• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
معاوية شروق

اسمعنا مرة

معاوية شروق

 0  0  2999
معاوية شروق
آسفين يا جنرال!



* حرصت من اليوم الأول من الشهر الفضيل وحتي الآن ، أن أتابع بقدر المستطاع ما تقدمه قنواتنا الفضائية في فترتي الصباح والظهيرة ، وكان تركيزي علي قناة (النيل الأزرق) بإعتبارها أكثر قنواتنا مشاهدة وتأثيراً علي الرأي العام، ولأن شيئاً خفيا داخلي كان يحدثني أنها ستكون كما نشتهي ونود في هذا الشهر الكريم، وأسفت حقيقة بعد أن خاب ظني ورأيت وهما كاذبا ما كنت أحسبه أماني وآمال ، فما وضح أن شمس رمضان لم تشرق كاملة علي (النيل الأزرق) ، بإفتقادها لعنصر الجذب وإصرارها علي تقديم الأغنيات العاطفية والبرامج الغنائية في معظم فترات اليوم ، ونحن الذين كنا نطمع أن نسامر ونساهر كواكبها من المذيعات ونجومها من المذيعين في برامج روحية وترفيهية تسمو بالنفوس والأرواح وتتوافق مع طبيعة رمضان مثل برنامجي (قيد النظر) و(الفتاوي) .

كنا نتمني أن نري علي صفحة شاشة النيل الأزرق صورة خير الشهور وأفضلها ما يؤكد أنها قناة مواكبة ومتغيرة مع المستجدات والأحداث وليست قناة تعتمد علي علي إنتاج برنامج أو برنامجين وبقية البرامج عبارة عن حشو واعلانات مع غياب تام للأفكار الجديدة التي يمكن أن تخدم المشاهد أو تغذي عقله بالمفيد ،

* أرجو الا يخرج علينا احد العباقرة ويقول أن فرق توقيت (الإعادة) مقصود به المشاهد في دول أوروبا وأمريكا واستراليا ، لأن من الطبيعي أن الا يحدث ذلك لأن البرمجة غير موجهة ولا تخدم اهدافا واضحة ، كما أرجو أن ألا يقول أحد الفلاسفة أن رأينا قد تغير في القناة لأننا كنا من أكثر الداعمين لها بالرأي ، لأن ما نقوله الآن لا يخرج من كونه ملاحظات بعيدا عن الفهم الفقير ، الفطير فقناة النيل الأزرق تظل عندنا درة وسط القنوات الفضائيات العربية ، وبالطبع لا نقبل أن تكون غير ذلك .

* لا أخفي إعجابي بآداء وموهبة وجرأة وقوة طرح الإعلامي اللبناني المتمكن طوني خليفة الذي نقل إبداعاته لأرض الكنانة مصر وعبر صفحة شاشة (قناة القاهرة والناس)الأولي ومن خلال برامجه الشهيرة ، بدءاً من (زمن الأخوان) الذي بث العام الماضي وحتي (آسفين يا ريس) الذي يبث حالياً .

تذكرت طوني خليفة وأنا اشاهد حلقة (النيل الأزرق) التي تحدثت عن إستسهال كتابة الشعر أو بالمعني الصحيح (الغناء الهابط) ، التي قدمها المذيع سعد الدين حسن ، وبالطبع لا اشك في مقدرات سعد الدين ولا موهبته ، ولكني اقول أنه لم يستطع أن يمسك بدفة حوار هذه الحلقة ، وغابت عنه الجرأة ، وتخيلت أن طوني خليفة كان مكانه ، وكيف كان سيحاصر ضيوفه بالأسئلة الساخنة والجريئة وكيف كان إرتقي بمستوي الحلقة (إرتفاعا وهبوطا) مثل قائد طائرة (جامبو) يصارع السحاب ويراوغ المطبات وليس مثل الأخ سعد الدين الذي إجتهد في أن يثبت أنه محايد وإجتهد في تقديم (المكمدات الدافئة) وتطييب الخواطر والتبرير لنفسه كلما طرح سؤالاً ساخناً ،

عموما حلقة (الأغنيات الهابطة) لم نخرج منها بشئ ، ليس لضعفها فقط ولكن لأنها كانت عبارة عن ونسة ، ولأنها لم تقل بشكل مباشر أن محاربة الحكومة للفن والفنانين طوال عشر سنوات هو واحد من أهم أسباب تفشي ظاهرة الغناء (الخلاقة) ، بعد أن هاجر من المبدعين من هاجر إلي خارج البلاد ، ومن بقي هاجر إلي داخل نفسه . ولأنها أخطأت عندما وصفت ما يكتبه الشباب بـ (لغة الشباب) والصحيح مصطلحات الشباب ،ولأنها إختزلت موضوع مهم أو الأصح قضية مهمة في جلسة حوار وونسة وفي أقل من ساعة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : معاوية شروق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019