينبئ مستوي المريخ أمام الإتحاد مدني والنسور بأنه قادر علي الحفاظ علي فارق النقاط بينه والهلال وعدم فقدان أي نقطة.. ففي مباراة الرومان فاز المريخ بشق الأنفس بهدف.. وكان قاب قوسين من فقدان فوزه.. وأمام النسور فاز بخبرة لاعبيه فقط.. لذا كان من الطبيعي أن يبدأ نزيف النقاط من كادوقلي..!!
* يعلم إبراهومة قبل غيره أن مباريات الولايات تحتاج للحسم المبكر وفق تعاملات خاصة وعدم منح أصحاب الأرض أي فرصة للتعادل لأن ذلك يدخله في حسابات صعبة.. ولم يعي إبراهومة ذلك وهو يجري تغييرات غريبة علي آخر توليفة للفريق..!!
* إستحوذ هلال كادوقلي علي وسط الملعب فكان من الطبيعي أن ينجح في العودة للمباراة بعد هدف كلتشي ومن ثم التقدم حتي وقت متأخر من المباراة.. ولولا إصرار رمضان عجب علي إحراز هدف لخسر المريخ المباراة.. والدفع برمضان يُحسب لإبراهومة.. ولكنه كان تغييراً متأخراً إستناداً علي جاهزيته أكثر من راجي عبد العاطي..!!
* وجود أمير كمال إلي جانب علاءالدين يوسف أفضل مليون مرة من وجود سعيد السعودي إلي جانب أي منهما.. ولكن هل يعي إبراهومة ذلك..!!
* نجح هلال الجبال في إقتناص أربع نقاط من المريخ علي مدار الدورتين.. وهذه لم تحدث مع المريخ من قبل مع أي فريق ولائي منذ بداية الممتاز..!!
* فقدان النقاط ليس عيباً.. ولكن العيب أن يكون فريق كبير مثل المريخ دون أي شكل أو تنظيم واضح..!!
* لم يستفد الهلال من تعثر المريخ بكادوقلي.. ورفض هدية أبنه.. وقبل بالتعادل أمام الأهلي عطبرة..!!
* عاشت جماهير الأزرق فرحاً بتعادل المريخ عصراً.. خاصة بعد أن سارت المباراة نحو فوز هلال كادوقلي.. وإرتضت بالتعادل بإعتباره تعثراً.. وتمنت فوز فريقها مساءً لتقليص الفارق لثلاث نقاط.. ولكنها عادت حسيرة.. بينما عاشت جماهير الأزرق لحظات ثقيلة جداً في أعقاب التعثر في الجبال.. وإنتظرت المساء عسي أن يحمل لها خبراً مفرحاً.. ولكن أُصيبت باليأس مع إستمرار تقدم الهلال بهدف حتي اللحظات الأخيرة من المباراة.. فجاء التعادل العطبراوي الذي أعاد الأمور إلي ما كانت عليه..!!
* ما حدث للقمة بالأمس بكادوقلي وعطبرة.. أعاد لي ذكريات ما حدث لهما في دوري أبطال أفريقيا أمام ريكرياتيفو الأنغولي وسيوسبورت العاجي.. والخروج المبكر..!!
* طرفا القمة.. إذا عطس أحدهما أُصيب الآخر بالزكام..!!
