• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
معاوية شروق

اسمعنا مرة

معاوية شروق

 0  0  2776
معاوية شروق
(غمض عينيك ما تعاين لي)



* الظاهر عندنا أن تقديم البرامج التلفزيونية هو أسهل مما يتخيل صاحب اقصر خيال في العالم ، والشاهد أن قنواتنا الفضائية تحتشد بعدد كبير من مقدمي ومقدمات البرامج والغلبة لحواء ، ويستعمرنا العجب عندما نشاهد هذا الكم الهائل منهم ومن برامجهم التي لايبقي منها الا القليل في ذاكرتنا بعد المشاهدة .

فيغيب من يغيب عن المشهد لغياب القيمة الفكرية ويغيب من يغيب لأن التقديم عنده كان مجرد ونسة علي مقعد الكسل ومدعاة للوجاهة الإجتماعية وبابا لمزيد من اللشهرة والشوفونية ، وفي احيان كثيرة لإرضاء غرور النفس الأمارة بالسوء لمجرد أن الزميل الفلاني قد سبقه في هذا المجال .وكذلك يغيب من يغيب لأن ما قدمه لا يخرج من نطاق (برنامج والسلام).

الإعلامي الحقيقي هو عند الناس شمعة تحترق لتضئ لهم دروب حياتهم وبالتالي من واجبه عليهم أن يقدم لهم ما يفيد ، وواجبه عليهم أن يقدم البرامج التي تتناول قضاياهم ، وليس برامج الونسة و(الهشك بشك) التي لا تثمن ولا تغني من جوع .

الإعلامي الحقيقي هو من يغتنم الفرصة ليكون لسان حال البسطاء وصوتهم العالي الذي يدق علي (طبل) آذان المسؤولين وليس ارجوزاً يضحك المشاهدين ، بتوزيع الإبتسامات والهز علي المغنيين والمغنيات والتمايل مع الموسيقي علي كرسيه مثل عصفور لا حول له ولا قوة في ليلة ماطرة.

ومن هذا المنظور تري كم برنامج نسيناه بمجرد إنتهاء الحلقة وكم من مقدم بكينا علي حاله بقدر السخرية التي أثارها في نفوسنا وكم عدد البرامج التي لبت طموحاتنا وجعلتنا نحسب الثواني في إنتظارها ، وكم هي البرامج التي مررنا عليها مرور النسمة عند (الصبح إذا تنفس)؟!

نحن لا نلوم الزملاء والزميلات وحدهم بقدر ما نلوم إدارات تلك القنوات التي تجهل أن النجاح يكون في اثر ما يقدم علي الناس وليس في شخص زيد أو عبيد ، وليس في جمال المذيعة الفلانية ، أو في قدر المكياج الذي تضعه علي وجهها أو تخطيط حاجبيها علي شكل الهلال في يوم مولده ، أو لأن المذيعة تكتب في الصحيفة الفلانية.

لا أريد أن أقول في خلاصة قولي أن كل البرامج التي تقدم بلا فائدة ، ولكن أجزم وأبصم بالعشرة أن معظم البرامج التي تقدم في أوقات المشاهدة ، وأكرر أوقات المشاهدة ، هي برامج بلا قيمة فكرية ولا تحمل مفيداً ،ومعظمها تغالط فكرته مضمونه .

* نتفهم أن للشائعة وزنها وخطورتها ، ونتفهم أن الشائعات دائما ما تطال الكبار بغرض النيل منهم ، وهي غالباً ما تخرج في ظروف تنافس شديد وقوي ، لكن أن تخرج شائعة بزواج الفنانة الواعدة ريماز ميرغني من الفنان الواعد شريف الفحيل فهذه نكتة من النكات (البايخة) وليست شائعة لأنه لا يعنينا أن تزوجا أو لم يتزوجا ، فالثنائي لم يصل بعد مرحلة أن نهتم بأخباره الخاصة ، لأننا لا نستفيد منها شيئا .ً

* لا أظن أن أحداً ظل متابعاً وحافظاً لأشعار الحلنقي مثلي ، مذ إغترابه وحتي عودته للبلاد ، وكان لي فخر ان كنت أول من نشر قصائده الجديدة في الصفحة الثقافية الفنية التي كنت اعدها ، طيبة الذكر (مدارات) تحت عنوان (جديد الحلنقي) ، وكنت شاهداً لمعظم لحظات ميلاد أغنياته الأخيرة لذلك اقول أن ما ظل يكتبه شاعرنا الكبير في الفترة الأخيرة لا يرقي لمستوي ما كان يكتبه سابقاً ، ويمكنني القول أن لا جديد يذكر للحلنقي بعد (أعذريني) ، ربما يكون الخمول الذي أصاب الساحة الفنية هو واحداً من الأسباب ، وقد تكون موجة الحزن التي ضربت الوسط الفني هي أهم الاسباب ، ولكن هذا لا يعني أن يغامر الحلنقي باسمه الكبير في كتابة أغنيات علي شاكلة (غمض عينيك ما تعاين لي) ، لأنه ولو إستمر علي هذه الطريقة فلن نتحرج في القول له (آسفين يا ريس) فما عدت عندنا رئيساً لجمهورية الحب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : معاوية شروق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019