زووم
مفاعل (بوشهر) بالعرضة جنوب..!
في السنوات الماضية كان التردد في اتخاذ القرار، ومحاولة مناقشة التفاصيل الدقيقة عبر الصحف والأعمدة والمقالات، علامة مميزة للفشل في إدارة نادي المريخ، وما أن يطرح موضوع بعينه عبر الصحف الرياضية، ويكتب فيه الزملاء من كتاب الأعمدة اليومية، ويأتي القراء ليعلقوا على ما كتب ويتبادلوا الثناء على العبارات وجزالتها وحسن تركيب وتوضيب الجمل إلا ونجد أنه.. أي الموضوع.. قد عبر إلى حيز الفشل مباشرة، أو أن المعالجات والقرارات كانت فطيرة لأن الطريقة تعتبر ثغرة يعبر من خلالها الإحساس بالتقصير أو القلق إلى جماهير الفريق وأنصاره.. أو على الأقل ما يوحي بضعف قدرات الإدارة على الحسم، ومن ملامح الماضي من بين أحداث هذه الأيام، أن لجنة التسيير والمكتب التنفيذي قد ترددا في تحديد مكان المعسكر الإعدادي للنصف التالي من الموسم الجاري، وفي ظرف ثلاثة أو أربعة أيام قرأنا أخباراً تناقض بعضها عن إختيار مقر المعسكر القادم، فتارة تقول الصحف أن الإختيار قد وقع على (كازاراني) الكينية، ولا يلبث بعضهم أن يأتي بخبر جديد بإختيار الدوحة، ثم القاهرة بحجة أن درجات الحرارة في الدوحة مرتفعة جداً وأن الطقس الحار المختلط بدرجات رطوبة عالية تجعل من العاصمة القطرية مكان غير مثالي لمعسكرات الإعداد، لذلك تكون أديس أبابا هي البديل، وفي اليوم التالي تخرج الصحف بخبر آخر يؤكد أن القاهرة ستستقبل المريخ في معسكر تحفه الأحلام والآمال، وفي منتصف ذات النهار يأتي خبر مستعجل يوجه القافلة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا..!
نفس تفاصيل ما كان يحدث في السنوات الماضية من تخبط وتردد لا يدعو للتفاؤل، فقبل موسمين تقريباً شاهدنا نفس الأشياء والترددات قبل أن يستقر الناس على ليبيا للمرة الأولى في تأريخ النادي، مع أن الأحداث السياسية كانت تسير نحو ثورة دامية تطيح بالقذافي، ومع ذلك ذهب المريخ إلى هناك متحدياً كل الإرهاصات، ولكن النتيجة ظهرت سريعاً، حيث انطلقت الثورة من ذات المدينة التي اختارها المريخ لمعسكره (البيضاء).. وقبل أن يفكر قادة النادي والبعثة نقل المعسكر سبقتهم شرارة الثورة لتشعل مدينة بنغازي.. الأمر الذي قطع عليهم طريق العودة ناحية العاصمة وأجبرهم على التوجه جنوباً ناحية مدينة سرت من أجل الوصول إلى طرابلس ومنها الخروج من الجحيم إلى الخرطوم، وكانت تلك رحلة إستغرقت الكثير من الوقت والجهد خصماً على فترة الإعداد، وبناءً على ذلك دخل الفريق الموسم بإعداد ناقص فكانت النتائج بحسب ما كان في التخطيط.
لن نستفيد من دروس الماضي والعبر التي كانت خلال عشر سنوات مضت بهذه الكيفية، كما أن لجنة الشورى ليست بالخبرة الكافية التي تؤهلها لأن تكون حريصة على تفادي ما كان من ماضٍ لم تكن جزءً منه، ولكننا نوجه هذا النقد مباشرة للسيد حسن يوسف المدير التنفيذي لأنه أكثر العناصر التي عملت خلال السنوات الأخيرة، وأقلها تأثيراً في مجريات الأحداث، وبالتالي أقلها إدراكاً لخطورة أن التتردد في إختيار مكان المعسكر، والتتردد في تحديد مدير الكرة القادم، وتضارب أخبارك في الصحف، وخدمة الرسائل الإخبارية التي ترسل أخباراً عن النادي تعكس التوتر .. وارتباك في اتخاذ القرار.. وهو يعرف أن كل هذه المؤشرات لا تدعو للتفاؤل، وأنه رغم سهولة المسألة وبساطتها تبدو وكأنها عملية تخصيب اليورانيوم.. وبالتالي تحويل المريخ من نادي رياضي تدار شئونه في الضوء.. إلى مفاعل أشبه بمفاعل بوشهر، تحيط به السرية من كل مكان وتخنقه الإجراءات الأمنية، ولا أخبار صحيحة تخرج ولا باحثين عن الحقيقة يحق لهم الإقتراب والتصوير.
من تناقضات ما تفعل إدارات المريخ أنهم يحاربون التطوع في دائرة الكرة تحديداً، وقد أعلنوا من قبل أن المريخ يفضل الإستعانة بمدير كرة متفرغ يخصص له راتب وتتم محاسبته حال حدوث خلل.. ومع ذلك لمع إسم العقيد طارق محمد إبراهيم ليكون مديراً للكرة، ولو تم لهم ذلك آذنوا لي أن أتوقع الفشل الذريع.. لأن العقيد طارق مايزال في الخدمة مديراً لجوازات الأجانب، فمن أين له بالزمن ليخدم المريخ في وظيفة تتطلب تفرغاً كاملاً..؟.. وفي ذات المنصب أيضاً لمع إسم كل من مجاهد أحمد محمد وزيكو وعبد المجيد جعفر وعادل أبوجريشه.. وهذا الأخير رفض العرض كلياً وطوى الوالي صفحته.. وأخيراً لمع إسم الجيلي عبد الخير.. كلها ترشيحات ترد في الغالب من مصادر من داخل النادي ومجلس الإدارة.. ونحن هنا ننبه إلى أننا في العام 2013 وهذه الأساليب كانت شائعة قبل عشرين عاماً على الأقل وآن الأوان لتطويرها وإحلالها بما يواكب سرعة الإيقاع وحسم القضايا المشابهة بقرارات سريعة بدلاً عن التردد ودق الدفوف والنحاس..!
مفاعل (بوشهر) بالعرضة جنوب..!
في السنوات الماضية كان التردد في اتخاذ القرار، ومحاولة مناقشة التفاصيل الدقيقة عبر الصحف والأعمدة والمقالات، علامة مميزة للفشل في إدارة نادي المريخ، وما أن يطرح موضوع بعينه عبر الصحف الرياضية، ويكتب فيه الزملاء من كتاب الأعمدة اليومية، ويأتي القراء ليعلقوا على ما كتب ويتبادلوا الثناء على العبارات وجزالتها وحسن تركيب وتوضيب الجمل إلا ونجد أنه.. أي الموضوع.. قد عبر إلى حيز الفشل مباشرة، أو أن المعالجات والقرارات كانت فطيرة لأن الطريقة تعتبر ثغرة يعبر من خلالها الإحساس بالتقصير أو القلق إلى جماهير الفريق وأنصاره.. أو على الأقل ما يوحي بضعف قدرات الإدارة على الحسم، ومن ملامح الماضي من بين أحداث هذه الأيام، أن لجنة التسيير والمكتب التنفيذي قد ترددا في تحديد مكان المعسكر الإعدادي للنصف التالي من الموسم الجاري، وفي ظرف ثلاثة أو أربعة أيام قرأنا أخباراً تناقض بعضها عن إختيار مقر المعسكر القادم، فتارة تقول الصحف أن الإختيار قد وقع على (كازاراني) الكينية، ولا يلبث بعضهم أن يأتي بخبر جديد بإختيار الدوحة، ثم القاهرة بحجة أن درجات الحرارة في الدوحة مرتفعة جداً وأن الطقس الحار المختلط بدرجات رطوبة عالية تجعل من العاصمة القطرية مكان غير مثالي لمعسكرات الإعداد، لذلك تكون أديس أبابا هي البديل، وفي اليوم التالي تخرج الصحف بخبر آخر يؤكد أن القاهرة ستستقبل المريخ في معسكر تحفه الأحلام والآمال، وفي منتصف ذات النهار يأتي خبر مستعجل يوجه القافلة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا..!
نفس تفاصيل ما كان يحدث في السنوات الماضية من تخبط وتردد لا يدعو للتفاؤل، فقبل موسمين تقريباً شاهدنا نفس الأشياء والترددات قبل أن يستقر الناس على ليبيا للمرة الأولى في تأريخ النادي، مع أن الأحداث السياسية كانت تسير نحو ثورة دامية تطيح بالقذافي، ومع ذلك ذهب المريخ إلى هناك متحدياً كل الإرهاصات، ولكن النتيجة ظهرت سريعاً، حيث انطلقت الثورة من ذات المدينة التي اختارها المريخ لمعسكره (البيضاء).. وقبل أن يفكر قادة النادي والبعثة نقل المعسكر سبقتهم شرارة الثورة لتشعل مدينة بنغازي.. الأمر الذي قطع عليهم طريق العودة ناحية العاصمة وأجبرهم على التوجه جنوباً ناحية مدينة سرت من أجل الوصول إلى طرابلس ومنها الخروج من الجحيم إلى الخرطوم، وكانت تلك رحلة إستغرقت الكثير من الوقت والجهد خصماً على فترة الإعداد، وبناءً على ذلك دخل الفريق الموسم بإعداد ناقص فكانت النتائج بحسب ما كان في التخطيط.
لن نستفيد من دروس الماضي والعبر التي كانت خلال عشر سنوات مضت بهذه الكيفية، كما أن لجنة الشورى ليست بالخبرة الكافية التي تؤهلها لأن تكون حريصة على تفادي ما كان من ماضٍ لم تكن جزءً منه، ولكننا نوجه هذا النقد مباشرة للسيد حسن يوسف المدير التنفيذي لأنه أكثر العناصر التي عملت خلال السنوات الأخيرة، وأقلها تأثيراً في مجريات الأحداث، وبالتالي أقلها إدراكاً لخطورة أن التتردد في إختيار مكان المعسكر، والتتردد في تحديد مدير الكرة القادم، وتضارب أخبارك في الصحف، وخدمة الرسائل الإخبارية التي ترسل أخباراً عن النادي تعكس التوتر .. وارتباك في اتخاذ القرار.. وهو يعرف أن كل هذه المؤشرات لا تدعو للتفاؤل، وأنه رغم سهولة المسألة وبساطتها تبدو وكأنها عملية تخصيب اليورانيوم.. وبالتالي تحويل المريخ من نادي رياضي تدار شئونه في الضوء.. إلى مفاعل أشبه بمفاعل بوشهر، تحيط به السرية من كل مكان وتخنقه الإجراءات الأمنية، ولا أخبار صحيحة تخرج ولا باحثين عن الحقيقة يحق لهم الإقتراب والتصوير.
من تناقضات ما تفعل إدارات المريخ أنهم يحاربون التطوع في دائرة الكرة تحديداً، وقد أعلنوا من قبل أن المريخ يفضل الإستعانة بمدير كرة متفرغ يخصص له راتب وتتم محاسبته حال حدوث خلل.. ومع ذلك لمع إسم العقيد طارق محمد إبراهيم ليكون مديراً للكرة، ولو تم لهم ذلك آذنوا لي أن أتوقع الفشل الذريع.. لأن العقيد طارق مايزال في الخدمة مديراً لجوازات الأجانب، فمن أين له بالزمن ليخدم المريخ في وظيفة تتطلب تفرغاً كاملاً..؟.. وفي ذات المنصب أيضاً لمع إسم كل من مجاهد أحمد محمد وزيكو وعبد المجيد جعفر وعادل أبوجريشه.. وهذا الأخير رفض العرض كلياً وطوى الوالي صفحته.. وأخيراً لمع إسم الجيلي عبد الخير.. كلها ترشيحات ترد في الغالب من مصادر من داخل النادي ومجلس الإدارة.. ونحن هنا ننبه إلى أننا في العام 2013 وهذه الأساليب كانت شائعة قبل عشرين عاماً على الأقل وآن الأوان لتطويرها وإحلالها بما يواكب سرعة الإيقاع وحسم القضايا المشابهة بقرارات سريعة بدلاً عن التردد ودق الدفوف والنحاس..!
