• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1731
اماسا
زووم
إتحاد الخرطوم المحلي.. زمن الفوارس غار ياولدي..!
إنتهت إنتخابات إتحاد كرة القدم المحلي بودمدني بفوز منطقي للأستاذ طارق سيد أحمد، وقد كان قدامى كرة القدم يعانون من كابوس عودة عبد المنعم عبد العال إلى كرسي الرئاسة بعد أن غاب عنه من بداية الثمانينات، وبالتحديد منذ حادثة (فتح الرحمن) لاعب الأهلي مدني الأسبق، والمدرب الحالي عندما منحت نقاط المباراة للهلال دون وجه حق.. مع أن هذا الفوز يعني أن ودمدني ستكون مؤيدة لمجموعة من المجموعات المرشحة للخسارة في إنتخابات الإتحاد العام، خاصة وأن حمى إنتخابات الإتحادات المحلية ستتصل مباشرة بحمى إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم، والكل يعرف أن الإنتخابات القادمة ستشهد الكثير من التغييرات في خارطة التحالفات بناءً على أحداث الفترة الماضية، خاصة في موقف البعض من الدكتور معتصم جعفر والأستاذ مجدي شمس الدين بحسب الإرهاصات التي تشير إلى سقوطهما مقابل عودة حرس قديم إقتنع الناس بضرورة عودتهم مجدداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
في الخرطوم إحتدمت المعركة مبكراً، واشتعلت حرب التصريحات بين مرشحين لمنصب نائب الرئيس وهي معركة إستمدت حرارتها من أحداث خارجة عن حسابات المنصب والإنتخابات وربما الرياضة كلها، وكان وقودها أناس لا علاقة لهم بمستقبل الكرة في الخرطوم.. تطورها أو تدهورها، وبهذه الكيفية كانت المعركة شيئاً مثيراً، أما على مستوى الرئاسة والسكرتارية فقد مر الأستاذان حسن عبد السلام وزكي عباس بالتذكية دون أن يجدا ما يحول بينهما والعمل دورة ثانية في منصبي الرئاسة والأمانة العامة أو السكرتارية، ولكن إنتخابات الخرطوم بصورة عامة إنتحت منحى غريباً منذ سنوات، وماعاد الهم الأساسي فيها الدفع بكوادر تعمل من أجل تطوير اللعبة وتأكيد تميز الخرطوم في مستويات كرة القدم مقارنة بالمناطق والعواصم الولائية الأخرى، أو على الأقل الدفع بأفكار جديدة تحول إتحاد الخرطوم إلى مؤسسة دورها أكبر من مجرد تنظيم المباريات، فالمواسم الأخيرة كانت قد شهدت بعض الظواهر التي تدل على أن الخرطوم تعاني فعلاً من تراجع حتى على مستوى تنظيم المباريات، مثل تخلف الحكام عن مباريات رسمية معلنة، أو تخلف أحد طرفي مباراة رسمية دورية معلنة مثلما حدث من الحرية الأم درماني في مباراة العباسية.. كما شهدنا تصاعداً مرعباً في ظاهرة عنف الملاعب، وصعدت أسماء معينة لتحتل صدارة أعمال الشغب في الملاعب، بعضهم إعتدى على الحكام بأفظع العبارات.. ومع ذلك لم يجدوا الردع الكافي.. ليس لسبب واضح غير أن هذا الإتحاد كان ضعيفاً وواهناً وأقصر من أن يتطاول على هؤلاء ويدين تصرفاً لأحدهم، في الوقت الذي يتجه فيه كل العالم إلى المزيد من الحسم والحزم في مواجهة أعمال شغب الملاعب والتعدي على الحكام خاصة.
الغريب في هذا الإتحاد أن بعض قياداته متورطة في أعمال شغب وألفاظ خارجة عن الذوق والروح الرياضية، ولكن قيادة الإتحاد تواجه كل ذلك بصمت مثير، وكأنها تستمتع بمتابعة فيلم رومانسي على شاشة ذات أبعاد ثلاثية، لم توقف أحداً، ولم توبخ شخصاً، وحتى الذين استدعتهم اللجان كانت المقابلة عبارة عن فصل هزلي ضاحك إنتهى بعقوبات غير رادعة.. بل ومحفزة لتكرار ما هو أفظع من مجرد التفوه والتلفظ شفاهة.. ومع ذلك لم تأت الإنتخابات المحلية بما هو جديد حتى الآن من خلال الجولات التي تمت، ولا أظن أن المواسم الثلاثة ستشهد ثورة تنفض الغبار عن أشكال المنافسات التي عفا عليها الزمن، ولا أظننا سنتجرأ ونطلق العنان لأحلامنا لنتوقع شكلاً جديداً للتنافس.. مع فتح الباب على مصراعيه لمزيد من التدهور والتراجع في أشكال المنافسات.. واستمرار خلو المدرجات من المشجعين، ونفور الكثير من الكوادر الرياضية المؤهلة من إدارات الأندية، ومزيد من التحالفات القائمة على أساس التآمر على المصلحة العامة لكرة القدم في الخرطوم.. فقد ولى زمن الفوارس ياخرطوم.. وما عاد العمل الإداري الرياضي ممتعاً كما كان..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019